عرض: إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية
عُقدت النسخة الثامنة لـ”منتدى حوار رايسينا” (Raisina Dialogue) في الفترة من (2 – 4 مارس الجاري)، في العاصمة الهندية “نيودلهي”، تحت تنظيم من مؤسسة “أوبزرفر ريسيرش” (Observer Research Foundation)، بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية في الهند. وبالتزامن مع ذلك، أصدرت مؤسسة “أوبزرفر ريسيرش” مجلداً بعنوان “ملفات رايسينا 2023” (في البحر على غير هدى: منارة وسط العاصفة) (Adrift at Sea: Lighthouse in the Tempest)، يضم 16 مقالاً حول مجموعة متنوعة من القضايا ذات الأهمية على الساحة الدولية.
وحدة مُستبعدة
رغم ما كشفت عنه الاستجابة الأوروبية للأزمة الأوكرانية من مستويات عالية – لم تكن متوقعة – من التنسيق والتماسك بين القوى الأوروبية، سواء فيما يخص حزم العقوبات التي تم إقرارها ضد روسيا، أو المساعدات التي خُصصت لأوكرانيا؛ فإن هدف الوحدة الأوروبية لا يزال بعيد المنال، بالنظر إلى وجود عراقيل عدة تحول دون بلوغه، وتتمثل – وفق ما ورد في ملفات رايسينا – فيما يلي:
1– عدم استعداد ألمانيا لتولي دور قيادي في أوروبا: تمر السياسة الخارجية الألمانية بمنعطف جيوسياسي، في ظل ظهور عدد من المؤشرات تكشف عن عدم استعداد برلين لتولي دور قيادي قوي داخل الكتلة الأوروبية. وقد يكون من أبرز هذه المؤشرات، التردد الذي أبدته إزاء مسألة تسليم دبابات “ليوبارد” الألمانية الصنع إلى أوكرانيا، واستغراقها مزيداً من الوقت قبل حسم قرارها.
2– ضغوط السياسات الوطنية بدول الاتحاد الأوروبي: تفرض ديناميكيات السياسة الداخلية في بعض دول الاتحاد الأوروبي تحديات إضافية أمام عملية صنع القرار الأوروبي فيما يتعلق بالمضي قدماً نحو تحقيق هدف الوحدة الأوروبية، وهو ما تجلى بوضوح في معارضة النمسا انضمام بلغاريا ورومانيا إلى منطقة “شنجن” بالاتحاد الأوروبي في ديسمبر الماضي، في إطار سياستها المناهضة للهجرة.
3– بروز حركات قومية مُشكِّكة في الوحدة الأوروبية: يلعب صعود الحركات الشعبوية والقومية في أوروبا دوراً في مفاقمة حالة الانقسام الأوروبي، بالنظر إلى أن أغلب هذه الحركات تكون لديها وجهات نظر مشككة في جدوى الوحدة الأوروبية، ويضغط بعضها أحياناً على الحكومات لتبني موقف أكثر قوميةً في الشؤون الدولية، كبروز بعض المواقف المناهضة لدعم أوكرانيا.
4– خلق أزمة أوكرانيا صدعاً بصفوف الدول الأوروبية: على الرغم مما أبدته القوى الغربية من نهج متماسك بشأن سياسة العقوبات ضد روسيا، كشفت الأزمة الأوكرانية عن انقسام متزايد في صفوف القوى الغربية حينما يتعلق الأمر بالتعامل مع الصين وروسيا؛ وذلك بين محورين، يضم أحدهما الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ويشمل الآخر فرنسا وألمانيا اللتين تُمثلان العمود الفقري للاتحاد الأوروبي. وقد تجلى هذا الانقسام بوضوح داخل دول الاتحاد الأوروبي؛ ففي حين كان أعضاء أوروبا الوسطى وأوروبا الشرقية أكثر تأييداً للموقف الأمريكي فيما يتعلق بتسليم الأسلحة الثقيلة إلى أوكرانيا، كان الموقفان الفرنسي والألماني أكثر تفضيلاً للدفع نحو محادثات سلام مع روسيا.
