دعم الأقليات:

في سابقة فريدة من نوعها، شهدت الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، تظاهرات حاشدة داعمة لفلسطين، مطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ وذلك تنديداً بسياسة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" الداعمة للاعتداءات المستمرة التي تشنها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة.


فخلال شهر نوفمبر 2023، نظَّم نشطاء مناهضون للحروب والعنصرية تسيير حافلات إلى العاصمة "واشنطن" من جميع أنحاء الولايات المتحدة لتجميع المحتجين، كما أغلق أمريكيون محطة القطارات في "نيويورك" من أجل إيقاف الحرب على غزة، مردِّدين الهتافات الداعمة للفلسطينيين، ورافعين الأعلام الفلسطينية. وتظاهر أيضاً عشرات الأمريكيين في ميناء أوكلاند بولاية كاليفورنيا، مطالبين بمنع إبحار سفن أمريكية مُحمَّلة بالأسلحة إلى إسرائيل.


وتُعَد هذه التظاهرات من أكبر التجمعات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة، ومن أكبر التجمعات لأي قضية في واشنطن في السنوات القليلة الماضية، كما أن من اللافت للملاحظة أن هذه التظاهرات لا تقتصر على العرب، بل تضم أيضاً أطرافاً أخرى من الأقليات واليهود؛ الأمر الذي يُثير تساؤلات حول مكونات وأهداف القوى المشاركة في هذه الاحتجاجات، بل حول تداعيات هذا الحشد المتصاعد على الداخل الأمريكي وعلى عملية صنع القرار.


المُكوِّن الاحتجاجي

كشفت الأيام التالية لاندلاع الحرب في قطاع غزة، عن انقسام آراءٍ في المؤسَّسات الأمريكية بشأن دعم فلسطين، وهي الانقسامات تتسع في الجامعات، وفي أماكن العمل، وفي شوارع المدن، وداخل الكونجرس وفي البيت الأبيض، مؤكداً أن لديها القُدرة على إعادة تشكيل السياسة الأمريكية. وتشمل الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين في الولايات المتحدة مجموعة واسعة من الجماعات والأفراد؛ ما يعكس تحالفاً متنوعاً له دوافع وأهداف متنوعة. وفيما يلي عرض لبعض المكونات الرئيسية، وأهداف كل منها:


1– مجموعات المناصرة الفلسطينية: تقع هذه المنظمات في قلب الحركة، وتعمل على رفع مستوى الوعي حول الحقوق الفلسطينية، وتسليط الضوء على الظلم، والدعوة إلى حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بما يتماشى مع القانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان.


2– الدعم من مجتمعات الأقليات: ترى مجموعات الأقليات المختلفة في الولايات المتحدة، مثل الأمريكيين من أصل أفريقي، واللاتينيين، والأمريكيين الآسيويين، وغيرهم، أوجه تشابه بين نضالهم من أجل المساواة والعدالة والقضية الفلسطينية. إنهم ينضمون إلى هذه الاحتجاجات للتضامن والدفاع عن العدالة وحقوق الإنسان.


3– حضور الأصوات اليهودية: من الجدير بالذكر أن هناك أفراداً وجماعات يهودية تشارك في هذه الاحتجاجات، مما يدل على أنه ليس كل اليهود الأمريكيين يدعمون سياسات الحكومة الإسرائيلية؛ فمنظمات مثل "الصوت اليهودي من أجل السلام" تدعو إلى حل سلمي وتنتقد تصرفات الحكومة الإسرائيلية التي تعتبرها "غير عادلة أو قمعية".


في أواخر أكتوبر 2023، سار آلاف اليهود وحلفائهم في الكابيتول هيل؛ حيث حملوا الأعلام الفلسطينية واحتشدوا لدعم الحقوق الفلسطينية، بينما قادت الحاخامة "أليسا وايز" اعتصاماً أصغر مع مئات النشطاء داخل أحد مباني الكابيتول. وتم تنظيم هذا الحدث من قبل الصوت اليهودي من أجل السلام وIfNotNow، وهما من أكبر المجموعات اليهودية الأمريكية التي تدعو إلى حل عادل وسلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.


4– مشاركة الطلاب الجامعيين: إذ باتت ساحات الجامعات الأمريكية ميداناً لتظاهرات طلابية داعمة للشعب الفلسطيني، وكانت مظاهرة مؤيدة لفلسطين خرجت في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، كما شهد حرم جامعة كولومبيا في نيويورك بالولايات المتحدة، تظاهر مئات الطلاب في احتجاجات حاشدة تضامنية مع الفصائل الفلسطينية وقطاع غزة، رافعين لافتات وسط حرم الجامعة كُتب عليها "فلسطين حرة". كذلك أعلنت مجموعة "طلاب من أجل العدالة لفلسطين" فعاليات طلابية أطلقت عليها اسم "يوم المقاومة"، شملت تنظيم مظاهرات في نحو 200 من فروعها الموجودة في الجامعات بجميع أنحاء أمريكا الشمالية.


