عقد إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية حلقة نقاش بعنوان "معضلة كييف: احتمالات تسوية الحرب في أوكرانيا"، يوم 19 فبراير 2025، استضاف خلالها "ديفيد دي روش" أستاذ مشارك في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية (NESA)، واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية. وقد تناولت الحلقة التطورات الميدانية والعسكرية في أوكرانيا، إلى جانب تحولات السياسة الأمريكية تجاه الحرب منذ عودة "ترامب"، بالإضافة إلى التداعيات المحتملة لأي تسوية مرتقبة للصراع.

تحولات رئيسية

استهل "ديفيد دي روش" حديثه بالإشارة إلى التطورات التكتيكية والعسكرية التي غيرت مسار الحرب في أوكرانيا، مسلطاً الضوء على التقنيات الحديثة والتحديات الميدانية، وهو ما يتضح فيما يلي:

1- تحول الحرب الإلكترونية إلى عنصر حاسم في الصراع الأوكراني: أكد "ديفيد دي روش" أن الحرب في أوكرانيا أبرزت التحول الكبير في أهمية الحرب الإلكترونية، التي انتقلت من دور ثانوي إلى عنصر حاسم في القتال الحديث. وأوضح "دي روش" أن هذه الأنظمة تُستخدم لتعطيل الاتصالات، والتشويش على الطائرات المسيّرة، وإرباك الأسلحة الموجهة بنظام تحديد المواقع، مما يجعلها أساسية في العمليات الاستخباراتية والمراقبة والدعم الناري. وأضاف أن روسيا نشرت أنظمة متطورة في هذا المجال، بينما طورت أوكرانيا بدائل فعالة بتكلفة أقل، مما يعكس تحولاً في طبيعة الحروب الحديثة.

2- توسع استخدام الطائرات المسيرة مع تراجع تكلفة تصنيعها: أشار المتحدث الرئيسي إلى أن الحرب في أوكرانيا أبرزت أن الطائرات المسيرة لم تعد حكراً على القوى العسكرية الكبرى، بل أصبحت جزءاً أساسياً من ساحة المعركة بسبب انخفاض تكلفتها وسهولة تصنيعها. وأوضح أن هذه المسيرات، التي يمكن إنتاجها حتى في ورش صغيرة، قادرة على توصيل حمولات متفجرة، مثل قذائف الهاون عيار 82 ملم، بدقة عالية، وهو ما أجبر الجيوش على تغيير استراتيجياتها لتقليل تعرض قواتها لها.

في هذا السياق، شدد "دي روش" على أن إيران برزت كمورد رئيسي للطائرات المسيرة في الحرب الأوكرانية، حيث زودت روسيا بطائرات "شاهد" وصواريخ باليستية، لافتاً إلى أنه يتم نقل طائرات "شاهد" الإيرانية بدون طيار، متنكرة في هيئة حاويات شحن مدنية عادية، سراً قبل نشرها، وهو ما عزز نفوذها العسكري والاستراتيجي في الحرب.

ومع ذلك، يرى "دي روش" أن هذا الدور يواجه تحديات متزايدة، خاصةً بعد الضربات الإسرائيلية التي كشفت ضعف أنظمة الدفاع الإيرانية، مثل S-300، وهو ما قد يحد من فاعلية الدعم الإيراني لروسيا مستقبلاً. كما أشار إلى أن تصاعد الضغوط الأمريكية، مع احتمال عودة العقوبات المشددة، قد يزيد من عزلة إيران سياسياً واقتصادياً، مما قد يقلل من قدرتها على التأثير في مجريات الحرب.

3- إعادة تشكيل استراتيجيات الدفاع الجوي في الحرب: طبقاً لـ "ديفيد دي روش"، أظهرت الحرب الأوكرانية تحولاً كبيراً في أنظمة الدفاع الجوي، حيث أصبح من الضروري دمج الأقمار الصناعية، والدفاع الصاروخي الباليستي، والطائرات التقليدية والمسيرة في منظومة متعددة الطبقات. ولم يعد الدفاع الجوي يعتمد على نظام واحد، بل على مزيج من الأنظمة التي تعمل على مستويات مختلفة للتصدي لمجموعة متنوعة من التهديدات.

وشدد "دي روش" على أن أنظمة مثل "باتريوت" و"أفينجر" أثبتت كفاءتها، في حين لم تحقق أنظمة مثل "بانتسير-إس1" و"إس-300" الروسية الأداء المتوقع. فيما أكد أن تجربة أوكرانيا والهجمات الإيرانية على إسرائيل أكدت ضرورة امتلاك دفاع جوي متكامل بدلاً من الاعتماد على نظام منفرد مثل "القبة الحديدية"، الذي لا يمكنه وحده مواجهة جميع التهديدات المحتملة.

