الإيكونوميست


        
<p><strong><span class="has-inline-color has-vivid-red-color">عرض: صباح عبد الصبور</span></strong></p>



<div style="height:12px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p>نشر موقع "إيكونوميست"، بتاريخ 18 أغسطس 2022، تقريرين: الأول بعنوان "قبضة دونالد ترامب على الحزب الجمهوري لا جدال فيها" والثاني بعنوان "هل سيترشح (ترامب) مرة أخرى؟"، يشيران إلى أنه رغم سجل الرئيس السابق السيئ، وسلوكه غير المنطقي بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس جو بايدن، فقد تعززت قبضته على الحزب الجمهوري. ويشير التقرير إلى العديد من المؤشرات التي تثبت ذلك، ومنها هزيمة خصومه في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، وفوز أغلبية المرشحين الذين يؤيدهم، فضلاً عن فوزه بفارق كبير في استطلاعات الرأي داخل الحزب. وتشير هذه المؤشرات إلى أن "ترامب" سيكون المرشح الرئيسي للحزب الجمهوري في انتخابات عام 2024، لكن التقرير يرى أن هناك عدداً من التحديات قد تعوق ترشح "ترامب" مرة أخرى؛ منها العقوبات القانونية المتوقعة ضده في عدد من القضايا، مثل مسؤوليته عن اقتحام مبنى الكابيتول، وسجله الضريبي، واحتفاظه بعدد من الوثائق السرية للبيت الأبيض، وكذلك إمكانية تدهور حالته الصحية، فضلاً عن إمكانية تراجع الحزب الجمهوري عن دعمه لسوء تقديره السياسي، ومع ذلك قد يجد "ترامب" مخرجاً من هذه التحديات كما في السابق.</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong><span class="has-inline-color has-vivid-red-color">مؤشرات كاشفة</span></strong></p>



