مايكل هيرش


        
<p><strong><span class="has-inline-color has-vivid-red-color">عرض: صباح عبد الصبور</span></strong></p>



<p><strong>تستبعد بعض التحليلات </strong><strong>حدوث تغير كبير في السياسة الخارجية الأمريكية بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، لكن هذه التحليلات تتوقع أن يكون هناك تعليقات أكبر من جانب الجمهوريين خلال العامين المقبلين بشأن قضايا السياسة الخارجية، على الأقل من باب توظيفها أمام الرأي العام الأمريكي لاكتساب نقاط دعم على حساب الحزب الديمقراطي قبل انتخابات الرئاسة 2024. وفي هذا الإطار، نشر موقع "فورين بوليسي" مقالاً بعنوان "أجندة السياسة الخارجية لبايدن لا تزال مستمرة"، بتاريخ 9 نوفمبر 2022. رأى المقال أن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" سيظل يتصرف بحرية في السياسة الخارجية الأمريكية حتى بعد حسم الجمهوريين المتوقع لأغلبية مجلس النواب.</strong></p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong><span class="has-inline-color has-vivid-red-color">انقسامات مُربكة</span></strong></p>



<p><strong>أكد المقال على أن هناك جملة من العوامل التي تدعم استمرار تصرف "بايدن" بحرية في السياسة الخارجية بعد الانتخابات، وأبرزها ما يلي: </strong><strong></strong></p>