وأشارت تقارير إخبارية محلية أمريكية إلى أن مديري الكليات يكافحون من أجل التعامل مع الاحتجاجات التي اشتدت وحولت ساحات الحرم الجامعي إلى ساحات لإدانة السياسات الأمريكية.


أهداف رئيسية

وبناءً على ما سبق، تعددت أهداف هذه الاحتجاجات سعياً إلى حل عادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال توحيد الأصوات المتنوعة والدعوة إلى إيقاف الحرب في غزة، لذلك تتمثل أبرز أهداف الاحتجاجات فيما يلي:


1– تعزيز الوعي بشأن القضية الفلسطينية: الهدف الأساسي لهذه الاحتجاجات هو زيادة الوعي حول القضية الفلسطينية، وتسليط الضوء على قضايا مثل الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وانتهاكات حقوق الإنسان وتهجير الفلسطينيين. ويتم ذلك للحصول على الدعم والتضامن من الجمهور الأوسع. ومن خلال تعبئة الناس للمشاركة في العملية الديمقراطية، فإنهم يسعون إلى تشجيع المشاركة في السياسة المحلية، وحملات حقوق الإنسان، والنشاط من أجل التغيير. كما تهدف هذه الاحتجاجات إلى إعادة تعريف السردية المحيطة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.


2– التأثير على عملية اتخاذ القرارات: يدعو العديد من المتظاهرين إلى حدوث تحول في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؛ حيث إنهم يهدفون إلى اتباع نهج أكثر توازناً يأخذ في الاعتبار حقوق الفلسطينيين إلى جانب المخاوف الأمنية لإسرائيل. وفي هذا اصدد، وجه متظاهرون اتهامات وانتقادات للرئيس، جو بايدن، وللمشرعين في الكونجرس الامريكي الذي صوّت مجلس النواب فيه لصالح تمرير مشروع قانون المساعدات الأمريكية العاجلة لإسرائيل بمبلغ 14.3 مليار دولار.


3– وقف المساعدات العسكرية لإسرائيل: احتجت بعض المجموعات والأفراد بهدف حث الحكومة الأمريكية على إعادة النظر في مساعداتها العسكرية لإسرائيل، خاصة إذا كان يُنظر إليها على أنها تستخدم بطرق تساهم في انتهاكات حقوق الإنسان أو إدامة الصراع. إذ رفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات تطالب بـ "وقف الدعم الأمريكي لإسرائيل" و"وقف الهجمات على قطاع غزة" و"إنهاء الاحتلال الإسرائيلي".


كما تهدف بعض هذه الاحتجاجات أيضاً إلى توجيه المساعدات الإنسانية والدعم مباشرة إلى الفلسطينيين. وهي تهدف إلى تخفيف المعاناة الفورية ومعالجة الأزمة الإنسانية الناجمة عن الصراع. كما وجد استطلاع أجرته جامعة "كوينيبياك" في الفترة من 26 إلى 30 أكتوبر مع 1610 ناخباً مسجلاً، أن المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة تحظى بشعبية كبيرة، حيث يؤيد 71% من المشاركين المساعدات الأمريكية للمنطقة. وفي المقابل قال 51% فقط أن الولايات المتحدة يجب أن ترسل معدات عسكرية لإسرائيل.


4– الضغط على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي: تدعو هذه الاحتجاجات أيضاً إلى إجراء إصلاحات قانونية وحقوقية، سعياً إلى تسليط الضوء على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان في سياق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وهي تهدف إلى لفت الانتباه إلى الانتهاكات والضغط من أجل تحقيق العدالة القانونية والمساءلة.


