أجندة الاستدامة:

تناولت العديد من الصحف والمواقع الإخبارية والمواقع التابعة لمؤسسات حيوية، باهتمام، تقدير "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" المنشور تحت عنوان "فرص مستدامة: كيف تعزز الدول مسار الاقتصاد الأخضر؟"، الذي ناقش تصاعد الاهتمام الدولي بمفهوم الاقتصاد الأخضر الذي تمت صياغته لأول مرة في تقرير صدر في عام 1989 عن حكومة المملكة المتحدة، قبل أن يعاد إحياء المفهوم في عام 2008، خلال المناقشات حول استجابة السياسات للأزمات العالمية المتعددة في سياق الأزمة المالية العالمية، قبل أن يطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة مبادرة الاقتصاد الأخضر في أكتوبر 2008 لتوفير دعم لسياسات الاستثمار في القطاعات الخضراء وتخضير القطاعات غير الصديقة للبيئة.

فقد أوضحت صحيفة "العرب اللندنية"، نقلاً عن تقدير "إنترريجونال"، أن الاقتصاد الأخضر يتميز بتعدد أبعاده البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي من أهمها المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحفيز الاستثمار في الطبيعة، ودعم التنمية الاقتصادية، ودعم إجراءات مكافحة التغير المناخي".

بينما أكدت صحيفتا "الإمارات اليوم" و"الاتحاد"، ومواقع "مباشر"، و"عربية نيوز 24"، و"برس بي"، أنه بحسب تقدير "إنترريجونال" فإن السنوات الأخيرة شهدت تصاعد الاهتمام الدولي بمفهوم الاقتصاد وسبل تحقيقه، في إطار المساعي العالمية الرامية إلى استغلال الموارد والاستثمارين العام والخاص في الأنشطة الاقتصادية والبنية التحتية والأصول التي تسمح بتقليل انبعاثات الكربون والتلوث، وتعزيز كفاءة الطاقة والموارد، ومنع فقدان التنوع البيولوجي، وخدمات النظام الإيكولوجي.

فيما ذهبت صحيفة "الوطن"، وكذلك موقع "اتحاد الغرف العربية"، وفقاً لـ"إنترريجونال" فإن ثمة متطلبات رئيسية يحتاجها العالم في سبيل تحقيق الاقتصاد الأخضر وتعزيز دوره ووجوده عالميّاً، ومن أهمها تعزيز دور القطاع الخاص في الاستثمارات الخضراء، ودعم الشراكات بين أصحاب المصلحة، وتوفير فرص عمل والحد من الفقر.

واختتمت تلك التغطيات الإخبارية بتأكيد ما خلص إليه تقدير إنترريجونال" من أن ثمة تحديات قد تؤثر على مدى فاعلية وقدرة الاقتصاد الأخضر على إحداث تغيير طويل الأجل داخل الاقتصادات، تكمن في أن بعض البلدان لا تزال بعيدة عن روح ذلك الاقتصاد، ومن ثم فإن الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر في تلك البلدان يواجه صعوبات عدة؛ منها المشاكل البيئية المتزايدة، والفقر الشديد، فيما يعد تبني نظام اقتصادي أخضر في مناطق أخرى عملية معقدة، تتطلب تحليلاً اقتصاديّاً أكثر تعقيداً لمدى إمكانية مواءمة عمليات الاقتصاد الأخضر مع حالة ووضعية وإمكانات الدولة، وخبرات تكنولوجية فائقة، واستعداداً داخلياً مُرحِّباً بذلك التوجه الاقتصادي، بما في ذلك الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمواطنون على السواء.