توجه وزير الخارجية الصيني وانج يي إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية خلال الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر 2023، بدعوة من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن. وقد أثارت هذه الزيارة مستوى عالياً من الترقب؛ إذ تعد هي الزيارة الأولى من نوعها التي يجريها وانج يي إلى العاصمة الأمريكية منذ أكثر من خمس سنوات، وهي الزيارة التي تأتي في وقت يتصاعد فيه التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم بشكل حاد؛ وذلك منذ فرض إدارة ترامب مجموعة من العقوبات التجارية على الصين؛ الأمر الذي أدى إلى اندلاع حرب تجارية متصاعدة لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، فضلاً عن تفاقم التوترات بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي. من جانبه، أوضح البيت الأبيض – في بيان له – أن زيارة وزير الخارجية الصيني وانج يي لواشنطن تمثل علامة فارقة في الجهود الرامية إلى ضمان عدم تدهور العلاقات الثنائية الممزقة بين البلدين، في إشارة إلى هدفهما نحو احتواء كافة القضايا العالقة بينهما.
أبعاد الزيارة
ثمة أبعاد متعددة تتقاطع مع زيارة وزير الخارجية الصيني إلى واشنطن، وعلى رأسها الحرب التجارية بين البلدين، وعسكرة بكين منطقة بحر الصين الجنوبي، والضغط المتزايد على جزيرة تايوان، فضلاً عن التصعيد الأخير للصراع الفلسطيني–الإسرائيلي. ويمكن تناول أبرز هذه الأبعاد على النحو التالي:
1- التوتر في منطقة بحر الصين الجنوبي: في شهر أغسطس 2023، اتهمت الفلبين – وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة – سفن خفر السواحل الصينية بالاصطدام "عمداً" بسفنها في مهمة إعادة إمداد قرب منطقة سكند توماس شول المتنازع عليها مع الفلبين. ومع ذلك، ادعت الصين أن المياه الضحلة جزء من أراضيها، واتهمت الفلبين بـ"الانتهاك الخطير للسيادة الإقليمية للصين" من خلال احتجاز سفينة بحرية هناك، متعهدةً باتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن سيادة الصين ومصالحها البحرية.
وفي السياق ذاته، نشر الجيش الأمريكي الأسبوع الماضي، مقطع فيديو لطائرة مقاتلة صينية تحلق على ثلاثة أمتار من قاذفة أمريكية من طراز (B-52) فوق بحر الصين الجنوبي؛ ما كاد يتسبب في وقوع حادث بينهما. وفي وقت سابق من هذا الشهر، نشر البنتاجون لقطات لعدد من الهجمات التي تزيد عن 180 عملية اعتراض لطائرات حربية أمريكية من قبل طائرات صينية حدثت في العامين الماضيين، وهو ما يثير قلق العديد من المسؤولين العسكريين الأمريكيين.
في المقابل، ولإظهار حقيقة الاستطلاعات الأمريكية السابقة، أصدرت بكين مقطع فيديو خاصاً بها لمواجهات قريبة في المنطقة، بما في ذلك ما وصفته بلقطات للسفينة "يو إس إس رالف جونسون" وهي تنعطف بشكل حاد وتعبر أمام سفينة تابعة للبحرية الصينية، وهو ما قد وصفه الكولونيل وو تشيان المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، بأن "الولايات المتحدة هي المحرض الحقيقي، والمجازفة، والمفسدة".
2- الخلاف حول تايوان: وصلت العلاقات الصينية–الأمريكية إلى أدنى مستوى لها على خلفية تحدي رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي تحذيرات بكين، وقامت بزيارة جزيرة تايوان في أغسطس 2022، التي تدعي الصين سيادتها الكاملة عليها، وهو ما قد أدى إلى إطلاق الصين مناورات عسكرية كبيرة حول الجزيرة منذ ذلك الحين؛ الأمر الذي دفع واشنطن إلى تحذير بكين من أي تصعيد عسكري في مضيق تايوان، وسط تقديرات من المخابرات الأمريكية حول مزاعم الرئيس الصيني شي جين بينج لغزو تايوان بحلول عام 2027.