<div style="height:12px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p>يرى التقرير أن الرئيس السابق دونالد ترامب، لا يزال يُهيمن على الحزب الجمهوري، وهو ما تجلَّى في الانتخابات التمهيدية الأخيرة للحزب؛ حيث خسر معظم المناوئين له، كما يستمر "ترامب" في تصدُّر استطلاعات الرأي في الحزب الجمهوري.</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong>1– خسارة مناوئي "ترامب" الانتخابات التمهيدية: </strong>لفت التقرير إلى أنه في 16 أغسطس، هُزمت السيناتور ليز تشيني في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري التي كانت ستسمح لها بالتنافس على المقعد الوحيد لولاية وايومنج هذا الخريف. جدير بالذكر أن "تشيني" قد أُعيد انتخابها في عام 2020 في مجلس النواب على مقعد وايومنج بنسبة 69% من الأصوات، وهي تنتمي إلى إحدى العائلات السياسية الكبيرة في تاريخ الولاية.</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p>وتعتبر "تشيني" من بين 10 نواب جمهوريين في مجلس النواب صوَّتوا لصالح عزل دونالد ترامب بعد حادثة الكابيتول في 6 يناير 2021، كما ساعدت في قيادة لجنة الكونجرس التي تحقق في دور "ترامب" في الحادثة. يُذكر أنه من بين الجمهوريين العشرة في مجلس النواب الذين صوَّتوا لعزل "ترامب"، خسر ثمانية منهم مقاعدهم: أربعة منهم اختاروا عدم خوض الانتخابات. أما الأربعة الآخرون فخسروا في الانتخابات التمهيدية، وهو ما يؤكد سيطرة "ترامب" على الحزب.</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong>2– فوز غالبية المرشحين المدعومين من قِبل "ترامب": </strong>بحسب التقرير، لم يفُز جميع المرشحين الذين أقرهم &nbsp;"ترامب" في الانتخابات التمهيدية، لكن فاز غالبيتهم وفقاً للتقرير؛ ففي سباقات المقاعد المفتوحة، فازت خيارات التأييد التي اختارها "ترامب" بأربع مرات من أصل خمسة. ولعل الدلالة الكبرى على نفوذ "ترامب" – بحسب التقرير – هي أن العديد من المرشحين الخاسرين سعوا للحصول على تأييده أيضاً. ويؤكد التقرير أن فرص الجمهوريين في تولي مجلس النواب تبدو جيدة، ويمكنهم تولي مجلس الشيوخ أيضاً.</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong>3– إنكار حاكم جورجيا نقده السابق لـ"ترامب": </strong>أشار التقرير إلى أنه لم يتم "تطهير" كل من أغضب "ترامب" داخل صفوف الحزب الجمهوري؛ إذ فاز حاكم ولاية جورجيا براين كيمب، وسكرتير الولاية براد رافنسبرجر على المرشحين الذين دعمهم ترامب. يُذكر أن حاكم جورجيا وسكرتير الولاية ساعدا في إحباط محاولات ترامب للتلاعب بعد الانتخابات. ومع ذلك، يرى التقرير أن ثمن حفاظ "كيمب" على منصبه كان الصمت؛ إذ صرح "كيمب" بأنه لم يقل كلمة سيئة بشأن إدارة (السيد ترامب) وبأنه لا يخطط للقيام بذلك.</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong>4– ولاء مُعظم المرشحين الجمهوريين لترامب: </strong>بينما لا يزال التوزيع الدقيق للجمهوريين وأعداد من سيتم إعادتهم أمرين غير معروفَين؛ يتوقع التقرير أن يتصرف غالبيتهم كموالين لترامب؛ إذ لن يكون هناك أي تهاون منهم في شجب كل محاولات من قبل الإدارة الأمريكية لفرض حكم القانون على "ترامب"، كما يتوقع التقرير أن تُركز أي لجان تحقيق يسيطرون عليها، على إدارة الرئيس جو بايدن وعائلته.</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong>5– فوز ترامب في استطلاعات رأي الحزب الجمهوري: </strong>بحسب التقرير، فإن استطلاع رأي في مؤتمر للحزب الجمهوري منح ترامب نسبة كبيرة؛ حيث أيد 69% ترشيحه في عام 2024. وجاء في المرتبة الثانية في ذلك الاستطلاع رون ديسانتيس حاكم فلوريدا بنسبة 24%. وفي استطلاع آخر حول من يريد الناخبون الجمهوريون أن يكون مرشحهم في عام 2024 قال نحو 50%: "دونالد ترامب". ويرى التقرير أن ذلك يمثل نقطة انطلاق هائلة لترامب. وفي إطار ذلك، يستنتج التقرير أن يُقرر "ديسانتيس" أن أفضل ما لديه في البيت الأبيض هو منصب نائب "ترامب".</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong><span class="has-inline-color has-vivid-red-color">تحديات مانعة</span></strong></p>