كما أنه إذا انضمت السويد وفنلندا إلى عضوية حلف “الناتو”، فستشهد القارة الأوروبية تحولاً بيِّناً في ميزان القوى داخلها نحو الشرق؛ حيث ستكتسب بولندا ودول البلطيق والدول الاسكندنافية أهمية جيوسياسية أكبر، مع انتقال دائرة نفوذ حلف شمال الأطلسي إلى بحر البلطيق، باعتبار أن كافة الدول المطلة عليه – باستثناء روسيا – ستكون من أعضاء الحلف. وقد يدعم هذا التحول حدوث اتحاد سياسي محتمل بين بولندا وأوكرانيا، بالنظر إلى أن هذه الخطوة ستضمن لأوكرانيا انضماماً سريعاً إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو دون المرور بعملية تقديم رسمية؛ لكون الأولى عضوة بالفعل في الكيانَين.
5– تضرر فكرة الاستقلال الاستراتيجي لأوروبا: كان الصراع الروسي–الأوكراني منذ اندلاعه في الـ24 من فبراير 2022، كاشفاً عن عمق اعتماد غالبية دول الاتحاد الأوروبي على الضمانات الأمنية التي توفرها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي، وهو ما تجلى في الدور البارز الذي لعبته واشنطن في تسهيل تسليم الأسلحة والعتاد وغيرها من أشكال الدعم لأوكرانيا منذ نشوب الصراع، بما مكَّن كييف من الصمود والمقاومة لفترة أطول.
ويقود ذلك إلى حقيقة مفادها أن دول الاتحاد الأوروبي لا تزال غير قادرة على إدارة الحروب والمواجهات العسكرية بمفردها، ولا تزال غير مستعدة للتخلي عن الدعم الأمريكي، وهو ما برز بوضوح في تخلي السويد وفنلندا عن سياسة الحياد الطويلة الأمد، والمطالبة بالانضمام إلى عضوية “الناتو”.
مستقبل مجهول
وفقاً لملفات رايسينا، يُرجِّح الواقع الميداني والسياسي المرتبط بالحرب الأوكرانية ثلاثة سيناريوهات محتملة لمستقبل الأزمة، يمكن استعراضها على النحو التالي:
1– انتصار أوكرانيا: يستند هذا السيناريو إلى تلقي كييف ما يكفي من دعم عسكري غربي يُمكِّنها من صد الهجوم الروسي، واسترداد كامل أراضيها، أو على الأقل استرداد جزء كبير منها. وفي المقابل، تدهور الاقتصاد الروسي نتيجة ضغوط العقوبات الغربية، وتزايد عزلة روسيا الدولية. وستكون إمكانية تحقق هذا السيناريو مرهونة باستمرارية الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا من ناحية، واتجاه القوى الغربية لتنويع وتكثيف علاقاتها مع دول ثالثة، في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية؛ لمفاقمة عزلة روسيا.
2– حرب الاستنزاف: يستند هذا السيناريو إلى تمكُّن روسيا المحتمل من تحقيق انتصار حاسم في منطقة دونباس؛ بسبب عدم كفاية وبطء تسليم الأسلحة الثقيلة إلى أوكرانيا، بما يسمح لموسكو بتحويل تركيزها إلى الجنوب الأوكراني نحو أوديسا، والانخراط في حرب استنزاف ضد كييف باستخدام موجات تعبئة إضافية.