هذا ويكثف الجيش الصيني أنشطته حول تايوان منذ أشهر قبل الانتخابات الرئاسية التايوانية المقرر انعقادها في يناير 2024، كما خضعت شركة فوكسكون – وهي شركة معروفة بتصنيع أجهزة آيفون من شركة أبل – مؤخراً لعمليات تفتيش لمنشآتها في البر الرئيسي من قبل سلطات الضرائب الصينية، وهي التحقيقات التي تأتي في وقت حساس، على اعتبار أن مؤسسها "تيري جو" يسعى لخوض الانتخابات التايوانية مرشحاً مستقلاً؛ ولذلك تحاول بكين إجبار جو على الخروج من الانتخابات خوفاً من أن يستنزف الأصوات بعيداً عن المرشحين المؤيدين لها.
3- تدهور العلاقات العسكرية بين البلدين: رداً على زيارة بيلوسي إلى تايبيه في أغسطس 2022، قامت بكين بتجميد الحوار العسكري الرفيع المستوى مع الولايات المتحدة؛ ما أثار مخاوف من أن وقوع حادث في مضيق تايوان قد يتحول إلى صراع بين القوى المسلحة نووياً، وهو ما أثار حاجة البيت الأبيض إلى ضرورة إعادة الاتصالات بين القوات المسلحة المعنية مع محاورها الصيني، لمنع أي حوادث تؤدي إلى أزمة ذات عواقب وخيمة.
إضافة لذلك، تستمر الصين في ضخ المزيد من الاستثمارات في جيشها، وفقاً لتقرير البنتاجون الذي صدر خلال شهر أكتوبر الجاري، بما في ذلك مضاعفة رؤوسها الحربية النووية التشغيلية؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى مزيد من التدهور في العلاقات العسكرية بين بكين وواشنطن، التي شهدت تعقيداً كبيراً عندما اتهمت واشنطن بكين بإطلاق بالون تجسس فوق الأراضي الأمريكية في فبراير 2023. في المقابل، وفي إطار طلبها من الكونجرس الحصول على 105 مليارات دولار للمساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل، خصصت إدارة بايدن 7.4 مليار دولار للاستثمارات الاقتصادية والعسكرية للرد على صعود الصين في آسيا.
4- استمرار الحرب الاقتصادية بين البلدين: تعد الولايات المتحدة والصين الآن أكبر اقتصادين في العالم، ويتنافسان بشكل متزايد على حصتهما في السوق العالمية في عدد من القطاعات الرئيسية، بما في ذلك التكنولوجيا والتصنيع والطاقة، وقد أدت هذه المنافسة إلى زيادة التوترات بين البلدين؛ ففي يوم 9 أغسطس 2023، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن أمراً تنفيذياً يخول وزارة الخزانة الأمريكية حظر أو تقييد بعض الاستثمارات الأمريكية في الكيانات الصينية اعتباراً من العام المقبل؛ وذلك في ثلاثة قطاعات، وهي أشباه الموصلات والإلكترونيات الدقيقة وتقنيات المعلومات الكمية وأنظمة الذكاء الاصطناعي، بهدف منع رأس المال والخبرة الأمريكية من مساعدة بكين على تطوير تقنيات لتحديث قدراتها العسكرية وتهديد الأمن القومي للولايات المتحدة.
وفي أكتوبر 2023، أعلنت واشنطن أيضاً عن حملة صارمة ضد تهديد الاتجار بمادة "الفنتانيل" – وهي أحد المسكنات المخدرة الاصطناعية الفعالة – موجهة في ذلك الاتهامات للعديد من الشركات التي تقوم باستيرادها من الصين بهدف تصنيع المواد الأفيونية الاصطناعية، التي تتسبب الجرعات الزائدة منها في وفاة عدد كبير من الأمريكيين أكثر من أي وقت مضى؛ إذ سبق أن أشار المدعي العام ميريك جارلاند إلى أن "سلسلة توريد الفنتانيل العالمية هذه، التي تنتهي بوفاة أمريكيين، غالباً ما تبدأ بشركات كيميائية في الصين".
5- تصاعد حدة الصراع بين حماس وإسرائيل: أضاف الصراع بين إسرائيل وحماس ديناميكية جديدة إلى العلاقة المتوترة بين القوى العظمى؛ إذ تولي الولايات المتحدة أهمية كبيرة لقدرة الصين على التأثير على إيران، لكن بكين نشرت سفناً حربيةً في المنطقة لإظهار مزيد من الدعم لحلفائها في حال توسع نطاق الصراع، وهو ما قد اعتبره العديد من المحللين خطوة مقابلة لإرسال واشنطن قطعاً بحرية عسكرية في شرق المتوسط لدعم إسرائيل بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023. هذا وقد انضمت الصين إلى روسيا في استخدام حق الفيتو ضد قرار أمريكي في مجلس الأمن يؤكد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، في حين صوتت لصالح قرار روسي يحث على وقف إطلاق النار دون إدانة حماس، وهو ما قد قوبل برفض من الولايات المتحدة ودفعها إلى استخدام حق النقض أيضاً ضده.