<div style="height:12px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p>بحسب التقرير فإن هناك عدداً من التحديات قد تمنع ترامب من ترشيح نفسه، أو تمنع الحزب الجمهوري من أن يرشحه، يسردها التقرير كما يأتي:</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong>1– إمكانية تدهور الحالة الصحية لدونالد ترامب: </strong>بحسب التقرير فإن الحالة الصحية لترامب يُمكن أن تتدهور؛ حيث يبلغ سن ترامب حالياً 76 عاماً، ويرى التقرير أن إمكانات التدهور الصحي الحاد والمفاجئ ممكنة، وهو ما قد يعوق فرص ترشيحه عن الحزب الجمهوري.</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong>2– استمرار النفوذ السياسي للشركات الكبرى: </strong>يعتقد التقرير أن تأثير الشركات الأمريكية ربما يؤثر على تهميش ترامب. ومع ذلك، يعتقد التقرير أن النفوذ السياسي للشركات الكبرى يتضاءل في الوقت الحالي؛ حيث أصبح الحزب الجمهوري جمهوراً كبيراً من الطبقة العاملة البيضاء، وعدداً متزايداً من المحافظين من ذوي الأصول الإسبانية.</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p>ويعترض هؤلاء ليس على التشابكات الأجنبية فقط، والهجرة غير الشرعية والتخفيضات في الرعاية الطبية والضمان الاجتماعي، بل أيضاً على التجارة وسياسات الهوية اليسارية، كما يعتقد العديد من الجمهوريين أن الحزب قد وضع لفترة طويلة مصالح الشركات في مرتبة متقدمة على العمال الأمريكيين؛ لذلك يؤكد التقرير أن الشركات الكبرى تنظر الآن إلى احتمال انتصار الجمهوريين في نوفمبر بقلق.</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong>3– مخاوف من سوء التقدير في اختيار المرشحين: </strong>يشير التقرير إلى أن كبار الجمهوريين قلقون على نحو خاص من أن تدخلات ترامب في اختيار المرشحين قد تكلف حزبهم مجلس الشيوخ؛ إذ إنه في خمس ولايات على الأقل ستقرر من يسيطر على المجلس، أيد "ترامب" عدداً من المرشحين المبتدئين سياسياً، ويبدو أن أداءهم ضعيف. مثل بليك ماسترز صاحب رأس المال الاستثماري السابق البالغ من العمر 36 عاماً ومرشح الحزب في ولاية أريزونا، الذي يتخلف عن مارك كيلي المرشح الديمقراطي الحالي بفارق عشر نقاط مئوية. كما يواجه محمد أوز الطبيب المشهور في ولاية بنسلفانيا عجزاً مشابهاً؛ لذلك يعتقد التقرير أنه ربما يساعد "ترامب" – من خلال دعمه هؤلاء المرشحين – ديمقراطيين بالفوز في انتخابات في عام 2022.</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong>4– عقبات قانونية مختلفة قد تضر مستقبل ترامب: </strong>يرى التقرير أن هناك قضايا قانونية قد تضر بمستقبل "ترامب"، وعلى رأسها مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالية منتجعه الخاص؛ففي الثامن من أغسطس، داهم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي المنتجع الخاص بترامب المعروف بـ"مار إيه لاجو"، في إطار مذكرة بتفتيش المبنى بحثاً عن وثائق سرية للغاية وسجلات رئاسية تم الاحتفاظ بها في انتهاك للقوانين الفيدرالية، بما في ذلك قانون التجسس.</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p>لكن بمجرد اكتمال التحقيق، قد يقرر المدعي العام ميريك جارلاند أن الوثائق آمنة، وأن عمله قد تم. وفي سياق ذلك، احتشد العديد من الجمهوريين، بمن فيهم رون ديسانتيس لدعم "ترامب"، كما أشار التقرير إلى أن معاملات "ترامب" التجارية قيد التحقيق في نيويورك. وتحرز اللجنة المختصة في مجلس النواب تقدماً في جهودها للنظر في سجلاته الضريبية.</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong>5– </strong><strong>استمرار التداعيات السلبية لانتخابات 2020</strong><strong>: </strong>يؤكد التقرير أن هناك تحقيقات أخرى حول إذا ما كان "ترامب" كذب وانتهك القانون في السادس من يناير، وإذا ما كان قد شارك في مؤامرة لإلغاء الانتخابات في مقاطعة فولتون بجورجيا في نوفمبر 2020. وفي سياق ذلك، قام المدعون العامون في جورجيا بتشكيل هيئة محلفين كبرى للمساعدة في التحقيق في المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس السابق مع مسؤول كبير بولاية جورجيا، بزعم مطالبته بإيجاد 11 ألفًا و780 صوتاً في الولاية من أجل قلب نتيجة الانتخابات.</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p>وقد أُصدرت بالفعل مذكرات إحضار للإجبار على الشهادة من حلفاء مثل رودي جولياني محامي "ترامب"، وليندسي جراهام عضو مجلس الشيوخ من ولاية كارولينا الجنوبية. ويتابع المحققون في وزارة العدل عن كثب عمل لجنة السادس من يناير، ويصادرون الهواتف المحمولة والوثائق من الأشخاص الأكثر مشاركةً في جهود إبقاء ترامب في السلطة.</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong><span class="has-inline-color has-vivid-red-color">فرص قائمة</span></strong></p>