3– الصراع المُجمَّد: يُرجِّح هذا السيناريو تجميد الصراع الراهن في أوكرانيا دون تحقيق انتصار حاسم لأي من الجانبَين الروسي أو الأوكراني، وهو سيناريو تتزايد خطورته بالنظر إلى طموح الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في الترشح لدورة رئاسية جديدة في انتخابات مارس 2024، جنباً إلى جنب مع فشل العقوبات الغربية في عزل روسيا دولياً، نتيجةَ مساندة بعض الشركاء الدوليين للكرملين، مثل الصين والهند وتركيا وإيران.
يُذكر أنه بعد مرور عام على الصراع في أوكرانيا، وتعقُّد ساحة المعركة، أضحى من الصعب ترجيح سيناريو بعينه، لا سيما مع سيطرة روسيا على نحو 17% من الأراضي الأوكرانية، وعدم استعداد القوى الغربية للانخراط الفعلي في صراع غير مضمون العواقب ضد الجانب الروسي، واستمرارية تعنُّت الجانبَين الروسي والأوكراني فيما يتعلق بالدفع نحو مفاوضات السلام.
ضريبة الانفصال
أكدت ملفات رايسينا أن التنافس بين واشنطن وبكين امتد إلى المجال التكنولوجي. ويمكن تناول الآفاق المتوقعة لهذا التنافس عبر ما يلي:
1– رغبة الولايات المتحدة في الانفصال التكنولوجي عن الصين: تركز واشنطن على الانفصال عن بكين في مجالات التكنولوجيا المتقدمة؛ حيث تتخوف واشنطن من أن الاستثمارات الصينية في التكنولوجيا المتقدمة قد تقضي على الميزة النسبية الأمريكية في المنتجات المرتبطة بهذه التكنولوجيا وعلى أسواق الصادرات لها، بالإضافة إلى التخوف من تهديد بكين الأمن القومي الأمريكي، عن طريق الحصول على المعلومات عبر استخدام الدول التكنولوجيا الصينية، بجانب رغبة واشنطن في منع بكين من الاستحواذ على التكنولوجيا الأمريكية وحماية الملكية الفكرية.
2– اتجاه الصين نحو تحقيق اكتفاء ذاتي بمجال التكنولوجيا: عززت القيود التكنولوجية التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين رغبة بكين في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال التكنولوجيا؛ حيث اتجهت بكين إلى سد الفجوة التكنولوجية مع واشنطن، فتعهدت بما يصل إلى 1.4 تريليون دولار على مدى خمس سنوات لبناء تقنيات استراتيجية وبنية تحتية رقمية محلية، بما يشمل تكنولوجيا الجيل الخامس وأشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي.
3– تضرر واشنطن والصين من الانفصال التكنولوجي: من المقرر أن يكون للانفصال التكنولوجي بين واشنطن وبكين عواقب سلبية على كلا الجانبين؛ حيث من المرجح أن يضر مجالات مثل الابتكار، بالإضافة إلى رفع تكلفة الإنتاج التكنولوجي في واشنطن وبكين. وبسبب ذلك، تتجه كل من واشنطن وبكين نحو إبرام شراكات تكنولوجية مع الدول التي تشترك معها في الرؤى بهدف تخفيف الآثار الناجمة عن الانفصال التكنولوجي الأمريكي–الصيني.
جموح تقني
بحسب ملفات رايسينا، أفضى التطور التكنولوجي إلى بروز عدة إشكاليات تتصل بحجم التحديات التي باتت تُمثلها قضايا التكنولوجيا على أمن المجتمعات وثقافتها وهويتها من ناحية، وتتمثل أبرز هذه الإشكاليات فيما يلي:
1– هيمنة التكنولوجيا الحديثة على الثقافة والمجتمع: تعمل القوى والابتكارات التكنولوجية باستمرار على إعادة تشكيل المجتمع؛ ما يخلق مجتمعاً تخضع فيه الثقافة للتكنولوجيا بدلاً من أن تندمج التكنولوجيا في الثقافة، وهو ما وصفه الكاتب “نيل بوستمان” بـ”Technopoly”، بحيث تفرض التكنولوجيا نفسها وتصبح غاية في حد ذاتها ومكوناً رئيسياً في مسائل التنظيم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
2– تأكيد الحرب الأوكرانية خطورة مجال الفضاء: أبرزت الحرب الأوكرانية أهمية مجالي الفضاء الخارجي والفضاء الإلكتروني بالنسبة إلى الدول، وخصوصاً بعد الهجوم الإلكتروني الروسي على البنية التحتية الأوكرانية في فبراير 2022، الذي امتد أثره إلى عدة دول أوروبية أخرى، بشكل حفَّز الاتحاد الأوروبي على تعزيز الأمن والدفاع بما يشمل مجال الفضاء.