4- قصور فاعلية التنظيم الروسي للكتائب خلال الحرب: بحسب "ديفيد دي روش"، فإن التنظيم القتالي الروسي، الذي كان يُعتقد أنه قادر على تنفيذ عمليات متنقلة بكفاءة، أثبت عدم فاعليته خلال الحرب في أوكرانيا، مما دفع روسيا إلى التخلي عنه تدريجياً خلال الآونة الأخيرة. وأشار إلى أن هذا النموذج فشل بشكل أساسي بسبب افتقاره إلى الدفاع ضد أصول الدفاع الجوي، وخاصةً الطائرات بدون طيار، وضعف القدرة على إصلاح المركبات بسرعة، إلى جانب مشكلات في سرعة التزويد بالوقود والاتصالات الشبكية، مما أعاق التنسيق بين الوحدات القتالية.

5- بروز ثغرات في الاستراتيجيات الهجومية لأوكرانيا: وفقاً للمتحدث الرئيسي، واجهت الهجمات المضادة الأوكرانية تحديات كبيرة، مما يستدعي تعزيز التعبئة العامة وزيادة أعداد القوات. كما أن القتال على جبهة واسعة يضعف تركيز الموارد، مما يستلزم إعادة توزيع الجهود العسكرية. وأشار إلى أن أحد الخيارات الاستراتيجية يتمثل في الدفع البري نحو شبه جزيرة القرم، عبر استهداف خطوط الإمداد البحرية والسكك الحديدية الداعمة لروسيا، ما سيضعف الدفاعات الروسية، وهو ما يمنح أوكرانيا فرصة لتوجيه ضربة حاسمة.

6- تأثير التفاوت العددي على التكتيكات الميدانية في الحرب: أوضح "ديفيد دي روش" أن التفوق العددي الروسي فرض تغييرات جوهرية على التكتيكات الميدانية، حيث تعتمد موسكو على تعزيزات مستمرة، بما في ذلك قوات من دول حليفة مثل كوريا الشمالية. وقد تجاوزت الخسائر البشرية في الحرب نصف مليون قتيل، وهو أعلى رقم لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية.

في المقابل، دفعت محدودية القدرة الأوكرانية على تعويض الخسائر إلى تبني تكتيكات دفاعية مرنة، والاعتماد على الطائرات المسيرة والعمليات غير المتكافئة. وأكد "دي روش" أن استمرار النزيف البشري سيؤثر على قدرة الطرفين على الحفاظ على مواقعهما أو شن عمليات هجومية، مما يجعل تعويض الخسائر عاملاً حاسماً في مسار الحرب.

عودة ترامب

أوضح "ديفيد دي روش" أن عودة "ترامب" إلى البيت الأبيض أدت إلى تغييرات جوهرية في نهج الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا، حيث انعكس ذلك على أولويات الدعم العسكري، والمفاوضات الدبلوماسية، والعلاقة مع الحلفاء الأوروبيين، وهو ما يتضح على النحو التالي:

1- تقديم "ترامب" للقضايا الداخلية على الصراع في أوكرانيا: أشار "ديفيد دي روش" إلى أن "ترامب" يعتبر الحرب في أوكرانيا تشتيتاً عن القضايا الداخلية الأكثر إلحاحاً، حيث يقوم نهجه على طرح أفكار متعددة، بعضها لا يعكس نواياه الفعلية، مما يؤدي إلى التباس في مواقفه. وأشار إلى أن إدارة "ترامب" ستركز على تغييرات سريعة في الداخل الأمريكي خلال العامين الأولين قبل انتخابات الكونجرس، مما قد يدفعها إلى تقليص الانخراط في الأزمة الأوكرانية، رغم وجود مستشارين أكفاء في السياسة الخارجية.

وأضاف أن هذا التوجه ينعكس أيضاً على السياسة الدفاعية، حيث بدأ وزير الدفاع "بيت هيجسيث" بنهج انعزالي قبل أن يعيد تركيزه على الإصلاحات الداخلية وتعزيز القدرات القتالية، مما يؤكد أن الأولوية ستكون للاستعداد العسكري المحلي بدلاً من تخصيص موارد كبيرة لدعم أوكرانيا.

2- دفع "ترامب" أوروبا لتحمل مسؤولية أكبر في دعم أوكرانيا: أوضح "ديفيد دي روش" أن الإدارة الأمريكية ترى أن على أوروبا تحمل مسؤولية أكبر في دعم أوكرانيا عسكرياً، نظراً لكون التهديد الروسي يطال الحلفاء الأوروبيين بشكل مباشر، بينما تركز الولايات المتحدة على مواجهة التوسع الصيني، الذي تعتبره تهديداً وجودياً لمكانتها العالمية.

