الأيديولوجية المشوَّشة:

كيف شكَّل "تمرد ترامب" تهديداً للمستقبل الأمريكي؟
الأيديولوجية المشوَّشة:
11 أغسطس، 2022

عرض: إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

أثار الكتاب الجديد الذي ألَّفه الخبير الإعلامي وكبير ضباط البحرية الأمريكية سابقاً “مالكوم نانس”، والذي حمل عنوان “إنهم يريدون قتل الأمريكيين: الميليشيات والإرهابيون والأيديولوجية المشوشة لتمرد ترامب حالة من الجدل داخل الولايات المتحدة، في ظل سعيه إلى تحذير البلاد من تهديد إرهابي يفوق في خطورته ذلك الذي قد ينجم عن تنظيم القاعدة أو تنظيم “داعش”، وهو التهديد الذي يسميه الكاتب “تمرد ترامب في الولايات المتحدة” أو ما يعرف اختصاراً باسم (TITUS) الذي يؤشر على وقوف النظام الأمريكي على حافة الهاوية بجانب تراجع الديمقراطية الأمريكية منذ تولي الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” مقاليد البلاد. ويمكن تضمين الكتاب في إطار استخبارات مكافحة الإرهاب، لا سيما أنه يحذر من حدوث تمرد محتمل بقيادة “ترامب” ومن موجة متفجرة محتملة من الهجمات الإرهابية والمواجهات المسلحة تهدف إلى الانقلاب على الديمقراطية وتوطيد دعائم الدكتاتورية تحت قيادته.

فترة كارثية

أرجع الكاتب جذور التهديد المحتمل في الولايات المتحدة إلى فترة رئاسة “ترامب”، وهو ما يمكن فهمه بالنظر إلى النقاط الآتية:

1- محاولة “ترامب” تدشين الحكم الملكي: أشار الكاتب إلى مؤلفه الصادر في عام 2018 المعنون (The Plot to Destroy Democracy)، الذي أشار فيه إلى ما يسمى “محور الأنظمة الاستبدادية”؛ ففي رأيه، حَكم “ترامب” الولايات المتحدة الأمريكية كملك، وعامل 60% من المواطنين كتابعين دون أن يأبه للجمهورية الدستورية؛ فقد شهدت البلاد من جراء سلوكه الشبيه بالطاغية، فضيحة تلو الأخرى طوال السنوات الأربع التي قضاها في الحكم. ومن الجدير بالذكر أن أياً من تلك الفضائح كان من شأنه تدمير أي رئيس آخر، ومع ذلك لم تتجرأ وسائل الإعلام الإخبارية أو الحزب الجمهوري على التصدي له.

2- تماهي الرأي العام مع السياسة العنصرية: كشفت الانتخابات الرئاسية في عام 2020 عن حجم السخط العام على “ترامب”؛ فقد اعتقد 40% من الناخبين الأمريكيين أنهم يجب أن يمنحوا “كاذباً مريضاً متعصباً عنصرياً محباً لتفوق البيض” أربع سنوات أخرى للوفاء بوعوده لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، لا سيما أنهم أحبوا مواقفه البغيضة وسلوكه غير المستقر. وقد بلغ عددهم سبعة ملايين ناخب في عام 2020 مقارنة بعام 2016؛ فقد أيدوا مواقفه المسيئة للمهاجرين في أمة من المهاجرين؛ حيث أمر حرس الحدود علانيةً بحبس الأطفال، كما عمل مع أسوأ أعداء البلاد على عكس الحلفاء التقليديين، وتسبب في مقتل 400 ألف مواطن أمريكي بسبب عدم كفاءته وتقاعسه عن العمل أثناء جائحة كوفيد-19.

