إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

كشفت تقارير عدة عن تقديم أعضاء جمهوريين تشريعًا جديدًا للكونجرس الأمريكي يطالب بمزيد من الإفصاح عن مصادر التمويل الأجنبية لمراكز الفكر والمؤسسات الثقافية الأمريكية، بالتركيز على التمويل المقدَّم من الحكومة الصينية التي تتهمها بعضُ التقارير بأنها تقدِّم تمويلات سخية لمراكز الفكر بهدف تشكيل وجهات النظر والخطاب الأمريكي حول الصين، والتأثير على صانعي السياسات الأمريكيين. وبالرغم من أهمية هذا التشريع فإن من المتوقع أن يواجه مقاومة شديدة من مراكز الفكر؛ لكيلا يتأثر تمويلها ومن ثم نشاطاتها البحثية. ويمكن تناول أبرز ملامح التشريع الجديد الذي يطالب بمزيد من الإفصاح عن مصادر التمويل الأجنبية لمراكز الفكر والمؤسسات الثقافية الأمريكية، والجدل المثار بشأنه؛ وذلك على النحو التالي:

هل تنجح واشنطن بتقويض التمويل الصيني لمراكز الفكر الأمريكية؟

مقاومة متوقعة:

عقدت لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، في 14 أبريل 2021، جلسة بعنوان "التهديدات العالمية"، بشأن المخاطر والتهديدات العالمية المتوقعة التي من المحتمل أن تواجهها إدارة الرئيس جو بايدن خلال المرحلة المقبلة، وقد جاءت الجلسة متزامنةً مع إصدار تقرير الاستخبارات حول تقييم مخاطر العام الجاري، الذي تضمن وجهات نظر أجهزة الاستخبارات الأمريكية بشأن التحديات الأمنية الكبرى التي تواجه بايدن، لا سيما المشكلات المتعلقة بالتغير المناخي وتفشي جائحة كورونا. وفي ذات السياق، أصدر المجلس القومي الأمريكي للاستخبارات التابع لوكالة الاستخبارات المركزية، تقريره الاستشرافي الذي يصدر مرة كل أربع سنوات، ويهدف إلى رسم السيناريوهات المستقبلية، وكشف التحديات التي قد تواجهها الإدارات الأمريكية الجديدة عند توليها السلطة. وبالتزامن مع ذلك، ناقش الكونجرس مشروع قانون لمواجهة النفوذ الصيني.

جلسة استماع لرؤساء الاستخبارات الأمريكية حول التهديدات العالمية

رؤية رسمية:

ياسمين أيمن

أدى الرئيس جو بايدن اليمين الدستورية في 20 يناير الماضي، في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة العديد من الأزمات والتحديات على الصعيدين الداخلي والخارجي، بعد إخفاقات إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في مواجهة جائحة كوفيد–19، التي كان لها كبير التأثير على الوضع الاقتصادي الأمريكي، والوضع الصحي للأمريكيين، وارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات غير معهودة منذ أزمة الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن المنصرم، ناهيك عن تخلي واشنطن عن دورها العالمي. ولذا، تضمنت خطة الرئيس بايدن خلال أول 100 يوم له في البيت الأبيض، التعامل مع تلك التحديات، وقد نجح بايدن في تنفيذ عديد من الأهداف التي وعد بها على المستويين الداخلي والخارجي، بعد مرور نحو شهرين على رئاسته.

تقييم سياسات بايدن بعد مرور نحو شهرين على رئاسته

كشف حساب:

يتولى الرئيس جو بايدن السلطة في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة الأمريكية العديد من الأزمات على الصعيدين الداخلي والخارجي. وتفرض القضايا الأكثر إلحاحًا على الرئيس التعامل معها منذ اليوم الأول له في البيت الأبيض. وتأتي أربع أزمات رئيسية على رأس القضايا التي تمثل أولوية لإدارة بايدن خلال المائة يوم الأولى له في البيت الأبيض وهي العمل على احتواء انتشار فيروس كورونا، ومعالجة التداعيات الاقتصادية المترتبة عليه، والقضايا المتعلقة بتغير المناخ، وأخيرًا موضوع العدالة العرقية، وهو ما يمكن تناوله على النحو التالي:

أولويات الرئيس "بايدن" خلال أول مائة يوم في البيت الأبيض

الداخل أولاً:

