د. محمود زكريا

شهدت الجابون الواقعة في إقليم وسط أفريقيا انقلاباً عسكرياً في الثلاثين من أغسطس الجاري؛ حيث قام مجموعة من الضباط العسكريين أطلقوا على أنفسهم "لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات"، بإعلان استيلائهم على السلطة وحل جميع مؤسسات الدولة، وإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في السادس والعشرين من أغسطس الجاري، والتي أسفرت عن فوز الرئيس الحالي "علي بونجو أونديمبا" بولاية رئاسية ثالثة لمدة خمس سنوات بعد حصوله على نحو (64.27%) من إجمالي عدد الأصوات، وكذلك توقيف عدد من رموز النظام الرئاسي بتهم تتعلق بارتكاب الخيانة العظمى ضد مؤسسات الدولة، واختلاس أموال عامة ودولية. وأعقب ذلك قيام الانقلابيين بتحديد الإقامة الجبرية للرئيس واعتقال أحد أبنائه بتهمة الخيانة. ويطرح هذا الانقلاب العسكري العديد من الأبعاد المؤثرة والتداعيات المحتملة، ولا سيما في ضوء كونه الثاني من نوعه ضد الرئيس الحالي في خلال السنوات الأخيرة؛ حيث جرى انقلاب عسكري غير ناجح بقيادة " كيلي أوندو أوبيانج" في 7 يناير 2019.  

ما دلالات الانقلاب العسكري في الجابون؟

الإطاحة بـ"بونجو”:

إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

عادت الانقلابات العسكرية مجدداً للظهور على الساحة الأفريقية بعد هدوئها نسبياً مع بداية عام 2000 وعقب موجة حادة من الانقلابات في عقود ما بعد الاستقلال. ويُعَد انقلاب الجابون الأحدث في سلسلة الانقلابات الأفريقية الأخيرة، ويأتي بعد شهر واحد من الانقلاب في النيجر. وفي ضوء هذا، يقدم الإنفوجرافيك الآتي أهم المؤشرات المقلقة التي تتنبأ بمزيد من حالات عدم الاستقرار في القارة الأفريقية خلال الفترة القادمة، كما يمكن الاطِّلاع على الإنفوجرافيك في صيغة "PDF" عبر هذا الرابط.

انقلاب الجابون

الإصدارات

الأكثر مشاهدة