3- التشكُّك في الديمقراطية الأمريكية: يشير الكاتب إلى أن “بايدن” كرَّس حياته من أجل بلاده، وإن احتقره “ترامب”؛ لأنه تولى منصب نائب الرئيس في إدارة أول رئيس أمريكي من أصل أفريقي في جريمة لا تغتفر. فقد كرهه “ترامب” حتى إنه قضى ما يقرب من عامين في محاولة تدميره وتشويه سمعته من خلال مطالبة القوى الأجنبية بمساعدته على تزوير الانتخابات الرئاسية. ويمكن القول إن الأخيرة شهدت ما يشبه تعليق الديمقراطية أثناء عملية فرز الأصوات وعدها؛ حيث هيمن الرعب والخوف على معارضي “ترامب” ممن انتظروا سقوطه بسبب فساده على الرغم من عدم جدوى ذلك.

أزمة الانتخابات

تعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2020، بحسب الكاتب نقطة تحول رئيسية في تاريخ الديمقراطية الأمريكية، وهو ما يمكن الوقوف عليه تفصيلاً في النقاط الآتية:

1- اعتبار الانتخابات أصعب فترات التاريخ الأمريكي: كان ينبغي أن يكون يوم 3 نوفمبر 2020 هو يوم انتصار الديمقراطية الأمريكية بسبب انتهاء فترة حكم “ترامب” التي يمكن وصفها بأنها من أحلك الفترات في تاريخ الأمة في نظر الكاتب. فقد شهدت تلك الانتخابات تصويت أكثر من 150 مليون مواطن أمريكي، وفوز “بايدن” بالرئاسة، وخروج الملايين للاحتفال بفوزه في احتفالات تاريخية تشبه الاحتفالات باستسلام ألمانيا النازية وإمبراطورية اليابان. وعلى حسابه على “تويتر”، غرَّد الكاتب: “كان انتخاب جو بايدن وكمالا هاريس قراراً لإخراج أمريكا من البرية الموبوءة بالفيروسات. يمكن للأمة أن تعود إلى التنفس مرة أخرى.. اختبأ دونالد ترامب”.

2– هندسة “ترامب” الكذبة الكبرى حول الانتخابات: ادعى “ترامب” زوراً أنه قد فاز في الانتخابات، وأن “بايدن” سرقها بالتعاون مع الحزب الشيوعي الصيني الذي أرسل بالبريد ملايين الأصوات المزيفة له، بجانب الرئيس الفنزويلي الراحل “هوجو شافيز”، وإيران، وشركتي آلات التصويت الحاسوبية (Dominion Voting Systems) و(Smartmatic). وجميعها أكاذيب لا يمكن تصديقها، وإن صدقها الجمهوريون لتنامي قدرة “ترامب” على الكذب؛ ففي فترة رئاسته، ذكر أكثر من ثلاثين ألف كذبة موثقة، وجعل تصوراته وإشاعاته حقائق مؤكدة.

3- ترويج الجمهوريين لمزاعم تزوير الانتخابات: لفت الكاتب إلى أنه في 16 نوفمبر 2020، شككت تغريدات “ترامب” في نتائج الانتخابات ووصفتها بالمزورة، ثم أطلق سلسلة من الأكاذيب منها تصويت الموتى في ولاية بنسلفانيا، وإعداد آلات التصويت بشكل مسبق متعمد لسرقة أصواته. كما ادعى محاميه وعمدة مدينة نيويورك السابق “رودي جولياني” أن شركات آلات التصويت قد سرقت الانتخابات. وقد عدَّد “ترامب” مظاهر تزوير الانتخابات بالقول: “من الأعداد الكبيرة من مراقبي استطلاعات الرأي الذين تم طردهم من غرف فرز الأصوات في العديد من ولاياتنا، إلى الملايين من بطاقات الاقتراع التي تم تغييرها من قبل الديمقراطيين للديمقراطيين، إلى التصويت بعد انتهاء الانتخابات، إلى استخدام أنظمة التصويت دومينيون المملوكة لليسار”. فعلى الرغم من عدم صحة تلك الادعاءات، فإنها سرعان ما ظهرت في جميع أرجاء “عالم ترامب” (Trumpworld) باعتبارها حقائق مؤكدة.

