المصري اليوم:

شارك "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" في تحقيقٍ صحفي لصحيفة "المصري اليوم"، حول تأثير معركة "طوفان الأقصى" على الاستقرار الإقليمي؛ حيث استعانت الصحيفة بتصريحات للباحث أحمد عبد القادر يحيى، وهو باحث أول غير مقيم في مركز إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية، بشأن انخراط بعض القوى الإقليمية في التصعيد بين حركة حماس وإسرائيل.

ووفق الصحيفة، يقول أحمد عبد القادر يحيى الباحث الأول غير المقيم في مركز "إنترريجونال" للتحليلات الاستراتيجية، إن دخول حزب الله نفسه بشكل مباشر على خط الحرب – بعد تعرض الفصائل الفلسطينية في غزة لتحدٍّ عسكري كبير نتيجة الضربات الإسرائيلية غير المسبوقة، أو تعرض جنوب لبنان نفسه لضربات إسرائيلية مُوجعة – سيؤدي بالضرورة إلى اتساع رُقعة العمليات، ويزيد من احتمالية فتح جبهات أخرى ضد إسرائيل ربما من سوريا أو اليمن أو غيرهما، فيما بات يُعرف بـ"وحدة الساحات"؛ الأمر الذي يُشكل تهديداً غير مسبوق للاستقرار الإقليمي.

وأضاف عبد القادر لـ"المصري اليوم": "تُشير المعطيات الحالية إلى أن فرص اتساع دائرة الحرب كبيرة، بالنظر إلى حالة التأهب الموجودة من الجميع، وتكثيف الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة بشكل غير مسبوق، وبغطاء غربي واضح، واستدعاء تل أبيب مئات الآلاف من قوات الاحتياط، ربما تمهيداً لعملية برية إسرائيلية في غزة، بالإضافة إلى عدم تبلور مبادرات واضحة لوقف العنف والتصعيد، رغم تسارُع الاتصالات والتحركات الإقليمية خلال الساعات الماضية".

ورأى أن التصعيد الحالي يضمن استمرار نفوذ طهران على الفصائل الفلسطينية، وتعزيز الصورة الذهنية لطهران داعماً للقضية الفلسطينية، وهي كلها مكاسب يُمكن أن تدعم أوراق طهران في أي مفاوضات مع الولايات المتحدة والقوى الغربية بشأن البرنامج النووي وملفات المنطقة المختلفة، معتبراً أن تواصُل الحرب الحالية يضمن لطهران استمرار إضعاف تل أبيب وانشغالها بالداخل عن القيام بأدوار خارجية أكثر فاعلية ضد المصالح الإيرانية المختلفة في المنطقة؛ الأمر الذي يُمكن أن يمنح طهران هامش حركة أكبر لتعزيز دورها ودعم حلفائها في المنطقة.

وتابع: "طهران تحقق الكثير من المكاسب من خلال التصعيد الحالي، وتتمثل بشكل أساسي في عرقلة جهود التطبيع بين الرياض وواشنطن؛ فعلى الرغم من التقارب بين طهران والرياض خلال الشهور الأخيرة، فإن من المتصور أن يكون لأي اتفاق بين السعودية وإسرائيل انعكاسات جيوسياسية سلبية على طهران في المنطقة، وكذلك على الفصائل الفلسطينية التي ربما تخشى أن يتقلص دورها لصالح السلطة إذا أُبرم أي اتفاق للتطبيع".

المصدر:

أماني إبراهيم، غزة قد تكون شرارة المواجهة الكبرى.. هل تدخل إيران الحرب ضد إسرائيل؟، صحيفة المصري اليوم، في 10 أكتوبر 2023.