3– افتقار عالم الـ”ميتافيرس” إلى قواعد حاكمة ومنظمة: في الوقت الذي تتنافس فيه المنصات الرقمية الكبرى في مجال تقنية الواقع الافتراضي المعروفة بالـ”ميتافيرس”، مثل منصات “Meta” و”Decentraland” و”Zepeto” و”Sandbox”، التي تحاول تقديم أكبر قدر من المميزات لاجتذاب أكبر عدد من المستخدمين وتعظيم الربح، فإن عالم الـ”ميتافيرس” يفتقر إلى القواعد التي تحكمه وتنظمه، وهو ما يؤدي إلى ظهور العديد من الإشكاليات، مثل احتكار شركات التكنولوجيا الكبرى مجال الـ”ميتافيرس”، بجانب انتشار الحركات المتطرفة، وتسهيل غسل الأموال، وازدياد صعوبة مكافحة الإرهاب.
منطقة متوترة
من المرجح أن يظل الوضع الأمني الاستراتيجي في مضيق تايوان هشاً، خاصةً أن ملف تايوان بات سبباً رئيسياً لتوتر العلاقات الأمريكية الصينية. وتتزايد خطورة التبعات التي قد تترتب على عدم السيطرة على هذه التوترات باعتبار أنها ستنعكس سلباً على الأوضاع الأمنية في منطقة الهندوباسيفيك بأسرها.
وعلى هذا النحو، يصبح السبيل الوحيد لتفادي هذا السيناريو القاتم هو تخفيف أجواء عدم اليقين، عبر إحياء الحوار الثنائي بين واشنطن وبكين. وطبقاً لملفات رايسينا، تتمثل أبرز ملامح مستقبل الأوضاع الأمنية في الهندوباسيفيك فيما يلي:
1– ترجيح تمسك الصين بموقف إعادة توحيد تايوان: في حين أن سيناريو الغزو العسكري لتايوان من قبل الصين لا يزال مستبعداً في الأجل القريب، فإن من الخطأ الاعتقاد بأن خبرات الصراع الراهن في أوكرانيا ستدفع بكين إلى التخلي عن التزامها بإعادة توحيد تايوان، بل إنه على النقيض، قد تتعلم الصين دروساً جمة من هذا الصراع بشأن الاستعداد بشكل أفضل، في انتظار اللحظة المواتية من الناحية الاستراتيجية.
2– تحركات إقليمية ودولية كثيفة بمنطقة الهندوباسيفيك: شرعت بعض دول شرق آسيا في إطلاق استراتيجيتها الخاصة بمنطقة الهندوباسيفيك، والانخراط في شراكات دفاعية وأمنية متعددة، مثل تحالف “أوكوس”، كما كثفت بعض القوى الدولية جهودها لتعزيز علاقاتها مع دول المنطقة، وعلى رأسها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بجانب قوى أخرى مثل فرنسا وكندا وألمانيا.
3– بروز تحديات إضافية أمام دور “الآسيان” في المنطقة: مع بروز دور القوى المتوسطة في منطقة الهندوباسيفيك، من المتوقع ظهور المزيد من التجمعات المتعددة الأطراف في المنطقة، وهو أمر قد يُسهم في تراجع مكانة رابطة دول جنوب شرق آسيا المعروفة اختصاراً بـ”الآسيان” (ASEAN). وعلى هذا النحو، تتزايد حاجة رابطة “الآسيان” إلى الحفاظ على مكانتها الاستراتيجية، ويتطلب ذلك أن يكون الدول الأعضاء على دراية بالتحديات التي تواجه الرابطة.
