د. يوسف داوود

أنتجت الحرب الأوكرانية عدداً من الانعكاسات العميقة المتعلقة بمستقبل تماسك الاتحاد الأوروبي، ورغم عدم عضوية أوكرانيا في الاتحاد، فإن الحرب الروسية – الأوكرانية لم تُخلِّف تداعيات اقتصادية جمَّة فقط على دول الجوار الجغرافي الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، بل أثارت الشكوك حول مدى قدرة الاتحاد الأوروبي على التماسك بوصفه منظمة في ظل التحديات الإقليمية والدولية المحيطة به، خاصةً مع وجود تقدير عام بأن الاتحاد لن يتحمل صدمات أخرى بعد خروج بريطانيا منه، وأن جنوح دول أخرى للاستقلال عنه يشير عملياً إلى انزوائه رويداً رويداً. من هنا، جاءت الحرب الروسية – الأوكرانية كاشفة عن مجموعة من المؤثرات – أو مسببة لها – قد تُرتِّب آثاراً على تماسك الاتحاد الأوروبي على المديين القريب والبعيد، وهي التي لا يمكن تناولها بمعزل عن أنماط استجابة الاتحاد الأوروبي ودُوله لهذه المؤثرات الخارجية.

كيف تؤثر الحرب الأوكرانية على تماسك الاتحاد الأوروبي؟

الوحدة المهدَّدة:

د. أحمد عبدالقادر يحيى

يأتي غياب المستشارة الألمانية "إنجيلا ميركل" بالتزامن مع لحظة أوروبية فارقة، تتضمن العديد من التحديات؛ أبرزها الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وشكاوى العديد من المسؤولين الأوروبيين من عدم تشاور إدارة "بايدن" معهم، بجانب الشراكة الأمنية الجديدة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا في صفقة "أوكوس"، وإلغاء عقد غواصات مبرم بين باريس وكانبرا، وهما الأمران اللذان صبَّا "الزيت على النار" بين باريس وواشنطن، واستمرار المشاكل بين بروكسل ولندن فيما يتعلق بترتيب أوضاع ما بعد بريكست، بجانب سعي أوروبا إلى مراجعة العلاقات الاقتصادية بالصين.

من يقود الاتحاد الأوروبي في مرحلة ما بعد "ميركل"؟

فراغ محتمل:

ماتياس ديرمير وآخرون

عرض: آية بدر – باحثة في العلوم السياسية

الاتحاد الأوروبي

الإصدارات

الأكثر مشاهدة