تداعيات جمّة

لم يكتف المشاركون في تلك المسيرات الداعمة للفلسطينيين بالتعبير عن تأييدهم فقط، وإنما يستهدفون ممارسة ضغوطا على حكوماتهم لتغيير سياستها تجاه إسرائيل والمطالبة على الأقل بوقف إطلاق النار في غزة. بالفعل إن مثل هذا الحِراك في الداخل الأمريكي لن تكون تداعياته خارجية فحسب، بل إنه أيضاً يؤثر على الداخل الأمريكي وعملية صنع القرار بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في الولايات المتحدة، وذلك على النحو التالي:


1– التأثير على الخطاب العام: تساهم هذه الاحتجاجات في تغيير الخطاب العام، وتشكيل الروايات الإعلامية حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؛ ما قد يتحدى الروايات السائدة أو المتحيزة. إن التأثير الدائم لهذه الاحتجاجات يتجاوز التغييرات السياسية الفورية؛ فمن الممكن المساهمة في تحوُّل مجتمعي أوسع في كيفية فهم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ومعالجته. ومن خلال إشراك شرائح متنوعة من المجتمع، تساهم هذه الاحتجاجات في رفع الوعي بانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، والسعي إلى حل عادل وسلمي. وقد يؤدي هذا الوعي المتزايد إلى مناقشات وإجراءات مستمرة تهدف إلى حل الصراع على المدى الطويل.


وبالفعل، أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة أسوشيتد برس ومركز NORC لأبحاث الشؤون العامة، في الفترة من 2 إلى 6 نوفمبر، واستهدف 1239 شخصاً بالغاً؛ انقسام الأمريكيين حول تقييم رد إسرائيل على الهجوم المفاجئ الذي شنَّته حركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر. ويقول نحو 40% من المشاركين في الاستطلاع، إن رد إسرائيل على حماس "ذهب بعيداً جداً" عن حق الدفاع عن النفس، بينما قال 38% إن رد فعل إسرائيل كان صحيحاً. ويعتقد أكثر من نصف الديمقراطيين (58%) أن الرد كان "أكثر من اللازم"، بينما يقول 18% من الجمهوريين الشيء نفسه. وفي المقابل، أظهر استطلاع جامعة "كوينيبياك"، أن 84% من الأمريكيين يشعرون بالقلق من إمكانية جر الولايات المتحدة إلى الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.


2– تعزيز التعاون بين المجتمعات المحلية والأقليات: تخدم الاحتجاجات بصفتها قوةً موحدةً تجمع بين المجتمعات المتنوعة – من الفلسطينيين، والأقليات المختلفة، بل بعض الأصوات اليهودية – قضيةً مشتركةً. وتعزز هذه الوحدة التفاهم والتضامن والتعاون بين الثقافات؛ ما يعزز الرسالة القائلة بأن "القضية الفلسطينية لا تقتصر على مجموعة واحدة محددة، بل هي سعي عالمي لتحقيق العدالة وحقوق الإنسان".


3– إمكانية إعادة تشكيل التصورات الدولية للصراع: وبعيداً عن التداعيات المحلية، تلعب هذه الاحتجاجات أيضاً دوراً في تشكيل التصورات الدولية للصراع؛ فيمكن أن تساهم في المحادثات العالمية، ويمكن أن تؤثر بشكل غير مباشر على كيفية رؤية الدول الأخرى للديناميكية الإسرائيلية الفلسطينية. وقد يؤدي هذا إلى تغييرات في النهج الدبلوماسي والاستجابات الدولية للصراع.


وبالفعل، بدا أن الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" غيَّر نبرته تجاه إسرائيل؛ إذ حض تل أبيب على وقف القصف غير التمييزي في قطاع غزة، كما أدان "قصف وقتل المدنيين (الأطفال، والنساء، وكبار السن)"، مؤكداً أنه لا مبرر ولا شرعية لذلك. وأضاف الرئيس الفرنسي أن ما سمَّاه رد الفعل يجب أن يكون وفقاً للقواعد الدولية للحرب والقانون الإنساني الدولي.


4– التأثير على دعم المسلمين الأمريكيين لبايدن: بسبب إصرار الرئيس الأمريكي "جو بايدن" على دعم إسرائيل الثابت بعد هجمات حركة "حماس" الفلسطينية، بدأ الدعم لبايدن يتراجع في الجالية الأمريكية المسلمة والعربية الكبيرة في ميشيجان، وهي ولاية متأرجحة قد تكون حاسمة في محاولته لإعادة انتخابه؛ حيث أظهر استطلاع للرأي أصدره المعهد العربي الأمريكي (AAI)، أن الدعم العربي الأمريكي للرئيس "جو بايدن" انخفض إلى أدنى مستوى له على الإطلاق بنسبة 17% مع استمراره في دعم الهجوم الإسرائيلي على غزة. وأظهرت الدراسة انخفاضاً كبيراً بنسبة 42% في الدعم بين المجتمعات العربية الأمريكية منذ عام 2020، وهو عام انتخاب بايدن.