<div style="height:12px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p>أشار التقرير إلى أنه على الرغم من التحديات المختلفة التي قد تُعرقل عودة ترامب مرة أخرى، فإن فرص عودته للترشح في انتخابات 2024 لا تزال قائمة؛ وذلك على النحو الآتي:</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong>1– براءة محتملة لترامب من الاتهامات المختلفة: </strong>يشدد التقرير على أن كل هذه التهم لازالت غير مؤكدة، وقد يُفترض فيها براءة "ترامب". ويحذر التقرير خصوم الرئيس السابق من تكرار الأخطاء القديمة، وتكرار أملهم السابق في استبعاد ترامب ومحاكمته قانونياً مثل (تحقيق مولر، ومحاكمة عزله) التي خرج منها "ترامب" منتصراً، ولا يزال مهيمناً للغاية داخل حزبه لدرجة أن رفضه يمكن أن يفسد الحياة المهنية لأي مرشح ينتقده، بغض النظر عن مدى صلابة أوراق اعتماده التي لا تشوبها شائبة.</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong>2– تزايُد الضغوط على وكالات إنفاذ القانون: </strong>يدعي التقرير أن وكالات إنفاذ القانون تتعرض لمخاطر سياسية كبيرة؛ إذ إن عدم توجيه الاتهام إلى "ترامب" يمنحه صفة الإفلات من العقاب، واتهامه دون جدوى سيجعله يبدو كأنه لا يقهر بحسب وصف التقرير، كما قد تؤدي إمكانية توجيه لوائح اتهام إلى تسريع إعلان ترامب عن ترشيحه ولعب دور الضحية.</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p>ويرى التقرير أنه في هذه المرحلة، سيواجه "جارلاند" وغيره ممن يديرون التحقيقات خياراً لا يحسدون عليه؛ فإما تقديم مرشح رئاسي للمحاكمة أو اختيار عدم التمسك بسيادة القانون. فيما قد يؤدي تقديم ترامب للمحاكمة وحتى إدانته إلى شنه حملة انتقام واتهام النظام القانوني الأمريكي باضطهاده.</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong>ختاماً.. يرى التقرير أن</strong><strong> </strong><strong>الأفضل هو الاعتماد على الحس السليم للشعب الأمريكي؛ إذ</strong><strong> </strong><strong>يدرك العديد من الناخبين أن ترامب</strong><strong> </strong><strong>"شخص خطير" وغير ديمقراطي، ومعظمهم لا يريده مرة أخرى. ويؤكد التقرير أن السبب في شن "ترامب" حملات شرسة ضد مصداقية صندوق الاقتراع، هو أنه يعرف أن صندوق الاقتراع يمكن أن يهزمه.</strong><strong></strong></p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong><span class="has-inline-color has-vivid-red-color">المصادر:</span></strong></p>



<div style="height:12px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p>Donald Trump’s hold on the Republican Party is unquestionable, <strong>The Economist</strong>, August 18, 2022, accessible at: <a href="https://www.economist.com/briefing/2022/08/18/donald-trumps-hold-on-the-republican-party-is-unquestionable">https://www.economist.com/briefing/2022/08/18/donald–trumps–hold–on–the–republican–party–is–unquestionable</a> </p>



<p>Will Donald Trump run again? <strong>The Economist</strong>, August 18, 2022, accessible at: <a href="https://www.economist.com/leaders/2022/08/18/will-donald-trump-run-again">https://www.economist.com/leaders/2022/08/18/will–donald–trump–run–again</a></p>

      

هل يُمكن أن يعود "ترامب" إلى السلطة مجدداً؟