إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية
-تأتي جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن في منطقة الشرق الأوسط، في يوليو 2022، والتي تتضمن زيارته لكلٍ من إسرائيل وفلسطين والسعودية، في وقت تتزايد فيه التحديات الداخلية أمام الرئيس الأمريكي جنباً إلى جنب مع تصاعد الاتجاهات الدولية الداعمة لتبلور نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، وتزايد حدة الانتقادات لعدم امتلاك إدارة بايدن رؤية واضحة وفاعلة إزاء ملفات السياسة الخارجية سواء في منطقة الشرق الأوسط بشكلٍ خاص أو في مناطق النفوذ الأمريكي بمواجهة الخصوم بشكلٍ عام.
جدير بالذكر أن زيارة بايدن إلى المنطقة، تأتي بعد تراجع الاهتمام الأمريكي بشؤون الشرق الأوسط لصالح آسيا من أجل مواجهة الخصم الصيني، وهو ما تبلور مع تفضيل واشنطن السياسات الانسحابية من المنطقة، بيد أن إدارة بايدن قد أدركت حاجتها الملحة للمنطقة في ملفات مختلفة على رأسها الطاقة، وصولاً إلى ضرورة إعادة الالتزامات الأمنية من أجل عدم ترك فراغ استراتيجي للقوى المتوسطة أو الكبرى المنافسة لواشنطن في المنطقة.
وفي ضوء هذا، يقدم إنترريجونال هذا الملف، والذي يسلط الضوء على ملفات زيارة "بايدن" الأولى إلى منطقة الشرق الأوسط، مع التركيز على الموقف الأمريكي تجاه الاتفاق النووي مع إيران، وسياسة واشنطن تجاه بعض مناطق الصراع في الشرق الأوسط، جنباً إلى جنب مع تقديم تقييم عام للسياسة الخارجية الأمريكية خلال الفترة التي قضاها بايدن في السلطة.
ومن جانب آخر، يتناول الملف أبرز تحديات الداخل الأمريكي، والتي تشكل ضغوطاً غير مسبوقة على الإدارة الأمريكية تعزز من توجهه نحو مزيد من التنسيق مع الحلفاء في الشرق الأوسط، ولعل أبرز تلك الملفات؛ الشكوك حول قدرة بايدن على الترشح في الانتخابات المقبلة، والصدام بين بايدن والمحكمة العليا الأمريكية، علاوةً على تصاعد العنف الجماعي المحلي في البلاد بشكل غير مسبوق، والضغوط المتزايدة على الاقتصاد الأمريكي خاصةً عقب الرفع المتتالي لأسعار الفائدة.
جميع الحقوق محفوظة لموقع إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية 2023