القيادة المستقبلية:

الاتجاهات الجديدة في إدارة المؤسسات في عصر كورونا (ورشة عمل)
القيادة المستقبلية:
22 ديسمبر، 2021

عقد إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية، في 21 ديسمبر 2021، ورشة عمل حول “الاتجاهات الجديدة لإدارة المؤسسات في عالم سريع التغير”، حاضر فيها الدكتور محمد فخر الدين المستشار الخبير والمدرب المعتمد في مجال استراتيجيات وتقنيات إدارة التغيير من معهد (IMD) لوزان – سويسرا، والرئيس التنفيذي لشركة “أوبتيما العالمية للاستشارات” بمصر، والرئيس التنفيذي السابق والشريك المؤسس لشركة “لوجوس إنترناشونال للاستشارات” بمصر؛ وذلك بحضور فريق العمل بالمؤسسة.

وألقت الورشة الضوء على أبرز وأهم الاتجاهات الحديثة في إدارة المؤسسات بوجه عام، ومراكز الفكر وشركات الاستشارات الاستراتيجية بوجه خاص، في ظل تحديات لا متناهية أفرزتها الأزمات العالمية الراهنة، وفي مقدمتها اقتصادات الجائحة، التي ألقت بظلالها على كافة التفاعلات الإنسانية، سواء على صعيد الدول أو المجتمعات، وصولاً إلى الأفراد ومؤسسات الأعمال. وشددت الورشة على أهمية التفريق بين القيادة والإدارة، مؤكدةً محورية دور المدير القائد لا المدير الموظف، وأن مستقبل الأعمال سيكون مرهوناً بدرجة أساسية بالقيادة المستقبلية الملهمة، وهي التي تمتلك من مهارات وأدوات الإدارة العملية والعملية، ما يمكنها من التقدم بالمؤسسة نحو آفاق المستقبل بخطى ثابتة واستراتيجيات عمل مدروسة.

وفي معرض الحديث عن ماهية القيادة الملهمة، وأهميتها في إدارة المؤسسات، شددت الورشة على أن العلم بات الركيزة الأساسية للقيادة الاستراتيجية، وأن الاتجاهات الإدارية الحديثة تعلي من شأن القيادة كعلم، لا كموهبة شخصية، مشيرةً إلى أن القائد الموهوب المدعوم بالعمل سينتقل بالمؤسسة إلى آفاق أرحب من نظيره الذي يعتمد على موهبته الذاتية فقط من دون أن يثقلها بالعلم؛ وذلك مع إلقاء الضوء بشكل خاص على أهمية القائد في بناء فرق العمل المتتابعة، أو ما يعرف بالصفوف القيادية، التي تجعل العمل لا يتأثر بغياب القائد تحت أي ظرف من الظروف، في ظل إعداد صفوف من القيادات الوسطى والتحتية تستطيع أن تُسيِّر دولاب العمل، وفقاً للاستراتيجية العامة المستلهمة من القيادة العليا.

كما شددت الورشة على أهمية الاتصال الفعال بإدارة المؤسسات، على كافة المستويات، مشيرة إلى أن انسداد أو انغلاق قنوات الاتصال الفعال داخل المؤسسة، هو نذير خطر محدق بمستقبلها ككل. ومن ثم، فإن القائد هو الذي ينجح في جعل الاتصالات تتدفق داخل المؤسسة من أعلى إلى أسفل وبالعكس، وبين الإدارات والأقسام، بالكفاءة والفاعلية اللازمة التي تنذر بالخطر قبل حدوثه، وتستشعر الأزمة قبل وقوعها، وتتجنب أي مشكلة مفاجئة من شأنها التأثير على المؤسسة على نحو سلبي.

وأخيراً، اهتمت الورشة بتقديم جملة من المفاهيم تعد بمنزلة نصائح للقادة والمديرين الجدد، ولمن يتم إعدادهم لتولي مناصب قيادية بالمؤسسات؛ أبرزها القيادة للإنجاز، والتحفيز الإيجابي، وخلق المناخ المناسب للإبداع، والإدارة للمستقبل، والرقابة الذاتية المبنية على الشعور بالمسؤولية والولاء، وتقديم الموهوبين، والتدريب المستمر وديمومة التعلم، ومواكبة التطورات الجديدة، والاستفادة من الفرص القائمة، والمرونة وعدم الجمود، وأخيراً “من لا يتقدم فحتماً سوف يتقادم”.


الكلمات المفتاحية:
https://www.interregional.com/%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a8%d9%84%d9%8a%d8%a9/