<div style="height:15px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong>1- الصراع الجمهوري على مرشح الحزب بانتخابات الرئاسة 2024: </strong>أشار المقال إلى أن "الترامبية" تلقت ضربة قوية في نتائج انتخابات التجديد النصفي الأمريكية، لكنه أكد على أن الرئيس السابق "دونالد ترامب" سيتنافس في ترشيحات الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة 2024، وهذا بدوره سيؤدي إلى صراع داخل الحزب الجمهوري في العامين المقبلين. ورأى المقال أن الصراع بين الجمهوريين سيضمن حرية الحركة للرئيس "بايدن" في السياسة الخارجية بصورة أكبر مما توقعه الكثير من المراقبين قبل الانتخابات.</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p>وأوضح المقال أن الحزب الجمهوري منقسم أكثر مما كان عليه الحال في الانتخابات الأخيرة. ووفقاً للمقال، فعلى الرغم من أن عدداً من رافضي نتائج انتخابات 2020 الذين أيدهم "ترامب" قد فازوا في انتخابات التجديد النصفي الأخيرة، إلا أن عدداً كبيراً من الموالين لـ "ترامب" خسروا الانتخابات، على غرار ما حدث لـ "محمد أوز" في بنسلفانيا و"دون بولدوك" في نيو هامشير في انتخابات مجلس الشيوخ، وخسارة حوالي ثمانية مرشحين موالين لـ "ترامب" في انتخابات مجلس النواب، كما خسر رافضو الانتخابات البارزون الآخرون في سباقات الحكام ومن بينهم "تيودور ديكسون"، و"كاري ليك". <strong></strong></p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong>2- انشغال رئيس مجلس النواب القادم بالجدل حول قضايا محلية: </strong>رأى المقال أنه في حال أصبح زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي السيناتور "كيفن مكارثي" رئيساً للمجلس، فإنه سيعمل على تهدئة الجناح اليميني المتشدد في الحزب، لا سيما حركة ترامب "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" (MAGA). ووفقاً للمقال، ولكن نظراً إلى أنه من المتوقع أن تكون أغلبية الجمهوريين في المجلس محدودة، فإنه من المحتمل أن يقضي الكثير من وقته في الجدل حول القضايا المحلية، مثل الميزانية ومهام اللجان وكذلك مطالب "MAGA" للتحقيق مع "بايدن" وعائلته، وخاصةً ابنه "هانتر". </p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong>3- افتقاد الجمهوريين لخطاب موحد بشأن السياسة الخارجية: </strong>بحسب المقال، تشير نتائج الانتخابات التجديد النصفي حتى الآن إلى أن الجمهوريين سيكونون أقل اتساقاً ووحدة في انتقادهم للسياسة الخارجية مما كانوا عليه سابقاً، ويمكن أن يُضعف ذلك من تأثير الحزب على السياسة. واستشهد المقال بما قاله "تود بيلت" خبير السياسة في كلية الدراسات العليا للإدارة السياسية بجامعة جورج واشنطن: "لا أعتقد أن الجمهوريين لديهم بالفعل رسالة موحدة بشأن السياسة الخارجية".</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong>4- انقسام الجمهوريين حول مسألة تقديم المساعدات لأوكرانيا: </strong>أشار المقال إلى أن نصف الجمهوريين تقريباً يدعمون مساعدة أوكرانيا والنصف الآخر يعارضها. وطبقاً للمقال، فقبل انتخابات التجديد النصفي، أكد "مكارثي" على أنه لن يكون هناك "شيك على بياض" فيما يتعلق بالمساعدات لأوكرانيا، لكن يُرجح استمرار دعم الأغلبية الجمهورية لتقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا، وإن كان ذلك مع مزيد من عمليات التفتيش على الأسلحة والأموال. ورجح المقال أيضاً أن يقوم الجمهوريين باستخدام سيطرتهم في مجلس النواب لانتقاد الحلفاء الأوروبيين لرؤيتهم أن ما يقدمونه من مساعدات لأوكرانيا غير كافي، وسيؤكدون على أن الولايات المتحدة ساهمت في الدفاع عن أوكرانيا أكثر من جميع شركائها الأوروبيين مجتمعين.</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong>5- دعم غالبية الجمهوريين لسياسات "بايدن" تجاه بكين وطهران: </strong>نوه المقال إلى أنه فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية الأخرى مثل العلاقات مع الصين وإيران والسعودية، فإن تشدد "بايدن" تجاه هذه الدول يتم بدعم من الجمهوريين في الغالب. ورأى المقال أنه إذا حاول "مكارثي" تبني سياسات مغايرة، فإنه سيجد صعوبة في إيجاد عدد كافي من الجمهوريين المتشابهين معه في التفكير. وأكد المقال على أن العلاقات مع الصين -المتوترة للغاية بالفعل- يمكن أن تزداد سوءاً مع تولي رؤساء اللجان الجمهوريين المحتملين الجدد المسؤولية، ولا سيما السيناتور "مايكل ماكول"، الذي دعا إلى مزيد من الدفاع عن تايوان ويمكن أن يترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب.</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p>وتوقع المقال كذلك استمرار سوء العلاقات مع ترؤس السيناتور " مايك روجرز" للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب وقيامه بالضغط من أجل المزيد من الإجراءات الدفاعية في منطقة الهندوباسيفيك. ورجح المقال محاكاة بعض الجمهوريين بعد تفوقهم في مجلس النواب، زيارة السيناتور "نانسي بيلوسي" المثيرة للجدل إلى تايوان. لكن المقال أكد على أن "بايدن" يتبنى نهج متشدد فعلياً تجاه الصين، بما في ذلك قيامه دعمه القوي لأستراليا واليابان، وفي هذا السياق، كتب خبير الشؤون الصينية "جون باتمان" مؤخراً في مجلة فورين بوليسي، قائلاً: "سيكون من الصعب التفوق على بايدن بعد أن فرضت إدارته ضوابط جديدة على عمليات النقل التكنولوجية التي تكشف عن تركيز على إحباط القدرات الصينية على مستوى واسع".</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong>6- امتلاك الديمقراطيين التعيينات بسيطرتهم المتوقعة على الشيوخ: </strong>وفقاً المقال، إذا انتهى الأمر بالديمقراطيين إلى الاحتفاظ بسيطرتهم المحدودة على مجلس الشيوخ، فسيكون "بايدن" قادراً على المضي قدماً في التعيينات الحاسمة للسفراء والقضاة والمناصب السياسية المهمة الأخرى. وفي هذا الإطار، قالت "لارا براون" أستاذة العلوم السياسية: "إذا استمر الجمهوريون في المضي في طريق التحقيقات وعزل بايدن، فلن يرغب أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون في القيام بذلك".</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong><span class="has-inline-color has-vivid-red-color">آمال مبعثرة </span></strong></p>



<p><strong>وختاماً، أشار المقال إلى أن الأعداء الأمريكيين في الخارج، وخاصةً الكرملين، كانوا يعلقون آمالهم على "الموجة الحمراء"، التي اعتقدوا أنها قد تُنهي الدعم الأمريكي لأوكرانيا مع زيادة الانقسامات في المجتمع الأمريكي. ونوه المقال إلى أنه بالنسبة لحلفاء الولايات المتحدة</strong><strong>، تعكس نتائج الانتخابات</strong><strong> الأمل في أن تتمكن الأمة الأمريكية أخيراً</strong><strong> من تجاوز تطرف "ترامب" وعداواته تجاه الناتو والاتفاقيات الدولية الأخرى</strong><strong>.</strong></p>



<p><strong><span class="has-inline-color has-vivid-red-color">المصدر</span></strong></p>



<p>Michael Hirsh, Biden’s Foreign-Policy Agenda Is Still Alive, <strong>Foreign Policy</strong>, November 9, 2022, Accessible at: &nbsp;<a href="https://foreignpolicy.com/2022/11/09/midterm-elections-rep">https://foreignpolicy.com/2022/11/09/midterm-elections-rep</a></p>

      

لماذا يُتوقع استمرار تحكم "بايدن" في السياسة الخارجية بالعامين المقبلين؟