إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

	بدأت مرحلة جديدة من التقارب بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، تمثل آخر مؤشراتها في الاتصال الهاتفي الذي امتد أكثر من ساعة ونصف الساعة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فيلاديمير بوتين، في 18 مارس 2025. وقد توازى ذلك مع تزايد اهتمام موسكو بتوسيع نطاق نفوذها في القارة الأفريقية، وخاصة في ليبيا والسودان ومنطقة الساحل الأفريقي، خاصة بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر 2024، حيث تعمل موسكو على إنشاء قيادة وقاعدة عسكرية في ليبيا لما يسمى "الفيلق الأفريقي"، تمهيداً لنشر قوات هذا الفيلق في العديد من الدول الأفريقية، وخاصة منطقة الساحل الأفريقي.

كيف تؤثر تفاهمات واشنطن وموسكو على النفوذ الروسي في أفريقيا؟

ارتدادات محتملة:

د. أحمد عسكر

يحمل قرار وزارة الخارجية الأمريكية تجميد جميع المساعدات الأجنبية في جميع أنحاء العالم، ومنها أفريقيا، عقب صدور الأمر التنفيذي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في يناير 2025، الذي يقضي بوقف هذه المساعدات لمدة ثلاثة أشهر؛ تداعيات كبيرة على أفريقيا التي تعتمد معظم دولها على الدعم الأمريكي للإغاثة الإنسانية والجهود الأمنية وبرامج التنمية والصحة وغيرها، لا سيما أن جميع الدول الأفريقية قد تلقت في عام 2023 – باستثناء دولة إريتريا – مساعدات من الولايات المتحدة، فيما تحصل نحو سبع دول أفريقية هي جنوب السودان والصومال والكونغو الديمقراطية وليبيريا والسودان وأوغندا وإثيوبيا، على أكثر من خُمس مساعداتها من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

كيف تتعامل الدول الأفريقية مع تقليص المساعدات الأمريكية؟

بدائل استراتيجية:

د. محمود زكريا

كشفت فرنسا مؤخراً عن خطط لإعادة صياغة حضورها في القارة الأفريقية؛ حيث ذكر الرئيس الفرنسي "ماكرون"، في لقاء مع السفراء الفرنسيين، في 6 يناير 2025، أن "فرنسا لا تتراجع في أفريقيا، بل تعمل على إعادة تنظيم نفسها فحسب". هذه التحركات جاءت في ظل ما تشهده صلات فرنسا بالقارة الأفريقية من تباعد تدريجي، وخاصةً على الصعيد العسكري والأمني خلال السنوات الأخيرة، وتحديداً منذ عام 2020. ويرتبط ذلك بانتهاء الوجود العسكري الفرنسي في إطار إقليم غرب أفريقيا، ولعل آخر مظاهر ذلك إعلان الرئيس الإيفواري "الحسن واتارا"، في 31 ديسمبر 2024، انسحاب القوات الفرنسية من البلاد بحلول يناير 2025، وقبل ذلك أكد رئيس تشاد "محمد إدريس ديبي" مغادرة القوات الفرنسية البلاد في مطلع ديسمبر 2024. وقد تزامن ذلك مع إعلان الرئيس السنغالي "باسيرو ديوماي فاي" أن جميع القوات الأجنبية ستغادر البلاد اعتباراً من عام 2025. وسبق ذلك خروج فرنسا من ثلاث دول من الإقليم: (مالي، وبوركينافاسو، والنيجر) بشكل متتالٍ نتيجةً لتغير توجهات الأنظمة العسكرية الانتقالية، التي حملت توجهات معادية للوجود العسكري الفرنسي التقليدي. وفي ضوء ما سبق، باتت فرنسا أمام معضلة متصاعدة تتعلق بمسألة إعادة صياغة حضورها العسكري في القارة الأفريقية.

كيف تعيد فرنسا تشكيل حضورها العسكري في أفريقيا؟

تكيف باريس:

عقد إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية حلقة نقاشية بعنوان "صراع التنظيمات: اتجاهات الإرهاب في أفريقيا"، استضاف خلالها د. مادي إبراهيم كانتي الأستاذ في كلية العلوم الإدارية والسياسية في جامعة الساحل باماكو في مالي، متحدثاً رئيسياً. تطرقت الحلقة النقاشية إلى عوامل تنامي الإرهاب، بالإضافة إلى تداعيات انتشار الأنشطة الإرهابية على القارة.

اتجاهات الظاهرة الإرهابية في القارة الأفريقية (حلقة نقاش)

صراع التنظيمات:

عقد "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية"، يوم الأربعاء الموافق 5 يونيو 2024، حلقة نقاشية بعنوان "الاستعمار الجديد: ملامح وتأثيرات التنافس الدولي على أفريقيا جنوب الصحراء"، استضاف خلالها د. "إسماعيل بوكانان" أستاذ العلوم السياسية بقسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية جامعة رواندا، متحدثاً رئيسياً. وقد أثارت الحلقة إشكالية الخلفية التاريخية المعقدة لأفريقيا، التي ساهمت في ترسيخ التحديات الحالية التي تواجهها القارة، وتبلور عنها ظاهرة "الاستعمار الجديد"، الذي ينطوي على السيطرة الاقتصادية والسياسية بدلاً من توظيف القوة العسكرية المباشرة؛ ما يؤدي إلى إدامة استغلال القارة من قبل القوى الكبرى المتنافسة. 

