إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية


        
<p>شارك "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" في تحقيق لمجلة "الأهرام العربي" المصرية حول فرص نجاح بريكس في ظل الاضطراب السياسي الدولي؛ حيث استعانت المجلة بتصريحات للدكتورة منى سليمان – وهي باحث أول مشارك بمركز إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية – بشأن القمة المقبلة لمجموعة "البريكس" المقرر عقدها في أغسطس المقبل في جنوب أفريقيا.</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p>وقد أكدت الباحثة، في تصريحاتها لمجلة "الأهرام العربي"، بأن هذه القمة "من أهم قمم المجموعة؛ نظراً إلى المتغيرات الجيوستراتيجية الدولية، لا سيما بعد تصاعد الاهتمام الدولي بالمجموعة، التي تفوَّقت اقتصاديّاً للمرة الأولى على مجموعة السبع الصناعية الكبرى، وفقاً للأرقام الاقتصادية التي صدرت في أبريل 2023، وأوضحت أن مساهمة دول "بريكس" بلغت 31.5% من حجم الاقتصاد العالمي، مقابل 30.7% لدول السبع الصناعية خلال العام الماضي، مع توقعات باستمرار تفوقها إذا استمر نمو الاقتصادَين الصيني والهندي بمعدلاتهما الحالية، وهو ما يؤكد وجود منافسة اقتصادية وسياسية قوية بين الكتلتين (البريكس) و(السبع الصناعية)، لا سيما في ظل التناقض بينهما؛ فكل كتلة منهما تمثل مجموعة دول تتشابه فيما بينها وتتناقض مع المجموعة الأخرى.</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p>وحول إعلان عدد من الدول رغبتها في الانضمام إلى البريكس، أوضحت الباحثة في مركز إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية، أن هناك عدة عوامل؛ منها الاستفادة من الامتيازات الاقتصادية والتجارية التي توفرها المجموعة لأعضائها، لا سيما في ظل وجود أكبر اقتصاديات نامية، كالصين والهند، والحصول على المنح والقروض من المؤسسات الاقتصادية الدولية للمجموعة، مثل "بنك التنمية الجديد"، الذي أنشأته برأسمال أولي قدره 50 مليار دولار، كما أن الدول النامية ترغب في التخلص من المشروطية السياسية التي يضعها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي عليها. وثمة أمر مهم وليس أخيراً، وهو رغبة الدول النامية في حدوث تغير بالنظام الدولي وتحوُّله إلى نظام ثنائي أو متعدد الأقطاب، على أن تكون "بريكس" أحد تلك الأقطاب الجديدة؛ لإحداث توازن مع سيطرة ونفوذ الولايات المتحدة الأمريكية على الساحة الدولية التي انفردت بها منذ ثلاثة عقود.</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p>كما تضمَّنت تصريحات الباحثة في مجلة "الأهرام العربي" إشارةً إلى البنود التي ستُبحَث بقمة أغسطس المقبل؛ حيث ترغب مجموعة البريكس فى التحول إلى قطب اقتصادي سياسي دولي ينافس "مجموعة السبع" اقتصاديّاً، وربما تتحول بعد ذلك إلى نشاط عسكري لتُنافِس "حلف الناتو". وتعود رغبة موسكو وبكين في توسع المجموعة إلى الاستفادة من المتغيرات الدولية الآنية، التي أفرزت رغبة عدد من الدول النامية، في تقليص اعتمادها وفك ارتباطها بمجموعة السبع الصناعية، وبرز ذلك من خلال تخلي عدد من الدول عن التعامل بالدولار الأمريكي بصفته عملة دولية، وتوظيف إمكانات الدول الجديدة حال انضمت إلى المجموعة في إنشاء نظام اقتصادي دولي جديد يُنهِي الاعتماد على الدولار ويُحقِّق العدالة للدول النامية.</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p>ومن جانب آخر، أشارت الباحثة إلى أن أصدقاء "بريكس" سيستفيدون إذا انضموا رسميّاً إليها من جميع الفرص الاقتصادية والتنموية والاستثمارية الصناعية المطروحة بالمجموعة، كما أنها ستعزز موقفها السياسي دوليّاً إذا تعاملت أو تفاوضت مع مجموعة السبع أو الولايات المتحدة الأمريكية، وستضمن هذه الدول الانضمام إلى قطب دولي اقتصادي سياسي صاعد، يُحقِّق لها التوازن بعلاقاتها الخارجية، إذا تغير النظام الدولي الحالي، والتخلص من التدخلات الغربية والأمريكية في الشأن الداخلي لتلك الدول، لا سيما فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان والديمقراطية، وهذا لا يعني بالضرورة حدوث تراجع أو فتور بالعلاقات الخارجية بين دول أصدقاء بريكس وواشنطن، بل يجب عليها الحفاظ على التوازن في علاقاتها الخارجية مع مختلف القوى الكبرى.</p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong><span class="has-inline-color has-vivid-red-color">المصدر:</span></strong></p>



<p>فرص نجاح بريكس في ظل الاضطراب السياسي الدولي.. وماذا يعني توسيع التحالف للاقتصاد العالمي؟، <strong>مجلة الأهرام العربي،</strong> القاهرة، 10 يونيو 2023، متاح على الرابط التالي: <a href="https://gate.ahram.org.eg/News/4327609.aspx">https://gate.ahram.org.eg/News/4327609.aspx</a></p>

      

مشاركة "إنترريجونال" في تحقيق لمجلة الأهرام العربي عن البريكس