والجدير بالذكر أن "جو بايدن" استطاع أن يعتمد على تحالف كبير في انتخابات عام 2020 ضمَّ بصورة رئيسية العرب والمسلمين؛ إذ صوَّت أغلبهم لصالحه؛ بسبب رفضهم لخصمه دونالد ترامب الذي كان قد بدأ عهده الرئاسي بفرض حظر على دخول المسافرين من دول مسلمة إلى بلاده، وصدرت عنه تصريحات أثارت قلق كثير من المسلمين الأمريكيين ونفورهم.


5– مفاقمة الخلافات داخل المؤسسات الأمريكية: جاءت التظاهرات الداعمة لفلسطين بالتزامن مع حديث متنامٍ عن تصاعد الخلافات داخل المؤسسات الأمريكية. ولعل النموذج الأبرز على ذلك وزارة الخارجية الأمريكية؛ حيث أقر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بوجود خلافات داخل وزارته بشأن نهج إدارة ‏الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تجاه الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية؛ وذلك عقب سلسلة من الاستقالات؛ أبرزها استقالة مدير الشؤون العامة والكونجرس لدى مكتب الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الخارجية الأمريكية "جوش بول" من منصبه احتجاجاً على قرار إدارة الرئيس جو بايدن مواصلة الدعم لإسرائيل، عبر شحنات الأسلحة والذخيرة إلى تل أبيب.


ونقلت صحيفة "بوليتيكو" قول بعض موظفي وزارة الخارجية الأمريكية بأنهم يشعرون كأن "بلينكن" وفريقه غير مهتمين بنصيحة خبرائهم بينما يركزون على دعم العملية الإسرائيلية الموسعة في غزة. وأكد أحد المسؤولين بوزارة الخارجية الأمريكية، أن هناك تمرداً يختمر داخل الخارجية على عدة مستويات.


في المقابل، وجَّه بلينكن رسالة إلى موظفي وزارته، أكد فيها أنه يدرك أن المعاناة الناجمة عن هذه الأزمة لها أثر شخصي كبير، وأن الألم الذي يصاحب رؤية الصور اليومية للرضع والأطفال وكبار السن والنساء وغيرهم من المدنيين الذين يعانون في هذه الأزمة أمر مؤلم؛ وذلك بعد أن كان وجَّه رسالة في أكتوبر الماضي إلى موظفيه أيضاً أشار فيها إلى الظروف "الصعبة" التي تؤثر على السلك الدبلوماسي الأمريكي في إدارة الأزمة.


6– اتهام بايدن بتضليل الرأي العام: سرَّب موقع "أكسيوس" الأمريكي، مذكرةً موقعةً من 100 موظف في وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية، تتهم الرئيس جو بايدن بنشر معلومات مضللة بشأن الحرب في غزة، كما تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في القطاع المحاصر، فضلاً عن أن هناك تقارير كشفت "مذكرة معارضة" داخل وزارة الخارجية الأمريكية.


7– تزايد حدة الاستقطاب وحالة عدم الاستقرار الأمني: تدفع التظاهرات المؤيدة لفلسطين، التي تقابلها أيضاً تظاهرات داعمة لإسرائيل، نحو تزايد حدة الاستقطاب المجتمعي في الولايات المتحدة وعدم الاستقرار الأمني؛ حيث تزايدت المخاوف من ارتفاع معدلات الجرائم الدينية والعنصرية. وفي هذا الصدد، رصد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أكثر من 2000 حالة مضايقة وكراهية في أماكن العمل لمؤيدين للفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023. وفي مقابل ذلك، أشار تقرير لرابطة مكافحة التشهير المعنية برصد الانتهاكات ضد اليهود في الولايات المتحدة، بحسب موقع قناة الحرة، إلى أن الحوادث المرتبطة بمعاداة السامية ارتفعت في الولايات المتحدة إلى أكثر من أربعة أضعاف منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر 2023، وقالت الرابطة إنها وثقت 832 حادث اعتداء وتخريب ومضايقة في الفترة الممتدة من 7 أكتوبر 2023 إلى 7 نوفمبر الجاري.


وختاماً، فإن تأثير هذه الاحتجاجات على عمليات صنع القرار متعدد الأوجه؛ أبرزها التأثير على الرأي العام وجذب الانتباه إلى القضية الفلسطينية؛ ما قد يضغط على صناع السياسات لإعادة تقييم مواقفهم بشأن السياسة الخارجية والمساعدات والمقاربات الدبلوماسية المتعلقة بالصراع. ومع ذلك، فإن مدى تأثيرها يمكن أن يتأثر بعوامل مختلفة، بما في ذلك قوة المصالح المتعارضة، والتحالفات التاريخية، والاعتبارات الجيوسياسية.