ريادة مناخية
تلعب بعض الدول دوراً محورياً في مواجهة التغيرات المناخية بمنطقة الهندوباسيفيك؛ حيث تتبع الهند ودول المحيط الهادئ – وخصوصاً أستراليا – نهجاً استباقياً لمواجهة التحديات المناخية، كما كانت في طليعة القوى المطالبة باتخاذ إجراءات أكثر حسماً وصرامةً للتصدي للتغير المناخي، وما يفرضه من مخاطر. ويرتبط بذلك – وفق ما ورد في ملفات رايسينا – ما يلي:
1– تحركات إيجابية لأستراليا لمواجهة التغيرات المناخية: تعتبر الحكومة الأسترالية هي الأنسب لقيادة قضايا تغير المناخ في الهندوباسيفيك؛ بسبب موقفها المتقدم بخصوص هذه القضية؛ حيث قدَّمت أستراليا مليارَي دولار أسترالي لتمويل المناخ خلال الفترة (2020–2025) إلى البلدان النامية في المحيطَين الهندي والهادئ، كما أن أستراليا تأخذ في الاعتبار مخاطر الهجرة الجماعية إليها نتيجة للتغيير المناخي.
2– تعزيز نيودلهي من دورها بشأن قضية تغيير المناخ: اختارت الهند استراتيجية تعاونية لتأكيد مسؤوليتها من خلال الدبلوماسية والاستثمارات في الطاقة المستدامة، في إطار دعم دورها قوةً عالميةً، وتوسيع نفوذها، فأقامت الهند تحالفات مع دول أخرى، بما في ذلك مجموعات BASIC وBRICS وG–77، لتعزيز التعاون بشأن مواجهة تغير المناخ، بجانب قيادة الهند التحالف الدولي للطاقة الشمسية “ISA”، بالاشتراك مع فرنسا.
3– لعب نيودلهي دوراً ريادياً في مواجهة الكوارث: أطلقت الهند تحالفاً من أجل بنية تحتية مقاوِمة للكوارث “CDRI” في 2019، يهدف إلى بناء بنية تحتية مقاوِمة للكوارث في البلدان النامية والدول الجزرية؛، بحيث يضم تحالف “CDRI” دولاً أفريقية هي غانا ومدغشقر وموريشيوس وجنوب السودان. وفي ذلك السياق، يعتبر “CDRI” مؤشراً على دور الهند الريادي العالمي في العمل المناخي والقدرة على الصمود في مواجهة الكوارث.
وختاماً، حرصت ملفات “رايسينا 2023” على تسليط الضوء على العديد من القضايا البارزة على الساحة الدولية؛ وذلك في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتكنولوجية، اتساقاً مع الموضوعات التي ناقشتها النسخة الثامنة من منتدى “رايسينا” (Raisina Dialogue) لهذا العام، وهو مؤتمر سنوي متعدد الثقافات، تنظمه الهند منذ عام 2016، سُمي نسبةً إلى أحد التلال بقلب العاصمة الهندية نيودلهي، وهو “ تل رايسينا” (Raisina Hill) الذي يُشيَّد على قمته القصر الرئاسي الهندي.
المصادر:
Raisina Files, Adrift at Sea: Lighthouse in the Tempest?, Observer Research Foundation, March 2, 2023, Accessible at: https://www.orfonline.org/research/adrift–at–sea–lighthouse–in–the–tempest/
Provocation, Uncertainty, Turbulence: Lighthouse In The Tempest?, Observer Research Foundation, Accessible at: https://www.orfonline.org/raisina–dialogue/