4- مساعي “ترامب” إلى الضغط على الولايات لتغيير النتائج: بحلول عام 2021، فشلت استراتيجية “جولياني” للضغط على القضاة المعينين من قبل “ترامب” لقلب نتائج الانتخابات فشلاً ذريعاً. وفي 3 يناير 2021، قرر “ترامب” الضغط على ولاية جورجيا كي تمنحه الأصوات التي يحتاج إليها للفوز بتلك الولاية الحمراء، فإن كان بإمكانه تجنيد ولاية واحدة فقط لصالحه، فسيتمكن من تجنيد ولايات أخرى أيضاً، ثم استئناف دعوى بنسلفانيا القضائية وإلغاء تصاريحها لصالح “بايدن. وقد دعا “ترامب” بالفعل وفداً من مجلس الولاية إلى البيت الأبيض، وطرح الفكرة بالفعل دون جدوى. وفي صباح الثالث من يناير 2021، حدد موعداً لإجراء محادثة هاتفية مع ممثلي ولاية جورجيا ومستشاري البيت الأبيض دون أن يعلم أن السيناتور “ليندسي جراهام” كان قد استدعى وزير خارجية جورجيا “براد رافينسبيرجر” الذي طلب منه أن يفعل شيئاً حيال خسارة “ترامب” في الولاية الجنوبية، وإن أنكر “جراهام” ذلك.

5- تحريك “ترامب” تمرداً واسعاً ضد الديمقراطية: استخدم أنصار “ترامب” أيديهم وأسلحتهم لمنع فوز “بايدن” بالرئاسة، وإن تصدت لهم شرطة الكابيتول، لا سيما في ضوء مساعيهم للاستيلاء على مبنى الكابيتول. ومع تراجع الفرصة أمامهم لتحقيق هدفهم، استهدفوا أعضاء الكونجرس. ولم تكن الانتخابات الرئاسية نهاية حقبة “ترامب”، بل كانت بداية شيء لم تشهده الولايات المتحدة منذ ما يقرب من 160 عاماً وهو “التمرد المثير للفتنة”. وكما شهد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي “كريستوفر راي” فإن 6 يناير “لم يكن حدثاً منعزلاً”، بل مثَّل نقطة انطلاق لحركة من العنصريين والنازيين الجدد والميليشيات التي اندمجت في صيف عام 2020 تحت مظلة “تمرد ترامب في الولايات المتحدة” (TITUS) التي تمثل الأساس لتمرد طويل الأمد.

تمرُّد ترامب

يمكن إجمال أهم سمات وملامح “تمرد ترامب في الولايات المتحدة” في النقاط الآتية:

1- تحقيق أهداف منافية لاستقرار الدولة: يُعرِّف الدليل الميداني لمكافحة التمرد التابع للجيش الأمريكي ومشاة البحرية، التمرد بأنه “حركة منظمة تهدف إلى الإطاحة بحكومة مشكَّلة من خلال استخدام التخريب والنزاع المسلح”. ويتمثل الهدف الرئيسي لهؤلاء المتمردين في جعل الحكومة الأمريكية الحالية تبدو عاجزة وغير قادرة على حماية مواطنيها. ومن ثم، سيسارع متمردو “ترامب” إلى انتقاد أعمال الحكومة الشرعية من خلال الاحتجاج والوجود في الشوارع لتمزيق نسيج الاستقرار الوطني. وخارج أسوار السلطة وتحت الطاولة، سوف يشجعون ويمولون الإرهابيين والميليشيات المسلحة، كما سيحاولون الوصول إلى السلطة في المناطق التي لم تعد الحكومة قادرة على السيطرة عليها.

