عرض: صباح عبد الصبور

على مدار السنوات الماضية عملت الصين على تعزيز حضورها في شرق أوروبا عبر تعزيز استثماراتها في دول المنطقة، وتوسيع علاقاتها السياسية مع عدد من دول المنطقة، ولعل النموذج الأبرز على ذلك حالة المجر التي سعت عبر رئيس وزرائها فيكتور أوربان إلى دعم مسار التقارب مع بكين؛ حيث اعتاد أوربان على زيارة الصين، والتعبير عن رغبته في التعاون مع بكين، على أمل أن تؤمّن العلاقات مع الصين استثمارات تساند الاقتصاد المجري، وفي المقابل كانت الصين ترى في العلاقات مع المجر مدخلاً مهماً لتطوير العلاقات مع أوروبا.

وفي هذا السياق، نشر موقع مؤسسة خدمات الاستخبارات الجيوسياسية (GIS) مقالاً بعنوان "الصين تزيد من رهاناتها على المجر وصربيا" للكاتب "مات بويز"، وهو محاضر مساعد في كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة، وجامعة جورج واشنطن. ويشير المقال إلى أنه بعد سنوات من النكسات في أوروبا الوسطى والشرقية، ركزت بكين على تعزيز العلاقات مع شركائها الواعدين في المنطقة، وخاصة المجر وصربيا، مما يوفر للصين فرصاً خاصة لاستخدام هذه العلاقات كبداية جسور أكثر قوة في القارة.

أجندة أوربان

تسلط اللقاءات الأخيرة، بحسب المقال، بين رئيس الوزراء المجري "فيكتور أوربان" والرئيس "شي جين بينج" الضوء على العلاقة الخاصة التي طورتها المجر مع الصين، وذلك على النحو التالي:

1- ترقية العلاقات الثنائية إلى علاقات استراتيجية شاملة: وفقاً للمقال، جاءت رحلة أوربان في يوليو إلى بكين لمناقشة حرب روسيا ضد أوكرانيا بعد شهرين من زيارة الرئيس الصيني في شهر مايو إلى المجر، وهي تعكس تأكيداً متبادلاً على العلاقات الثنائية بين البلدين. وفي مايو، قام الرئيسان بترقية علاقاتهما إلى "شراكة استراتيجية شاملة لعصر جديد"، وهي فئة معينة من العلاقات صاغتها الصين تضع المجر مع دول أخرى على غرار بيلاروسيا وإثيوبيا وباكستان وروسيا وأوزبكستان وفنزويلا وزامبيا، مما يعزز اقتصاد المجر ويحميه من الضغوط من بروكسل وأماكن أخرى.

2- تبني المجر تصوراً إيجابياً للصين وتجنب انتقادها في المحافل الدولية: تعتبر تصورات الصين كشريك استراتيجي إيجابية بشكل خاص (34%) في المجر، التي تقدر أن الصين تخلق وظائف وتساهم في النمو الاقتصادي المجري. وتظل بودابست بدورها محايدةً بشأن سياسات الحزب الشيوعي الصيني. وفي قمة الناتو في واشنطن في يوليو، كرر وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو معارضته "لتحول الناتو إلى تحالف مناهض للصين".

3- زيادة المشاركة الصينية في البنية الأساسية الحيوية للمجر: رغم أن أغلب دول أوروبا الوسطى لم تعمل على زيادة المشاركة الصينية في بنيتها الأساسية الحيوية، فقد أعلنت المجر والصين خلال زيارة شي عن 18 اتفاقية، بما في ذلك صفقات جديدة في بناء السكك الحديدية، وخطوط أنابيب النفط، والطاقة النووية، والتعاون الإعلامي. وبحسب المقال، هناك خطط لربط السكك الحديدية عالية السرعة بين مطار بودابست ووسط المدينة، وخط أنابيب ومرافق حدودية بين صربيا والمجر، وممر للسكك الحديدية حول بودابست، وبناء محطات شحن السيارات الكهربائية.

4- تجاهل المجر المخاوف الأوروبية الأمنية بشأن الصين: يشير "بويز" إلى أن التعاون في قطاع الإعلام المجري يعمل على تضخيم الروايات الصينية، كما يرفض كبار المسؤولين المجريين المخاوف بشأن الاتفاقية التي تمكن الشرطة الصينية من القيام بدوريات في المجر، ويصفونها بأنها لا تختلف عن الاتفاقيات المبرمة مع ألمانيا ودول أخرى. ويشيرون أيضاً إلى أن الاستثمارات والتجارة الصينية في المجر لا تزال تمثل جزءاً صغيراً من تلك الموجودة في العديد من دول أوروبا الغربية.

