د. بلازس مارتونفي

لكي نفهم السبب وراء إرسال الولايات المتحدة حالياً أسلحة بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا والمخاطرة بالتصعيد مع روسيا، إلى جانب تبني سياسة حافة الهاوية سياسياً وعسكرياً مع الصين في تايوان، وتجاهل المناطق الأخرى من العالم؛ علينا تحليل منطق السياسة الخارجية الأمريكية من منظور كلي؛ إذ إن أفضل مفهوم لوصف التفاعلات الأمريكية الحالية مع الأحداث العالمية هو "القوة المهيمنة على الوضع الراهن" (Status-Quo Hegemon)؛ أي قوة عظمى مهمة في النظام العالمي لكنها تُواجه حالياً منافسين أقوياء صاعدين؛ هما: الصين المنافس النظير للولايات المتحدة، وروسيا المنافس الأضعف حالياً عما كان في السابق. وتتحدَّى كلتا الدولتين التعديليتين (Revisionist Powers) نفوذ الولايات المتحدة بصورة مباشرة في مناطقهما، كما تتحدَّاها بصورة غير مباشرة في جميع أنحاء العالم، وفي الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا أيضاً.

ماذا تريد الولايات المتحدة من العالم؟

آراء الخبراء:

د. محمد سلامي

لكل من الصين وروسيا أهدافهما الاقتصادية والسياسية على الساحة الدولية، وهما قوتان مهتمتان أيضاً بتحدي النظام الغربي المهيمن. ويبدو أن الشرق الأوسط موقع محتمل للمنافسة المستقبلية بين البلدين. من المؤكد أن جهود بكين للتأثير والاستثمار في البنية التحتية الرئيسية في الشرق الأوسط ستتوسع إلى ما هو أبعد من المجال الاقتصادي لتعزيز الطموحات السياسية والجيوسياسية. لكن موسكو ستراقب هذا عن كثب، وخاصة أن تصاعد النفوذ الصيني في المنطقة قد يكون على حساب الخصم من النفوذ الروسي.

روسيا والصين

الإصدارات

الأكثر مشاهدة