2- فرض سلالة ترامب كنظام سياسي حاكم: إن “تمرد ترامب في الولايات المتحدة” تحالف سياسي شبه عسكري ينوي استخدام السياسة وعدم الاستقرار والعنف لتحقيق أهدافه التي تشمل إعادة تأسيس سلالة “ترامب” كنظام حاكم من خلال حرب سياسية طويلة الأمد في البلاد عمادها الاقتناع بأنهم حزب سياسي عانى من خسارة فادحة في السلطة؛ فعادةً ما يؤدي فقدان الرئاسة ومجلس النواب ومجلس الشيوخ إلى إعادة تقييم الأوضاع بهدوء. أما في هذه الحالة “ترامب” وبتوجيهه، فإن الجمهوريين مصممون على رسم المسار المعاكس تماماً.

3- توظيف استراتيجية لتعزيز حالة الفوضى: يتبع “تمرد ترامب في الولايات المتحدة” استراتيجية مكونة من أربع مراحل؛ أولها إنكار الواقع بمعنى إنكار فوز “بايدن” في انتخابات عام 2020، وثانيها مهاجمة الديمقراطية الأمريكية مباشرة بهدف تزوير النظام الانتخابي المستقبلي بطريقة لا يمكن أن تحدث مرة أخرى نتيجة المشاركة الحرة والعادلة للمواطنين الأمريكيين، وثالثها الانتقام لانتخابات 2020 من خلال الإضرار بمصداقية إدارة “بايدن” والعودة إلى السلطة من خلال الفوز في انتخابات التجديد النصفي في عام 2022، ورابعها خلق الخوف والفوضى لتمديد حكم “ترامب” بوسائل خارجة عن القانون وغير دستورية إذا لزم الأمر، وهذا يشمل التهديد بالتمرد المسلح وصولاً إلى إعادة تنصيبه.

4- الحفاظ على ولاء رجال الأعمال وأصحاب المال: سيحتاج “ترامب” أيضاً إلى الحفاظ على ولاء المليارديرات ورجال الأعمال الذين قد ينشقون في مواجهة ميل الحزب نحو التطرف، لا سيما أن الجمهوريين أدركوا أن التحول الديموغرافي الذي تم الكشف عنه في عام 2020 يعني أنهم لا يستطيعون المنافسة قانوناً وعلنياً في انتخابات حرة ونزيهة مرة أخرى. لذا، عليهم استيعاب واعتماد فلسفة “ترامب” الشخصية للكذب والغش وتزوير الانتخابات من أجل “استعادة التوازن والإنصاف”؛ وذلك من خلال احتضان القوميين البيض.

الإرهاب المحلي

وقف الكاتب على أبرز ملامح وسمات ظاهرة الإرهاب المحلي، وقارن بين “تمرد ترامب في الولايات المتحدة” وبعض التنظيمات الإرهابية البارزة، وهو ما يمكن الوقوف عليه في النقاط الآتية:

1- تصاعد إرهاب التفوق الأبيض في البلاد: في سبتمبر 2020، أكد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي “كريستوفر راي” أن أكبر تهديد للولايات المتحدة هو إرهاب التفوق الأبيض الذي يمكن تضمينه في فئة التطرف العنيف ذي الدوافع العنصرية، وفي القلب منها أيديولوجية تفوق العرق الأبيض والمؤمنين بها؛ ففي عام 2021، بلغت عمليات الاعتقال بتهمة الإرهاب المحلي 120 عملية. وفي عهد “تمرد ترامب في الولايات المتحدة”، حدث تغيير ملحوظ بين عامي 2019 و2020 من جراء تزاوج الوباء مع احتجاجات “حياة السود مهمة” ومخاطر Q-Anon. ففي عام 2019، كان هناك 65 حادثة إرهاب داخلي أو محاولة عنف، لكن في الفترة التي سبقت انتخابات 2020، تضاعف هذا العدد تقريباً وفقاً لدراسة أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.