ويرى "دي روش" أن واشنطن تدفع باتجاه تعزيز المساعدات الأوروبية لأوكرانيا، معتبرةً أن على الدول الأوروبية تولي زمام المبادرة في تقديم الأسلحة والدعم العسكري، دون أن يعني ذلك انسحاباً أمريكياً كاملاً من المشهد، وإنما إعادة توزيع للأولويات الاستراتيجية.

3- تقليص التدخلات العسكرية للولايات المتحدة في الخارج: أكد "ديفيد دي روش" أن توجهات السياسة الخارجية لإدارة "ترامب" تركز على تقليص التدخلات العسكرية، حيث لا يمتلك "ترامب" رؤية واضحة تجاه الحرب في أوكرانيا أو قضايا الشرق الأوسط، مع غياب موقف موحد داخل إدارته بشأن الصراع الأوكراني. وأشار إلى أن "ماركو روبيو"، وزير الخارجية، يتبنى موقفاً متقارباً مع "ترامب"، ومن المتوقع أن يكون له تأثير كبير في رسم سياسات الإدارة. ويكمن الهدف الأوسع لـ"ترامب" في تقليل انتشار القوات البرية الأمريكية في الخارج، مع توجيه التركيز نحو مواجهة التهديد الاستراتيجي الذي تمثله الصين.

4- السعي لتحقيق تسوية تخدم المصالح الأمريكية في أوكرانيا: شدد "دي روش" على أن الفريق المتقاعد "كيث كيلوج"، المبعوث الخاص لترامب إلى روسيا وأوكرانيا، يعد من الشخصيات المؤثرة في صياغة سياسة الإدارة تجاه الصراع، نظراً لفهمه العميق للأمن الأوروبي والمصالح الاستراتيجية الأمريكية، مشيراً إلى أن "كيلوج" يسعى لتطوير استراتيجية قابلة للتطبيق لتحقيق مكاسب أمريكية في أوكرانيا، سواء عبر تحقيق نصر عسكري أو التوصل إلى تسوية تضمن مصالح واشنطن. وأضاف أن تأثير "كيلوج" داخل الإدارة قد لا يكون الأكثر وضوحاً، لكنه يعد من أبرز الشخصيات التي ستساهم في تحديد نهج "ترامب" لإنهاء الصراع بشروط مواتية للولايات المتحدة.

5- جنوح "ترامب" نحو استبعاد أوروبا من المفاوضات مع روسيا: لفت "دي روش" إلى أن إدارة "ترامب" تميل إلى تقليل الدور الأوروبي في مفاوضات السلام مع روسيا بشأن أوكرانيا، مما يثير تساؤلات حول فاعلية أي تسوية محتملة. ورغم دعم أوروبا لأوكرانيا، إلا أنها لم تستثمر بما يكفي لضمان تأثير قوي في المحادثات. وأضاف أن "ترامب" يتبنى نهجاً أشبه بـ"لعبة البوكر"، حيث يتطلب تعزيز الدور الأوروبي تقديم مساهمات مالية واستراتيجية أكبر.

6- زيادة الرئيس "ترامب" حدة انتقاداته للرئيس الأوكراني: أكد "ديفيد دي روش" أن "دونالد ترامب" زاد من حدة انتقاداته للرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، حيث وصفه بـ"الدكتاتور" و"الزعيم غير المحبوب"، كما اتهمه بجر الولايات المتحدة إلى "حرب لا يمكن الفوز بها". وأوضح "دي روش" أن هذا الهجوم قد يؤثر على شكل العلاقة بين واشنطن وكييف، لكنه قد لا يشكل سبباً كافياً لوقف الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا، ولا سيما في ظل استمرار الحرب وتأجيل الانتخابات الأوكرانية.

تداعيات التسوية

طبقاً لـ"دي روش"، تشير الاتجاهات المستقبلية للصراع في أوكرانيا إلى احتمالية فشل التسوية المحتملة، وتحولها إلى حرب أوسع نطاقاً مع توقعات بتفاقم التهديدات على الدول الأوروبية وخاصةً في الشرق، وهو ما يتضح فيما يلي:

1- استبعاد نجاح أي تسوية سياسية دائمة للحرب الأوكرانية: يرى "ديفيد دي روش" أن أي تسوية مرتقبة للصراع الأوكراني لن تحقق سلاماً دائماً، بل ستكون هدنة قصيرة تمنح روسيا فرصة لإعادة بناء قدراتها العسكرية. واعتبر أن وقف الحرب حالياً قد يمهد الطريق أمام الطموحات الإمبريالية الروسية، حيث قد تشن موسكو حملة جديدة خلال السنوات الخمس القادمة بهدف ضم أوكرانيا بالكامل.