شهدت ولاية "ألاسكا" الأمريكية، منتصف مارس 2021، انعقاد الاجتماع الأول لكبار المسؤولين الأمريكيين مع نظرائهم الصينيين منذ تولي الرئيس الأمريكي "جو بايدن" منصبه. وقد تمخضت هذه الاجتماعات عن اتفاق الجانبين على عقد قمة افتراضية في أبريل الجاري بين الرئيس "جو بايدن" والرئيس الصيني "شي جين بينج"، لبحث مسألة تغير المناخ، دون الوصول إلى "حد أدنى" من الاتفاق حول أي مسائل أخرى، أو حتى الخروج بإعلان رئيسي. وإذا ما وُضع ذلك بجانب التراشق الذي حدث بين الجانبين في ثنايا الاجتماعات، فإن هذا السياق يشي بكم التوتر والاضطراب الذي باتت تشهده العلاقات بين الجانبين، ويمكن تناول أبرز التطورات المرتبطة بالعلاقات الأمريكية–الصينية في ضوء الاجتماعات الأخيرة التي عُقِدت بين الجانبين في ولاية "ألاسكا"؛ وذلك على النحو التالي:

تصعيد حذر محتمل في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين

اجتماعات ألاسكا:

أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن "التوجيه الاستراتيجي المؤقت للأمن القومي الأمريكي"، متضمنًا ملامح العلاقات الأمريكية مع دول العالم، وتصورات الإدارة الأمريكية لأولويات الأمن القومي الأمريكي، ومصادر التهديدات الرئيسية. وتمثلت أبرز الملامح العامة للتوجيه الاستراتيجي فيما يلي:

ما الذي يكشفه "التوجيه الاستراتيجي المؤقت" عن أولويات بايدن؟

الأمن أولاً:

أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في 12 أبريل 2021، أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست متورطة في الهجوم على منشأة "ناتانز" النووية الإيرانية، وليس لها علاقة بحادث التفجير، وأن إدارة الرئيس جو بايدن تابعت الحادث، وليست لديها أوهام حول أسبابه. بالطبع، قد يكون ذلك متوقعًا إلى حد كبير من جانب الإدارة الأمريكية، خاصةً أن إسرائيل نفسها تبدو حريصة على عدم إعلان مسؤوليتها رسميًّا عن مثل هذه الهجمات. ومع ذلك، فقد كانت هناك رسالة واضحة من جانب واشنطن وتل أبيب إلى طهران، عكستها الزيارة التي قام بها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى إسرائيل في اليوم الذي تعرضت فيه منشأة "ناتانز" للهجوم الذي استهدف مركز الطاقة الكهربائية في المنشأة، وربما أثر على أجهزة الطرد المركزي التي تعمل داخلها، رغم أن إيران أعلنت استعدادها لرفع مستوى التخصيب إلى نسبة 60%.ويوحي التزامن بين زيارة وزير الدفاع الأمريكي إلى تل أبيب وحادث "ناتانز"، بأن واشنطن وتل أبيب سعتا إلى توجيه رسالة بأن هناك تنسيقًا عالي المستوى بين الطرفين على المستوى الاستخباراتي، وأن تعنت إيران في المفاوضات وإصرارها على رفع مستوى أنشطتها النووية كفيل بتعريضها لمزيد من تلك الضربات الأمنية التي تُحدِث دائمًا دويًّا كبيرًا على الساحتين الإيرانية والخارجية.

كيف تستفيد إدارة "بايدن" من المواجهات بين إيران وإسرائيل؟

استثمار التصعيد:

سادت التوقعات المتفائلة بتراجع التصعيد بين الولايات المتحدة والصين عقب هزيمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، إلا أن ذلك لم يحدث منذ فوز الرئيس جو بايدن، الذي بدأت إدارته العملَ الدؤوب لتدعيم التحالفات المرنة لمواجهة النفوذ الصيني المتصاعد على المستوى العالمي، وبدا الخطاب الأمريكي أكثر تركيزًا على تحجيم بكين، والاستعداد لمنافسة صعبة وممتدة بين الدولتين، وهو ما كشفت عنه وثيقة الدليل الاستراتيجي المؤقت للأمن القومي الأمريكي الصادرة في مارس 2021، التي تضمنت تأكيدًا بأن القوة الأجنبية الوحيدة التي لديها القدرة على مواجهة النظام الدولي الحالي هي الصين.

ملامح "عقيدة بايدن" تجاه الصدام بين الولايات المتحدة والصين

تحجيم بكين:

جون بوينر

يصدر في منتصف أبريل 2021 كتاب "في البيت: مذكرات واشنطن" لرئيس مجلس النواب الأمريكي الأسبق جون بوينر، وهو جمهوري من ولاية أوهايو، شغل منصب رئيس مجلس النواب من 2011 إلى 2015. ويتناول الكتاب الكثير من القضايا حول آليات العمل داخل الحزب الجمهوري، ويُظهر العلاقات السيئة بين الكثير من الجمهوريين؛ حيث شن بوينر هجومًا حادًّا على الكثير من زملائه في الحزب، واعتبر أن الحزب وقع ضحيةً لبعض مُنظِّري المؤامرة، كما تحدَّث عن لقاءاته ببعض الرؤساء الأمريكيين السابقين، ونجاحاتهم وإخفاقاتهم.

الولايات المتحدة

الإصدارات

الأكثر مشاهدة