إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

انتخب التايوانيون "لاي تشينج- تي"، في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، التي وصفتها الصين بأنها خيار بين الحرب والسلام، بعد أن أشارت بكين مراراً بأن "لاي" يدعم مسار الصدام المتواصل مع بكين. وتنافس 3 مرشحين على الرئاسة بالانتخابات التي جرت في دورة واحدة، وهم "لاي تشينج- تي"، الذي يتولى حالياً منصب نائب رئيسة تايوان، وينتمي مثلها إلى الحزب التقدمي الديمقراطي المؤيد للاستقلال، و"هو يو-إيه"، مرشح حزب كومينتانج الذي يُعتبر أقرب إلى بكين، ورئيس حزب الشعب التايواني الصغير "كو وين-جي".

ما الذي كشفت عنه نتائج انتخابات تايوان؟

فوز "لاي":

عبد الله جمال

توجه وزير الخارجية الصيني وانج يي إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية خلال الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر 2023، بدعوة من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن. وقد أثارت هذه الزيارة مستوى عالياً من الترقب؛ إذ تعد هي الزيارة الأولى من نوعها التي يجريها وانج يي إلى العاصمة الأمريكية منذ أكثر من خمس سنوات، وهي الزيارة التي تأتي في وقت يتصاعد فيه التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم بشكل حاد؛ وذلك منذ فرض إدارة ترامب مجموعة من العقوبات التجارية على الصين؛ الأمر الذي أدى إلى اندلاع حرب تجارية متصاعدة لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، فضلاً عن تفاقم التوترات بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي. من جانبه، أوضح البيت الأبيض – في بيان له – أن زيارة وزير الخارجية الصيني وانج يي لواشنطن تمثل علامة فارقة في الجهود الرامية إلى ضمان عدم تدهور العلاقات الثنائية الممزقة بين البلدين، في إشارة إلى هدفهما نحو احتواء كافة القضايا العالقة بينهما.

هل ستنجح زيارة "وانج يي" إلى واشنطن في تهدئة التوتر بين البلدين؟

خفض التصعيد:

د.إيمان أحمد عبد الحليم

شهدت السنوات الماضية تصاعد حدة الصدام والتنافس بين الصين والولايات المتحدة، حتى إن بعض الدوائر داخل الولايات المتحدة باتت تنظر إلى بكين بحسبانها التهديد الأكبر لواشنطن. وهذه الرؤية ظهرت بوضوح في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي لعام 2022، التي ذكرت أن الصين تمثل المنافس الوحيد للولايات المتحدة الأمريكية التي لديها النية والقدرة على إعادة تشكيل النظام الدولي. ومن هذا المنطلق، اهتم التقرير السنوي لوزارة الدفاع الأمريكية المقدم إلى الكونجرس في شهر أكتوبر 2023، بتناول أهم التطورات العسكرية والأمنية المتعلقة بالصين خلال عام 2022، والدلالات الرئيسية لهذه التطورات، خصوصاً فيما يتعلق بتوازنات القوة بين الولايات المتحدة والصين.

أبعاد تقرير وزارة الدفاع الأمريكية بشأن قدرات "بكين" العسكرية

الترسانة الصينية:

د. محمد سلامي

زار الرئيس الأمريكي "جو بايدن" فيتنام في 10 سبتمبر 2023، ليفتح فصلاً جديداً في العلاقة الاستراتيجية بين البلدين؛ حيث إن "بايدن" الرئيس الأمريكي الخامس الذي يزور فيتنام حريص على تحسين العلاقات مع هانوي، وقد تمكن من توقيع شراكة استراتيجية شاملة مع البلاد رغم تردد القادة الفيتناميين. ومن وجهة نظر هانوي، وضعت هذه الرحلة واشنطن على قدم المساواة مع الصين وروسيا. ومن خلال الشراكة مع فيتنام، تهدف الولايات المتحدة إلى الضغط على الصين من خلال جارتها الجنوبية، خاصة أن هانوي وبكين منخرطتان في نزاعات إقليمية وبحرية في بحر الصين الجنوبي. ومع ذلك فإن فيتنام، التي لا تتردد في الشراكة مع الولايات المتحدة من حيث المبدأ، توافق على هذه العلاقات بحسابات دقيقة وقدر معين من التحوط. ومن المهم بالنسبة إلى فيتنام ألا تنفِّر أياً من القوتين، بل أن تعمل على تحسين العلاقات مع كل منهما من دون إغضاب الجانب الآخر.