2- تشابه الإرهاب المحلي مع الإرهاب العالمي: قارن الكاتب بين المتطرفين العنيفين في الولايات المتحدة والإرهابيين في الشرق الأوسط؛ حيث يملك كلاهما مسارات مماثلة؛ إذ يتشارك كلاهما في الإخلاص لقائد كاريزمي، ويبغيان تحطيم الأعراف السياسية، ويعدان بجنة في المستقبل. ويرى الكاتب أن الإرهابيين الأمريكيين المعاصرين أقرب إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا “داعش” من “كو كلوكس كلان” القديم. بيد أن المتطرفين الأمريكيين ليسوا إرهابيين محترفين على قدم المساواة مع نظرائهم الدوليين؛ إذ يفتقرون إلى الكفاءة التشغيلية والأسلحة، لكنهم لا يفتقرون إلى القسوة أو الأهداف أو الأيديولوجية.

3- قلق من تزايد تهديدات الذئاب المنفردة: دفع مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي “كريستوفر راي” في عام 2021 بأن الذئاب المنفردة كانت تشكل تهديداً كبيراً، وقال: “هم أخطر تهديد على الأمريكيين اليوم. هم لاعبون وحيدون إلى حد كبير، وفي بعض الحالات خلايا صغيرة متطرفة إلى حد كبير، تهاجم أهدافاً سهلة باستخدام أسلحة بدائية يسهل الوصول إليها، مدفوعة إما بالإيحاءات الجهادية أو بالإيحاءات المحلية”: إذ تسهم وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام في إمداد المقاتلين المسلحين بالمعلومات. وقد تجلت خطورتهم في حادث إطلاق النار في إل باسو (El Paso Walmart) في عام 2019 التي أسفرت عن مقتل 23 شخصاً وإطلاق النار على ملهى (Pulse) الليلي؛ ما أسفر عن مقتل 50 شخصاً.

4- انتشار مخاطر اليمين المتطرف داخل البلاد: قدم اليمينيون المتطرفون مثل “الأولاد الفخورون” أنفسهم في البداية على أنهم مشاغبون في الشوارع، لكنهم نسخة عنيفة مفعمة بالحيوية من “القمصان البنية النازية”؛ فهم يقدِّرون القتال ويميلون إلى استعراض القوة، وهم التجسيد المادي لمناهضة الليبرالية، وإن تمثل هدفهم في التآخي مع الإخوة ذوي التفكير المماثل، وهم الآن خصوم منتظمون في احتجاجات أنتيفا، وحركة حياة السود مهمة، وتجمعات ترامب، والمراكز الانتخابية.

ختاماً.. يتشابه المتطرفون الأمريكيون مع الجماعات الإرهابية الأجنبية في تسخير قوة وسائل التواصل الاجتماعي، ويتشابهون مع تنظيمي داعش والقاعدة في استخدام رسوم بيانية ومقاطع فيديو ووثائق مكتوبة لتشجيع الذئاب المنفردة. كما تبنى المتطرفون العنيفون المحليون أساليب الهجمات التي روج لها أولاً تنظيم القاعدة. وفي الأشهر التي أعقبت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، شاركت الميليشيات الأمريكية مقاطع فيديو لمركبات عليها عبارة “كل الأرواح تتناثر”. وبالمثل، نشر إرهابيو داعش على نطاق واسع مقاطع فيديو لهجماتهم الوحشية. وقد اعتمد كلاهما على تجنيد التابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحثوا الشباب على ترك عائلاتهم ليصبحوا أبطالاً في معركة لخلق جنة جديدة أو المشاركة في أعمال ملحمية وتاريخية إذا انضموا إلى الجهاد الأبيض. ويمتلك كلاهما الأسلحة اللازمة لخوض المعارك؛ لا سيما أن حيازة الأسلحة النارية ظلت دون قيود في الداخل الأمريكي لعقود ممتدة.

المصدر:

Malcolm Nance, They Want to Kill Americans: The Militias, Terrorists, and Deranged Ideology of the Trump Insurgency (New York: St. Martin press, July 2022)


الكلمات المفتاحية:
https://www.interregional.com/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88%d9%84%d9%88%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d9%88%d9%91%d9%8e%d8%b4%d8%a9/