إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

عقد إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية حلقة نقاش بعنوان: "نموذج طوكيو: الاتجاهات المستقبلية للعلاقات الخارجية اليابانية، وتأثيرها على القضايا الاستراتيجية في الشرق الأوسط"؛ وذلك يوم الخميس الموافق 27 فبراير 2025، واستضاف خلالها أ. د. "ساتوشي إيكوتشي" أستاذ الدين والأمن العالمي في مركز أبحاث العلوم والتكنولوجيا المتقدمة بجامعة طوكيو، متحدثاً رئيسياً. وقد ناقشت الحلقة أبرز التحولات التي طرأت على السياسة الخارجية اليابانية في الشرق الأوسط، كما تناولت الآفاق المستقبلية للسياسة اليابانية إزاء الشرق الأوسط؛ وذلك على النحو التالي:

الاتجاهات المستقبلية للعلاقات الخارجية اليابانية (حلقة نقاشية)

نموذج طوكيو:

د. عمرو عبدالعاطي

حقق الاتحاد المسيحي، الذي يتألف من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحلفائه في الاتحاد الاجتماعي المسيحي، بزعامة فريدريش ميرتس نصراً كبيراً (28.6% من الأصوات) في الانتخابات التشريعية الألمانية التي أُجريت في 23 فبراير 2025، ليبدأ ميرتس مشاوراته لتشكيل الحكومة القادمة، حسب ما أعلن في خطاب الفوز بالقول: "نحن بحاجة لتشكيل حكومة مستقرة بأسرع وقت ممكن مع دعم أغلبية برلمانية، لأن العالم في الخارج لن ينتظرنا ولا ينتظر مشاورات حزبية طويلة الأمد لتشكيلها". وستواجه الحكومة الألمانية الجديدة بقيادة فريدريش ميرتس تحديات كبيرة على مستوى السياسة الخارجية الألمانية، حيث شدد على ضرورة استعادة برلين بسرعة لقدرتها على التحرك على الساحة الدولية، ولا سيما في أوروبا وفي العلاقات عبر الأطلسي، وفي منطقة الشرق الأوسط. 

ما توجهات الحكومة الألمانية الجديدة تجاه الشرق الأوسط؟

أجندة "ميرتس":

أحمد عدلي

حرصت الولايات المتحدة خلال الفترة الأخيرة على تعزيز حضورها العسكري في منطقة الشرق الأوسط بشكل لافت ومكثف، وهو منهج دائماً ما تتبعه واشنطن حينما توجد أزمة كبرى في الإقليم، على غرار الأزمة القائمة حالياً نتيجة الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وما أعقبها من توترات إقليمية واسعة خاصةً بين إسرائيل وإيران ووكلائها في المنطقة. وتستهدف الولايات المتحدة من وراء ذلك بطبيعة الحال حماية مصالحها الاستراتيجية في الشرق الأوسط والحيلولة دون تأثير أي تطورات سلبية عليها.

لماذا تكثف واشنطن حضورها العسكري في منطقة الشرق الأوسط؟

ردع الحاملات:

نشر الكاتب "ستيفن إيه. كوك" كتاباً بعنوان "نهاية الطموح: ماضي أمريكا وحاضرها ومستقبلها في الشرق الأوسط". ويتناول الكتاب دور الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط عبر العقود الماضية، مستعرضاً النجاحات والإخفاقات التي واجهتها السياسات الأمريكية في المنطقة، كما يتعمَّق في كيفية تطور المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، وكيف أدت إلى سلسلة من السياسات الطموحة التي غالباً ما كانت تفشل بسبب الافتراضات الخاطئة حول المنطقة.

ملامح السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط

"نهاية الطموح":

محمد فوزي

شهدت الأشهر الأخيرة مجموعة من التطورات والتفاعلات الشعبية والحكومية بمنطقة الشرق الأوسط، والتي عبرت في مجملها عن تنامي حجم الإشكالات الخاصة بملف اللاجئين، ما جعل هذه الإشكالية تتحول إلى معضلة مستعصية على الحل لاعتبارات سياسية واقتصادية وأمنية متعددة، وقد كانت الأحداث التي شهدتها مدينة قيصري التركية في مطلع يوليو الجاري، تعبيراً عن ذلك، عندما قامت مجموعات تركية غاضبة، بإحراق أحد المنازل وعدد من المتاجر كما حطمت مركبات وممتلكات لسوريين في قيصري بعد اعتقال سوري بزعم تحرشه بطفلة في الخامسة من عمرها، وجرى تداول مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر تحرشه بها، وعلى وقع أعمال العنف التي اندلعت في المدينة أوقفت السلطات التركية 474 شخصاً.