6- وجود حد أدنى من التفاهم المشترك: فيما تحتاج بكين إلى بيئة جيوسياسية أكثر استقراراً لجذب المستثمرين الأجانب نتيجة لتباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، تريد واشنطن نزع فتيل التهديدات العسكرية والاقتصادية التي تمثلها القوة الآسيوية في منطقة الهندوباسيفيك؛ إذ تحرص الولايات المتحدة على ضمان عدم تحول الخلافات بينهما إلى صراع دولي، بل تحاول دفعه بأنهما قادرتان على العمل معاً في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وهو ما ترجمه سفر العديد من المسؤولين الأمريكيين إلى الصين في محاولة لإصلاح العلاقات الثنائية، خاصة منذ زيارة بلينكن في يونيو 2023، وآخرها سفر حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم مؤخراً إلى بكين لمناقشة قضية تغير المناخ، كما يعد إرسال وانج – وهو حالياً أكبر مسؤول صيني في مجال السياسة الخارجية ودبلوماسي ذو خبرة تعامل مع الحكومة الأمريكية لسنوات – علامة على أن بكين حريصة على إحراز تقدم فعلي في العلاقات بينهما.
الملفات المشتركة
كشفت الزيارة عن مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ويسعى الجانبان إلى معالجتها، وسط مطالبات من المشرعين الأمريكيين بضرورة تسوية الخلافات في العلاقات التجارية والاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم، وبناء مزيد من أطر التعاون والشراكة بينهما، خاصة فيما يتعلق بالصراع بين إسرائيل وحماس، والحرب الأوكرانية والتوتر المتصاعد في بحر الصين الجنوبي، وهو ما يمكن تناوله على النحو التالي:
1- الإعداد لقمة صينية–أمريكية مرتقبة: أرست الزيارة الأساس لقمة محتملة بين بايدن وشي، وهي القمة التي من المقرر انعقادها على خلفية قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في سان فرانسيسكو في نوفمبر 2023؛ حيث توجد توقعات باحتمال لقاء الرئيس جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينج، وهو اللقاء الذي سيكون أول لقاء بين الزعيمين منذ قمة بالي في نوفمبر الماضي على هامش اجتماع مجموعة العشرين. ومع ذلك، لم تقبل بكين رسمياً الدعوة الأمريكية لحضور قمة أبيك؛ حيث أشار وانج يي إلى أن "الطريق إلى سان فرانسيسكو لن يكون سلساً"، كما يعتقد بعض المحللين أن التأخير في تأكيد حضور شي هو أمر استراتيجي؛ حيث قد تأمل بكين اغتنام المبادرة وإجبار الولايات المتحدة على تقديم تنازلات بشأن بعض القضايا مثل حظر تصدير الرقائق الجديد إلى الصين.
2- تعزيز مجالات التعاون الثنائي: منذ الصيف الماضي، زار عدد من مسؤولي الحكومة الأمريكية بكين لإجراء محادثات مع نظرائهم، وأحرزوا تقدماً في قضايا متعلقة بالاقتصاد الكلي؛ لذلك ركزت زيارة وانج يي الأخيرة على البناء على مخرجات تلك الزيارات السابقة؛ حيث تعتبر الأولوية القصوى لكلا البلدين ضمان أن المنافسة الشديدة بين أكبر اقتصادين في العالم لن تتحول إلى صراع بينهما؛ لذلك ركزت المناقشات بينهما بشكل متزايد على القضايا الاقتصادية، بما في ذلك المخاوف بشأن العقوبات التكنولوجية.
وفي بيان رسمي للخارجية الأمريكية، أكد الجانبان أهمية استقرار واستدامة العلاقات الثنائية، ولا سيما استعدادهما لتعزيز الاتصالات البينية لمنع سوء التقدير حول مختلف القضايا، واستكشاف التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشتركة، فضلاً عن القيام باستعدادات جيدة للمرحلة التالية من التبادلات الرفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين خلال الفترة المقبلة.
3- احتواء الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي: خلال المحادثات مع وانج يي، ضغطت الولايات المتحدة على الصين لاتخاذ نهج أكثر إيجابية في الشرق الأوسط؛ حيث تسعى إدارة بايدن إلى منع الحرب بين إسرائيل وحماس من التصعيد وجر دول أو مجموعات أخرى إليها؛ حيث تأمل واشنطن أن تتمكن بكين من استخدام نفوذها لدى إيران لمنع التصعيد إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط؛ وذلك من خلال إقناع بكين أن ذلك سيصب في مصلحتها، باعتبارها أكبر مشترٍ رئيسي للنفط من المنطقة، ولا سيما أن استمرار الحرب هناك سيؤثر سلباً على أسعار الطاقة العالمية.