كيف تُوائم فيتنام علاقاتها مع الصين والولايات المتحدة؟

التوازن الدقيق:

د. رغدة البهي

شهدت السنوات القليلة الماضية تنامي القوة الناعمة الصينية تدريجياً، وبخاصة بعد أن أصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة، و"مصنع العالم" وأكبر مُصدِّرٍ للعديد من المنتجات الرئيسية، بيد أن اللافت في هذا السياق هو قدرتها على اختراق بعض الدول والمجتمعات – بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية – من خلال جملة من الأدوات التي تمكنها من تحسين صورتها الدولية، وتجنيد عدد من القيادات الحالية والسابقة لتحقيق أهدافها؛ إذ نجحت بكين في تشكيل لوبي متنوع داعم لها في الداخل الأمريكي.

كيف تمكنت الصين من التأثير في الداخل الأمريكي؟

وكلاء "بكين":

ذكر تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، مؤخراً، أن الإدارة الأمريكية تعتقد أن الصين زرعت برمجيات خبيثة في شبكات الكهرباء والاتصالات الأمريكية الرئيسية، جنباً إلى جنب مع بعض القواعد العسكرية الأمريكية، وعدد من المنازل والشركات في مختلف أنحاء البلاد، وهو ما يُشكِّل "قنبلة موقوتة" – تبعاً لبعض التحليلات – على نحوٍ قد يُقوض الجيش الأمريكي حال حدوث أي نزاع مُحتمَل مع الصين، ويُمكِّن الجيش الصيني من عرقلة القوات الأمريكية وإبطاء عمليات انتشارها لبضعة أيام إذا تحرَّكت بكين ضد تايوان مستقبلاً؛ ما يزيد فرص الصين لإحكام سيطرتها على تايوان بالقوة.

أبعاد الاختراقات الصينية للشبكات الأمريكية

برمجيات خبيثة:

روبرت لايتهايزر

عرض: حنان نبيل – باحثة غير مقيمة بإنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

ما مستقبل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين؟

الفصل الاستراتيجي:

أسماء الصفتي

عيَّنت الصين "شيه فنج" نائب وزير الخارجية السابق سفيراً جديداً لقيادة بعثتها الدبلوماسية في الولايات المتحدة الأمريكية؛ وذلك خلفاً للسفير السابق "تشين جانج" الذي غادر منصبه في ديسمبر عام 2022 لتولي حقيبة وزارة الخارجية في الحكومة الصينية الجديدة. ويتزامن تعيين "شيه فنج" في منصب كبير دبلوماسيي بكين في واشنطن، مع وصول العلاقات الأمريكية–الصينية إلى مرحلة غير مسبوقة من التصعيد؛ وذلك عقب زيارة رئيسة مجلس النواب السابقة "نانسي بيلوسي" إلى تايوان العام الماضي، ولقاء رئيس مجلس النواب الحالي "كيفن مكارثي" رئيسة تايوان "تساي إنج ون" في الولايات المتحدة؛ هذا ناهيك عن واقعة منطاد التجسس الأمريكي، التي أدت إلى إلغاء وزير الخارجية "أنتوني بلينكن" زيارته المقررة سابقاً إلى الصين، واتخاذ كل من الصين والولايات المتحدة المزيد من الإجراءات العدائية ضد الأخرى في المجالين التجاري والتكنولوجي.

ما دلالات اختيار السفير الصيني الجديد إلى واشنطن؟

الدبلوماسي "فنج":

عقب محاولة إحدى الشركات الصينية البارزة بناء مصنع جديد لها بالقرب من القاعدة الجوية الأمريكية في جراند فوركس بولاية شمال داكوتا، اقترحت الإدارة الأمريكية – بموجب قانون وزارة الخزانة – تعديلاً جديداً يستلزم موافقة حكومة الولايات المتحدة قبل قيام الشركات أو الأفراد الأجانب بشراء أراضٍ قريبة من القواعد العسكرية الأمريكية. وعليه سيحتاج المواطنون والشركات الأجنبية إلى موافقة الحكومة الأمريكية على عمليات شراء العقارات في نطاق 100 ميل من ثماني قواعد عسكرية؛ يأتي في مقدمتها Grand Forks وEllsworth، وثلاث قواعد مرتبطة بقاذفة الشبح المعروفة باسم (B–21 Raider) التي تبرز أهميتها لقدرتها على حمل أسلحة نووية، بجانب القيام بمهام مأهولة وغير مأهولة. وفي ضوء تلك الأهمية، بذل البنتاجون جهوداً كبيرةً لحمايتها من محاولات التجسس المتقدمة، لا سيما المحاولات الصينية.

الصين والولايات المتحدة

الإصدارات

الأكثر مشاهدة