5- تنامي التعاون بين الصين والمجر في مجال السيارات الكهربائية: تحرص المجر على أن تصبح حلقة وصل أكثر أهمية في سلاسل القيمة العالمية للصين. ومن خلال رهانها الكبير على سوق السيارات الكهربائية، رحبت المجر باستثمارات كبيرة من قبل شركة البطاريات كاتل CATL في دبرتسن، وشركة إنتاج مواد الكاثود بالقرب من جيور، وشركة تصنيع السيارات الكهربائية BYD في زيجيد، وغيرها من الشركات. وهذا يعزز من مكانة المجر كشريك مهم في أوروبا الوسطى والشرقية حتى مع استمرار الصين في استثمار مبالغ كبيرة في الدول الأعضاء الأخرى بالاتحاد الأوروبي.

6- تزايد المصالح الاقتصادية والسياسية المتبادلة بين الجانبين: وفقاً للمقال، يتناسب دور المجر الجديد تماماً مع مفهوم السياسة الخارجية لأوربان القائم على "التواصل"، والذي يُعطي الأولوية للتعاون وتوسيع العلاقات في جميع الاتجاهات و"تجنب تشكيل الكتل". ومن جانبه، يرى "شي" في أوربان مدافعاً عن المصالح الصينية في الاتحاد الأوروبي.

أما على مستوى المجر، يشير المسؤولون الحكوميون إلى أن العلاقة مع الصين توفر فوائد اقتصادية مهمة. وقد استخدم الرئيس شي هذه الارتباطات الأخيرة لتعزيز مكانة المجر باعتبارها الشريك الأكثر أهمية لبكين في الاتحاد الأوروبي في أوروبا الوسطى. وخلال زيارته الأخيرة إلى بودابست (احتفالاً بمرور 75 عاماً على العلاقات الثنائية، التي وصفها بأنها "الأفضل في التاريخ") ذكر أن "الصين تدعم المجر في الاضطلاع بدور أكبر في الاتحاد الأوروبي، وتعزيز التقدم الأكبر في العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي".

7- تعويل بكين على المجر كوسيط للمصالح الصينية في الاتحاد الأوروبي: يشير المقال إلى أن الرئيس شي يرى أن أوربان مدافعٌ عن المصالح الصينية في الاتحاد الأوروبي، ومن ذلك -على سبيل المثال- استخدام حق النقض أو تخفيف التدابير الضارة بالصين، بما في ذلك العقوبات المحتملة في حالة حدوث أزمة بشأن تايوان. وتسعى الصين أيضاً إلى تحديد مواقع المصانع في الدول الأعضاء الصديقة بالاتحاد الأوروبي للحماية من التعريفات الجمركية أو غيرها من التدابير التجارية التقييدية التي قد تنشأ في المستقبل. كما تثمن بكين السياسة الخارجية المستقلة التي تنتهجها المجر.

التعاون الصربي

في حين تُعد المجر حليفاً مهماً للصين في أوروبا الوسطى، يُشير المقال إلى صربيا باعتبارها دولة مركزية للصين في غرب البلقان، حيث نمت العلاقات بين الدولتين بصورة ملحوظة وتبلورت ملامح ذلك الأمر من خلال ما يلي:

1- تنامي التواصل السياسي بين صربيا والصين: زار الرئيس الصيني شي بلجراد خلال جولته في مايو، مما يدل على الأولوية التي يوليها الجانبان لتطوير علاقاتهما الثنائية، والتي وصفها بعض الصرب بأنها قوية "كالصلب" منذ عام 2022. كما وصف الرئيس ألكسندر فوتشيتش الرئيس الصيني بأنه "زعيم ورئيس قوة عظمى، (الذي) سيحظى بالاحترام في كل مكان في العالم، لكنه لن يجد مثل هذا الاحترام وهذا الحب في أي مكان مثل هنا في صربيا".

2- ضمّ صربيا إلى رؤية الصين العالمية: رفعت الدولتان علاقاتهما من الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تم إبرامها في عام 2016 إلى مبادرة "مجتمع عالمي ذي مستقبل مشترك". وهذا يجعل صربيا أول دولة أوروبية تنضم إلى رؤية الصين لنظام عالمي جديد، والذي يتحدى بشكل مباشر النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة. ومنذ عام 2016، كان نحو نصف الاستثمارات الصينية في غرب البلقان في صربيا. ولم يُظهر الرئيس فوتشيتش أي علامة على القلق بشأن التأثير الذي قد تحدثه هذه العلاقات المتعمقة مع الصين على مستقبل صربيا مع الاتحاد الأوروبي.

3- دعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارات الصينية في صربيا: يمثل خط السكك الحديدية بين بلجراد وبودابست، والذي تم الإعلان عنه في عام 2020، نموذجاً مهماً للاستثمارات الصينية في المجر وصربيا، حيث تمول الصين المشروع بقيمة 2.9 مليار دولار. ويقع معظم الخط على الجانب الصربي حيث تعمل المجر على التوفيق بين المعايير الفنية للصين وتلك الخاصة بالاتحاد الأوروبي، والهدف هو استكمال المشروع الرابط بأكمله بحلول عام 2025. وقد يتم فتح الجزء بين بلجراد والحدود المجرية في عام 2024. وعند اكتماله بالكامل، سيخلق هذا ممر نقل صينياً بشكل أساسي من ميناء بيرايوس اليوناني، الذي اشترته شركة كوسكو الصينية في عام 2016، إلى المجر عبر صربيا.

تحديات رئيسية

على الرغم من مساعي الصين لتعزيز حضورها في وسط وشرق أوروبا، ولا سيما عبر بوابتي المجر وصربيا، فإنها تواجه تحديات رئيسية متمثلة فيما يلي:

1- تراجع الحافز لدى الكثير من الدول للتعامل مع الصين: قللت معظم الدول في أوروبا الوسطى، بحسب المقال، من أهمية ارتباطها ببكين على مدى السنوات الخمس الماضية؛ حيث نظرت إلى الصين على أنها بالغت في وعودها ولم تفِ بها فيما يتعلق بالتجارة والاستثمار. وينظر قادة هذه الدول إلى مبادرة "الحزام والطريق" والمبادرات المتعددة الأطراف المماثلة باعتبارها مناسبات لالتقاط الصور وأنها خالية من الجوهر، في حين يعتبرون الارتباطات الثنائية ضرورية في المقام الأول لتعزيز الأهداف الاقتصادية الضيقة، بدلاً من تنمية العلاقات السياسية أو غيرها من العلاقات.

2- تخوف الدول من ازدهار صناعة السيارات الصينية: تشعر العديد من دول أوروبا الوسطى بالقلق إزاء صادرات الصين المتنامية من السيارات الكهربائية المدعومة على حساب صناعة السيارات الأوروبية، والتي تشكل جزءاً بالغ الأهمية من معظم الاقتصادات الإقليمية نظراً لارتباطها المتكامل بالمُصنّعين الألمان وغيرهم من الشركات المصنعة. ويشعر معظم القادة الإقليميين بالاستياء من دبلوماسية "الذئب المحارب" العدوانية التي تنتهجها بكين.

3- زيادة قلق دول المنطقة من العلاقات الصينية الروسية المتنامية: علاوةً على ما سبق، يشعر رؤساء الحكومات والدول في أوروبا الوسطى بالقلق من صداقة بكين "غير المحدودة" مع موسكو ودعمها الكبير والمتزايد للحرب الروسية ضد أوكرانيا. وقد كان البيان المشترك الذي وقّعه الرئيسان شي وفلاديمير بوتين قبل اندلاع حرب أوكرانيا في فبراير 2022، والذي يدعو الناتو إلى العودة إلى حدود عام 1997، بمثابة تحدٍّ مباشر لعضوية دول المنطقة في الحلف الذي يضمن أمنهم في النظام الأوروبي بعد عام 1989. وقد أعرب المسؤولون عن هذه المخاوف للمبعوث الصيني "هيو يو تشن" الذي زار في مايو 2022 ثماني دول في المنطقة، في حين رفضت الحكومة البولندية عقد اجتماع على أساس أن وارسو تنظر إلى العلاقة الثنائية في المقام الأول من خلال منظور الأمن القومي، أي تمكين الصين للحرب الروسية.

4- النظر للصين على أنها مهدد أمني لدول المنطقة وليس شريكاً استراتيجياً: بحسب المقال، لا تزال صورة الصين في أوروبا الوسطى والشرقية مختلطة. إذ ينظر ما يقرب من ثلث سكان المنطقة إلى الصين باعتبارها تهديداً أمنياً مباشراً، وفقاً لاتجاهات GLOBSEC لشهر إبريل 2024. وفي جمهوريتي التشيك وليتوانيا ترى الأغلبية أن الصين تمثل تهديداً. ويتفق نحو 53% من مواطني أوروبا الوسطى على أن الصين تحاول إضعاف كل من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. وبحسب المقال، ارتفعت وجهات النظر حول الصين كشريك استراتيجي بشكل طفيف، لكنها لا تزال بالكاد في خانة العشرات (13% من المشاركين من دول المنطقة).

5- تضاؤل الاستثمارات الصينية في المنطقة: من عام 2014 حتى عام 2021، كانت استثمارات الصين في المنطقة جزءاً صغيراً من استثماراتها في أوروبا الغربية. فقد كانت كل من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة يشكلون وحدهم أكثر من نصف إجمالي الاستثمارات الصينية في أوروبا بين عامي 2000 و2023.