وأشار إلى أن أحد السيناريوهات المحتملة هو تقسيم أوكرانيا، بحيث تخضع المناطق الشرقية للسيطرة الروسية، بينما يصبح الجزء الغربي دولة تابعة للكرملين. كما قد تسعى موسكو لفرض سيطرتها على ساحل البحر الأسود، بما في ذلك "أوديسا"، لتعزيز نفوذها الاستراتيجي في المنطقة.

2- تهديد الأمن الأوروبي حال تسوية الصراع لصالح روسيا: حذر "ديفيد دي روش" من أن أي تسوية للصراع الأوكراني تصب في مصلحة روسيا ومطالب "بوتين" ستؤثر سلباً على الأمن الأوروبي، خاصةً في دول مثل فنلندا، بولندا، ودول البلطيق، التي ترتبط تاريخياً بروسيا. وأضاف أن نجاح روسيا في أوكرانيا قد يؤدي إلى نزاعات محدودة في أوروبا الشرقية. وقد يدفع ذلك حلف الناتو إلى تعزيز وجوده العسكري وإعادة نشر قوات أمريكية بأعداد كبيرة، كما حدث بعد الحرب العالمية الثانية، مما سيشكل عبئاً اقتصادياً وعسكرياً على الحلف.

3- تزايد الضغوط على القادة الأوروبيين لتقليص دعم أوكرانيا: رجّح "دي روش" أن ارتفاع تكاليف دعم أوكرانيا قد يضع القادة الأوروبيين تحت ضغط داخلي متزايد، خاصةً في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، حيث قد يؤدي ذلك إلى تزايد الاستياء الشعبي والمطالبة بتقليص المساعدات العسكرية والمالية. ويتجلى هذا التحدي بشكل أكبر في الدول التي تعاني من أزمات ديون.

وبحسب "دي روش"، بينما يدرك بعض القادة أهمية تعزيز الإنفاق الدفاعي على المدى الطويل، تتردد دول أخرى في اتخاذ قرارات صعبة بشأن أولوياتها المالية. ومع ذلك، يبدو أن الاتجاه العام يشير إلى تصاعد الضغوط على أوروبا لإعادة تقييم حجم دعمها لأوكرانيا، واتخاذ قرارات حاسمة بشأن مستقبل إنفاقها الدفاعي.

4- عرقلة مساعي الدول الأوروبية نحو الاستقلال العسكري: يرى "ديفيد دي روش" أن تزايد الدعوات نحو الاستقلال العسكري الأوروبي يعود جزئياً إلى رغبة الدول الأوروبية في تقليل اعتمادها على الولايات المتحدة، وهو شعور تعزز مع عودة "دونالد ترامب" إلى البيت الأبيض، حيث تنظر إليه العديد من الدول الأوروبية، باستثناء المجر، بنظرة سلبية بسبب ضبابية مواقفه تجاه القارة. إلا أن هذه المساعي تواجه تحديات كبيرة، أبرزها ضعف القدرات القتالية، حيث يتركز الجهد الأوروبي على بناء هياكل إدارية ضخمة بدلاً من زيادة حجم القوات والسفن والطائرات. وشدد "دي روش" على أن هذا النهج، رغم الخطاب القوي الداعم للاستقلال العسكري، يجعل نجاح هذه المساعي أمراً غير مرجح في المستقبل القريب.

5- تنامي دور الدول الخليجية كمصدر رئيسي للطاقة لأوروبا: يرى "ديفيد دي روش" أن تسوية الحرب الأوكرانية ستترك تأثيراً كبيراً على دول مجلس التعاون الخليجي، فيما يتعلق بإمدادات النفط والغاز. إذ أشار إلى أن هزيمة روسيا قد تؤدي إلى استقرار طويل الأمد في أسواق الطاقة، مما قد ينعكس إيجابياً على دول الخليج العربي. وأضاف أن انقطاع إمدادات الغاز الروسي عن أوروبا عزز الطلب على الغاز الطبيعي المُسال القادم من الخليج العربي، مما يوفر فرصة استراتيجية لدول المنطقة لتعزيز مكانتها كمصدر رئيسي للطاقة في الأسواق الأوروبية.

ختاماً، شدد "دي روش" على أن تطورات الصراع في أوكرانيا تعكس تحولات جيوسياسية أوسع، فعلى الرغم من أن إدارة "ترامب" قد تسعى لفصل موسكو عن بكين ضمن استراتيجيتها لإنهاء الصراع، إلا أن الاعتماد الروسي المتزايد على الصين، خاصةً في المجالات الاقتصادية والاستراتيجية، يجعل ذلك هدفاً صعب التحقيق. وفي ظل هذا الواقع، فإن مستقبل الأزمة الأوكرانية سيظل مرتبطاً بالتنافس الدولي الأوسع بين القوى الكبرى، مما يزيد من تعقيد أي تسوية محتملة.

احتمالات تسوية الحرب في أوكرانيا (حلقة نقاشية)