ملامح وتأثيرات التنافس الدولي على أفريقيا جنوب الصحراء (حلقة نقاشية)

الاستعمار الجديد:

د. عمرو عبدالعاطي

انطلق في 4 سبتمبر 2024 منتدى التعاون الصيني–الأفريقي التاسع لمدة ثلاثة أيام، وهو المنتدى الذي يصفه المسؤولون الصينيون بأنه أكبر حدث دبلوماسي استضافته بكين في السنوات الأخيرة؛ حيث يعد أول تجمع كبير بين القادة الصينيين والأفارقة في بكين منذ عام 2018. ويهدف المنتدى إلى تأكيد كون بكين شريكاً رئيسياً لدول القارة، رغم تباطؤ الإقراض الصيني من أجل تنميتها، وتعزيز العلاقات الصينية–الأفريقية في وقت تتزايد فيه الإضرابات السياسية والاقتصادية حول العالم. وعلى مدار العقدين الماضيين، أثمرت دبلوماسية الصين مع الدول الأفريقية؛ حيث ارتفعت لتصبح أكبر شريك تجاري لأفريقيا. وتظهر بيانات صندوق النقد الدولي أن خُمس صادرات أفريقيا تذهب إلى الصين، ويشمل الجزء الأكبر منها المعادن والمنتجات المعدنية والوقود. وبالنسبة إلى الدول الأفريقية، تُعد بكين أيضاً أكبر مصدر للسلع والآلات المصنعة في الصين.

دلالات انعقاد منتدى التعاون الصيني–الأفريقي التاسع ببكين

ترسيخ النفوذ:

يلقي كتاب "قارة المستقبل: كيف يمكن فهم حالة أفريقيا؟" المُحرَّر من قبل الدكتور أحمد أمل أستاذ العلوم السياسية المساعد بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة ورئيس وحدة الدراسات الإفريقية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية،  الضوء على الفرص والتحديات التي تواجهها الدول الأفريقية في ظل المتغيرات الراهنة في النظام العالمي؛ حيث يسعى الكتاب – بمساهمة عدد من المتخصصين في الشأن الأفريقي – إلى معالجة جملة من القضايا الأكثر إلحاحاً في القارة الأفريقية؛ إذ يتناول القسم الأول من الكتاب – وهو القسم الذي يضم فصلَين – الأوضاع الداخلية في القارة بشقَّيها السياسي والاقتصادي، قبل أن يتعرَّض القسم الثاني، عبر ثلاثة فصول، لحالات مختارة من التفاعلات السياسية والأمنية على المستوى الإقليمي في كلٍّ من القرن الأفريقي والساحل الأفريقي والجنوب الأفريقي. وفي ظل التشابك الكبير بين قضايا الداخل والخارج، يحلل القسم الثالث من الكتاب، من خلال ثلاثة فصول، أدوار ثلاث من أكثر القوى الدولية انخراطاً على الساحة الأفريقية، وهي: الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا، بالتركيز على تداعيات هذه الأدوار على دول القارة. وفي ضوء هذا يمكن الاطّلاع على محتويات الكتاب من خلال الرابط التالي:   للاطّلاع بصيغة PDF

كيف يمكن فهم حالة أفريقيا؟

قارة المستقبل:

سهير الشربيني

في ظل الاهتمام المتزايد باعتماد العملات المشفرة في أجزاء مختلفة من العالم، تبرز أفريقيا واحدةً من الأقاليم التي تُظهر إمكانات كبيرة ورغبة مُلحة للتوسع في هذا المجال؛ وذلك بالنظر إلى تحركات عدة بلدان أفريقية إزاء اعتماد العملات المشفرة وإكسابها صفة قانونية من ناحية، واهتمام مواطني هذه الدول هم أنفسهم بما في ذلك من هم في الشتات، باقتناء تلك العملات المشفرة والتعامل من خلالها، بصفتها بديلاً براقاً للنظم المصرفية التقليدية، مدفوعين بعوامل عدة، بما في ذلك عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي والأمني في كثير من الدول الأفريقية، ومحدودية الوصول إلى الخدمات المالية، فضلاً عن الفوائد المحتملة التي تقدمها العملات المشفرة؛ ما يكشف كون ذلك التبني للعملات المشفرة ليس مجرد اتجاه، بل هو استجابة لمختلف العوامل الاقتصادية والاجتماعية الفريدة للقارة الأفريقية.

كيف تصاعد استخدام العملات المشفرة في أفريقيا؟

بدائل مالية:

نشر الكاتب الصحفي أ. محمد الحمامصي تقريراً في صحيفة "العرب" اللندنية حول كتاب "قارة المستقبل: كيف يمكن فهم حالة أفريقيا؟" الصادر عن إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية. وبحسب التقرير، تناول الكتاب الأوضاع الداخلية في القارة؛ اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وأمنياً، خاصةً في القرن الأفريقي ومنطقة الساحل والجنوب، كما خصَّص ثلاثة من فصوله الثمانية لتحليل أدوار أمريكا والصين وروسيا داخل القارة، باعتبار هذه الدول من أكثر القوى حضوراً في الساحة الأفريقية.

أفريقيا

الإصدارات

الأكثر مشاهدة