بيد أنه وفقاً لمسؤولين أمريكيين، لم يكن من الواضح إذا ما كانت واشنطن قادرة على إقناع بكين بالالتزام باستخدام نفوذها في الشرق الأوسط، خاصة مع إيران، للمساعدة في احتواء الصراع؛ فبالرغم من إدانة الصين كافة أعمال العنف والهجمات على المدنيين في الصراع، فإن وانج قد سبق أن أعلن أن تصرفات إسرائيل "تتجاوز نطاق الدفاع عن النفس"، وأن الأمر الأكثر إلحاحاً هو منع وقوع كارثة إنسانية، مشيراً إلى أن المخرج الأساسي هو تنفيذ حل الدولتين. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يقوم الصينيون بأي عمل قد يرضي الإدارة الأمريكية، لكنهم في الوقت ذاته يرغبون في الحصول على مقعد على الطاولة عندما يتم حل الصراع بين إسرائيل وغزة.
4- تناول الموقف الصيني من الحرب الأوكرانية: على الرغم من تصدر الحرب بين إسرائيل وحماس للمناقشات الصينية–الأمريكية، حاولت الإدارة الأمريكية إثارة موضوع الصراع الدائر في أوكرانيا، خاصة بعدما أصبحت بكين أقرب إلى روسيا منذ بدء الحرب هناك، وهو ما ترجم إلى دعم شي اللامحدود لنظيره الروسي فلاديمير بوتين دبلوماسياً واقتصادياً. ومن ثم، أوضح مسؤولون أمريكيون لوانج يي أن الولايات المتحدة قد أصيبت بخيبة أمل إزاء الصين بسبب دعمها لروسيا في الحرب ضد أوكرانيا، وهو ما دفعهم إلى مطالبة بكين باتخاذ نهج أكثر إيجابية تجاه الحرب في أوكرانيا.
5- محاولة تحقيق استقرار منطقة شرق آسيا: خلال المحادثات بين البلدين، أعربت واشنطن عن قلقها العميق إزاء الأفعال الخطيرة والمزعزعة للاستقرار التي تقوم بها الصين في منطقة بحر الصين الجنوبي، خاصةً بعد الحادثة الأخيرة التي وقعت بين القوات الصينية والفلبينية، التي على إثرها حذر جو بايدن الصين من أن الولايات المتحدة ستدافع عن الفلبين في حالة وقوع أي هجوم في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه؛ وذلك وفقاً لاتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين البلدين عام 1951. ومن ناحية أخرى، دارت مناقشات عديدة أيضاً حول قضية تايوان التي وقعت واشنطن كذلك اتفاقية أمنية معها، وهي الاتفاقية التي تحذر من خلالها بكين على عدم استخدام القوة ضدها، بيد أن الصين – في المقابل – طالبت الولايات المتحدة بالكف عن القيام بأي تصرفات استفزازية في المنطقة، بما لا يؤثر على سيادة الأراضي الصينية.
هدوء مؤقت
ختاماً، بالرغم مما أظهرته هذه الزيارة من التزام الجانبين بالحفاظ على الحوار والتواصل – وهو ما يعد أمراً ضرورياً لمنع الحسابات الخاطئة والعواقب غير المقصودة بينهما – فضلاً عن بناء علاقة أكثر استقراراً وتعاوناً بين البلدين، حتى في ظل الخلافات الكبيرة؛ وذلك على حد وصف وانج يي وبلينكن بأن محادثاتهما كانت بناءة وصريحة، بيد أن نتائج هذه الزيارة قد تصاب بخيبة أمل إذا لم تتمكن الدولتان من تحقيق أي إنجازات ملحوظة في القضايا التي تمت مناقشتها، خاصة المتعلقة بالحرب التجارية بينهما، وكذلك إذا فشل انعقاد قمة بايدن وشي الشهر المقبل. ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد ما يزيد قليلاً عن عام، فإن الاعتبارات السياسية الداخلية لن تشغل سوى دور أكبر في القرارات المتعلقة بالتبادلات بين الصين والولايات المتحدة؛ أي إننا قد لا نرى عودة وزير الخارجية الصيني إلى واشنطن في أي وقت قريب.