د. حمدي بشير

أعلنت الخارجية التايوانية، في 30 أبريل 2025، أن هيئة الطيران المدني الصومالية أبلغت شركات الطيران التايوانية أن جوازات السفر التايوانية "لن تكون صالحة للدخول إلى جمهورية الصومال الفيدرالية أو المرور عبرها"، وقالت الخارجية التايوانية في بيانها إنها احتجت بشدة على الإجراء الذي اتخذه الصومال بتحريض من الصين لتقييد حرية السفر وسلامة المواطنين التايوانيين، وطالبت الحكومة الصومالية بإلغاء الإشعار على الفور. وقالت الخارجية التايوانية إنها "ترفض وتدين بشدة سوء تفسير الحكومة الصومالية لقرار الأمم المتحدة رقم 2758 ومحاولتها ربطه بما يسمى "مبدأ الصين الواحدة" لخلق انطباع خاطئ بأن تايوان جزء من جمهورية الصين الشعبية".

لماذا حظرت مقديشو جوازات السفر التايوانية من دخول أراضيها؟

تكثيف الضغوط:

إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

قام الجيش الصيني بإطلاق المناورة العسكرية "السيف المشترك ب "في أكتوبر 2024، في محاولة لردع للأعمال الانفصالية لقوى استقلال تايوان. وتأتي هذه المناورة في إطار اتجاه متصاعد من المناورات العسكرية للصين في المحيط الهادئ؛ فمنذ عام 2018 أطلقت الصين نحو 11 مناورة عسكرية حول تايوان؛ منها 7 مناورات عسكرية تمت خلال السنوات الثلاث الأخيرة منذ عام 2022، كما أنفقت الصين ما يقارب 7 مليارات دولار في مناوراتها العسكرية خلال عام 2023 بما يمثل 7% من ميزانيتها العسكرية.

مؤشرات تزايد المناورات العسكرية الصينية حول تايوان (إنفوجرافيك)

تصاعد الردع:

عقد "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" حلقة نقاشية يوم الجمعة الموافق 3 مايو 2024، بعنوان "Strategic Dilemma: مستقبل العلاقات الصينية– التايوانية"، استضاف خلالها د. "فو كو ليو" مدير مركز تايوان للدراسات الأمنية، وأستاذ برنامج الدكتوراه الدولي في دراسات آسيا والمحيط الهادئ (IDAS) بكلية العلوم الاجتماعية جامعة تشينجتشي الوطنية والزميل الباحث في معهد العلاقات الدولية (IIR)، متحدثاً رئيسياً. 

مستقبل العلاقات الصينية–التايوانية (حلقة نقاشية)

Strategic Dilemma:

د. منى سليمان

أطلق الجيش الصيني يوم 4 أغسطس الحالي أكبر مناورات عسكرية في تاريخه للرد على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي" إلى تايوان في مطلع الشهر الحالي، كما فرضت بكين عقوبات على "بيلوسي"، وأوقفت التعاون السياسي مع واشنطن؛ لدعمها مطالب تايوان الانفصالية. وهذا الدعم الأمريكي لتايبيه تَعُده بكين تحريضاً ضدها واستهدافاً لسيادتها واستقلالها، ويُعيد إلى الأذهان الدعم الأمريكي المتعمد لأوكرانيا لمواجهة روسيا؛ ما دفع موسكو إلى شن هجوم عسكري عليها في فبراير الماضي؛ ما يثير إمكانية المقاربة بين الحالتين ويطرح تساؤلاً حول مدى احتمالية شن الصين هجوماً عسكرياً لاستعادة السيطرة على تايوان، وحول أوراق الضغط الصينية الأخرى على واشنطن – في حال تعثر الهجوم – للرد على زيارة "بيلوسي".

كيف يمكن للصين الرد على زيارة "بيلوسي" إلى تايوان؟

خيارات بكين:

ياسمين محمود

زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، على رأس وفد أمريكي، يوم 2 أغسطس الجاري، جزيرة تايوان لمدة يوم واحد، في إطار جولتها الآسيوية التي تشمل كذلك سنغافورا وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان، لتصبح أول مسؤولة أمريكية رفيعة المستوى تزور تايوان منذ عام 1997، في خطوة أثارت ردود فعل غاضبة من قبل الصين التي أطلقت جملة من التحذيرات لواشنطن قُبيل الزيارة بالتوازي مع بروز مجموعة من المؤشرات أثارت قلقاً لدى الإدارة الأمريكية من إمكانية تنفيذ الصين تهديداتها المتعلقة بالزيارة.

ما التداعيات المحتملة لزيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان؟

استفزاز بكين:

ميرال حسين

أحيى التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا المخاوف في تايوان التي يعتبرها النظام الشيوعي الصيني مقاطعة "متمردة" يجب إعادة توحيدها مع البر الرئيس وبالقوة إذا لزم الأمر. وعلى الرغم من عدم إبلاغ تايوان عن أي مؤشر على غزو وشيك تخطط له الصين، فإنها رفعت مستوى التأهُّب منذ بداية الحرب في أوكرانيا؛ لذلك، وفي محاكاة لأزمة محتملة، أصدر الجيش التايواني للمرة الأولى في 12 أبريل 2022 دليلاً مخصصاً للمدنيين، مُؤلَّفاً من 28 صفحة، يحتوي على معلومات يمكن لعامَّة الناس استخدامها باعتباره دليل طوارئ في حال حدوث أزمة عسكرية أو كارثة طبيعية؛ لتوضيح طريقة التصرُّف إذا هجمت الصين على تايوان.

لماذا أصدرت تايوان أول دليل للدفاع المدني؟

الاستعداد للحرب:

ياسمين أيمن

تتصاعد الخلافات بين الصين والولايات المتحدة في إطار ما يصفه البعض بـ"الحرب الباردة" بينهما؛ حيث ترغب كل قوة في إثبات قدراتها سواء العسكرية أو الاقتصادية، كما تسعى واشنطن من جانبٍ إلى الدفاع عن قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتخشى هيمنة نموذج الحكم الصيني على النظام العالمي، فضلاً عن تقويض صعود الصين، وتأمين منطقة بحر الصين الجنوبي، والحفاظ على صورة الولايات المتحدة لدى حلفائها الآسيويين، وتغيير دفة اهتمامات الولايات المتحدة من الشرق الأوسط إلى المحيطين الهادئ والهندي، والحفاظ على واردات الولايات المتحدة من أشباه المواصلات.

تايوان

الإصدارات

الأكثر مشاهدة