6- تخوف كثير من دول المنطقة من الأنشطة التجسسية الصينية: يشير المقال إلى أن الأرقام المنخفضة للاستثمارات الصينية الإجمالية في أوروبا الوسطى تخفي مخاوف جدية بشأن اختراق بكين للقطاعات الحساسة مثل الاتصالات، فضلاً عن البنية التحتية النووية والأمنية المدنية، حيث تنشط الشركات الصينية مثل هواوي، وزد تي إي، ونوكتيك.

7- دعم ليتوانيا تايوان وانتقاد سياسات الحزب الشيوعي الصيني: تعد ليتوانيا الدولة الأكثر تأييداً لتايوان والأكثر جرأة في انتقاد سجل الحزب الشيوعي الصيني في مجال حقوق الإنسان، وهي لا تعتمد على السوق الصينية. وقد كانت ليتوانيا أول من غادر إطار 17 + 1، ثم أثارت غضب الصين عندما دعمت بصوت عالٍ في عام 2020 هونج كونج وتايوان والتبت. وفي عام 2021 أعادت تسمية "مكتب تايبيه" ليصبح "مكتب التمثيل التايواني في ليتوانيا". وقد تمسكت فيلنيوس بقوة بهذا الموقف، بدعم من الاتحاد الأوروبي، بعد أن فرضت الصين حظراً تجارياً وعقوبات ثانوية على البلدان التي تحصل على منتجات من ليتوانيا، إلى أن اتخذ الرئيس جيتاناس نوسيدا في عام 2024 خطوات لنزع فتيل المواجهة.

8- تزايد دعم التشيك للعلاقات الثنائية مع تايوان: في جمهورية التشيك، ألغى عمدة براج في عام 2019 اتفاقية توأمة المدن مع بكين ووقع اتفاقية مع تايبيه. وأثارت الزيارة رفيعة المستوى التي قام بها زعيم مجلس الشيوخ التشيكي ميلوس فيسترسيل إلى تايوان عام 2020، غضب الصين. وفي مارس 2023، قادت ماركيتا بيكاروفا أداموفا، رئيسة مجلس النواب التشيكي، وفداً كبيراً إلى تايوان وتعهدت بدعم بلادها لتايوان.

ويشير "مات بويز" إلى أن التواصل السياسي التشيكي مع تايوان يؤتي ثماره في مجال الأعمال والاقتصاد. إذ كانت هناك رحلات جوية مباشرة من تايبيه إلى براج منذ يوليو 2023، في حين أن استثمارات تايوان في جمهورية التشيك، بما في ذلك المرافق ذات الصلة بأشباه الموصلات في براج وبرنو، أكبر بعدة مرات من استثمارات الصين. كما كانت جمهورية التشيك رائدة الاتحاد الأوروبي في عقد مؤتمر إلكتروني عالمي سنوي كبير، ومؤتمرات أمنية تسلط الضوء على المخاطر التي تتعرض لها شبكات (5G) من قبل هواوي وزدتي إي الصينية.

9- ترقب تأثيرات فوز ترامب المحتمل في الانتخابات الأمريكية: من المرجح أن يؤدي انتصار الرئيس السابق دونالد ترامب في الولايات المتحدة في نوفمبر إلى زيادة تركيز الولايات المتحدة على التهديد الصيني، بما في ذلك الضغط لتقليل الاعتماد على الآخرين وتقليل التعرض للإكراه السياسي أو الاقتصادي. وهذا يمكن أن يزيد من التدقيق في جميع العلاقات مع الصين، وبالتالي قد يزيد من الضغوط على العلاقات بين بكين ودول وسط وشرق أوروبا.

خلاصة القول، على مدى السنوات الماضية، قامت الصين بتحسين نهجها تجاه أوروبا الوسطى، مع التركيز بشكل استراتيجي على الدول التي لا تشكك في سياسة الصين أو أهدافها، والتي تنظر إلى الاتحاد الأوروبي والغرب بشكل نقدي، والتي تتوق إلى تكثيف العلاقات ولا تمانع في دعم سياسات بكين والمصالح الصينية في الاتحاد الأوروبي وغيرها من المناطق. ومن المتوقع أن تضاعف الصين علاقاتها مع الدول التي تلبي هذه المعايير (المجر وصربيا)، في حين تنتظر ظهور فرص أخرى. وترى الصين أيضاً أن هذه الدول مفيدة بشكل خاص لتوسيع التجارة داخل سوق الاتحاد الأوروبي، وتساعد في حماية سلاسل التوريد واستباق أي حواجز قد يقيمها الاتحاد الأوروبي.

- Matt Boyse, China increasing its bets on Hungary and Serbia, GIS Reports , JULY 22, 2024, https://www.gisreportsonline.com/r/china-interests-central-europe/.

كيف يخدم التقارب مع المجر وصربيا مصالح الصين؟