لماذا تتنامى الإشكالات الخاصة باللاجئين في منطقة الشرق الأوسط؟

قيصري نموذجاً:

ردت الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أقل من أسبوع، على الهجوم بطائرة بدون طيار في 28 يناير الفائت على قاعدة الدعم اللوجستي في البرج 22 التابع لشبكة الدفاع الأردنية، التي تضم نحو 350 عنصراً من القوات الأمريكية الذين يقدمون الدعم للتحالف الدولي من أجل الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش الإرهابي، وهو الهجوم الذي أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 40 آخرين، فاستهدفت ضربات نفذتها قاذفات قنابل من طراز B-1 استمرت لنحو 30 دقيقة، أكثر من 85 هدفاً في مواقع مختلفة في العراق وسوريا مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني والميليشيات التي تدعمها طهران، والتي تتورط في تنفيذ عمليات مسلحة ضد القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة. وقد قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الرد العسكري الأمريكي "سيستمر في الأوقات والأماكن التي نختارها". وذكر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في بيان، أن الضربات هي "بداية ردنا".

حدود فاعلية الضربات الأمريكية ضد الميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا

ردع طهران:

د. محمد عبدالسلام

لم تكن هناك صعوبة على الإطلاق في فهم واقع الشرق الأوسط، أو بصورة أكثر تحديداً، المنطقة العربية الواقعة في قلب الإقليم، التي اخترقت؛ فالجميع يدركون أن كل شيء قد تغير، بل تحول، دون سابق إنذار، لكن توجد صعوبة في التعبير عن ذلك، من داخل الإقليم، دون ثمن. لقد قامت معظم الإصدارات الدولية ذات التاريخ القديم والموثوقية العالية، خلال الفترة القصيرة الماضية، بنشر تحليلات تقرر أنه يوجد واقع جديد في الإقليم، مع تقديم "وصف تفصيلي" لأهم الملامح أو التوجهات أو المعادلات أو التوازنات التي تشكل "الشرق الأوسط الجديد"، وقد بدا كأنه يتم الاستناد إلى "المصادر" المفتوحة أو المصنفة نفسها، في تلك التحليلات.

كيف يمكن تحليل التحولات الجارية في الشرق الأوسط؟

Deep Region

د. محمد سلامي

لكل من الصين وروسيا أهدافهما الاقتصادية والسياسية على الساحة الدولية، وهما قوتان مهتمتان أيضاً بتحدي النظام الغربي المهيمن. ويبدو أن الشرق الأوسط موقع محتمل للمنافسة المستقبلية بين البلدين. من المؤكد أن جهود بكين للتأثير والاستثمار في البنية التحتية الرئيسية في الشرق الأوسط ستتوسع إلى ما هو أبعد من المجال الاقتصادي لتعزيز الطموحات السياسية والجيوسياسية. لكن موسكو ستراقب هذا عن كثب، وخاصة أن تصاعد النفوذ الصيني في المنطقة قد يكون على حساب الخصم من النفوذ الروسي.

هل يصبح الشرق الأوسط ساحة للمنافسة الصينية الروسية؟

استراتيجيات متباينة:

د. رغدة البهي

فرض الذكاء الاصطناعي نفسه بقوة في العالم أجمع بصفة عامة وفي منطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة؛ ما جعل العديد من الدول تتسابق نحوه، وهو الأمر الذي دفع كثيراً من دول المنطقة إلى اتخاذ خطوات جادة تعكس حجم اهتمامها بهذا المجال، وهو الأمر الذي انعكس في إقرار استراتيجيات للذكاء الاصطناعي، وضخ مليارات الدولارات في هذا المجال، واستحداث المؤسسات المتخصصة للإشراف على عمليات التدريب والتأهيل، وغير ذلك. وفي المقابل، فإن تلك الجهود تواجه تحديات جمة، وخاصةً مع تعدد الإشكاليات الأخلاقية التي يُثيرها الذكاء الاصطناعي، وغياب القوانين الشاملة المنظمة لاستخداماته، وتنامي استخدام التنظيمات الإرهابية لتقنياته، وغير ذلك.

الشرق الأوسط

الإصدارات

الأكثر مشاهدة