بلال جمال

تولى مرشح الحزب الديمقراطي الليبرالي "لي جاي ميونج"، في 4 يونيو 2025، منصبه رئيساً جديداً لكوريا الجنوبية بعد فوزه في انتخابات متوترة اختتمت أشهراً من الاضطرابات السياسية، وهو ما يُثير تساؤلات حول كيفية تعامله مع التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه بلاده في ظل توليه قيادتها، خاصةً أن الرئيس الجديد يبدأ ولايته في وقتٍ شديد الحساسية بكوريا الجنوبية؛ حيث لا تزال سيول تُعاني من اقتصاد مُتعثر بسبب الشلل السياسي الذي استمر أشهراً طويلة منذ إعلان الرئيس الكوري الجنوبي المعزول "يون سوك يول" الأحكام العرفية في البلاد، مروراً بإجراءات عزله، بجانب التضرر الإضافي بفعل الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على صادرات سيول إلى الولايات المتحدة، إضافةً إلى تهديدات خارجية متصاعدة تتمثل في الطموحات النووية لكوريا الشمالية، وإشكالية إدارة التوازن في العلاقات بين بكين وواشنطن.

كيف سيتعامل الرئيس الكوري الجديد مع التحديات الداخلية والخارجية؟

اختبار المرونة:

سارة خليل

قرّرت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية، في 16 ديسمبر 2024، عقد أول جلسة رسمية في قضية النظر في عزل الرئيس "يون سوك يول"، في أواخر ديسمبر 2024. وتزامن ذلك مع استدعاء الرئيس لاستجوابه للمرة الثانية -وذلك بعد عدم استجابته للطلب السابق- للتحقيق معه كمشتبه به بتهمة التمرد وإساءة استخدام السلطة، فيما يتعلق بفرض الأحكام العرفية في مطلع ديسمبر 2024.

التداعيات المحتملة لأزمة عزل رئيس كوريا الجنوبية

اضطرابات سيول:

أسماء رفاعي

تراجعَ رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، في 3 ديسمبر 2024، عن فرض الأحكام العرفية في البلاد، وذلك بعد ساعات من إعلانها، وتصويت البرلمان لصالح إلغائها. ففي خطوة مفاجئة ولأول مرة منذ عام 1980، أعلن رئيس كوريا الجنوبية في خطاب متلفز فرض الأحكام العرفية، بدعوى القضاء على القوات الموالية لكوريا الشمالية وحماية النظام الدستوري في البلاد، متهماً المعارضة البرلمانية بالانحياز إلى بيونج يانج، وذلك بعد أسابيع من الجمود السياسي بشأن مشروع قانون الميزانية، إثر رفض الحزب الديمقراطي المعارض الذي يمتلك الأغلبية البرلمانية تمرير المشروع.

أبعاد تراجع رئيس كوريا الجنوبية عن فرض حالة الطوارئ العسكرية

انقسام داخلي:

نهلة عبد المنعم 

وصل التعاون العسكري والاقتصادي بين كوريا الجنوبية والفلبين إلى مستويات مُتقدمة وسط توترات إقليمية واسعة، على إثر الصراعات المتنامية حول السيادة في محيط بحر الصين الجنوبي، وما تُعززه من منافسة جيوسياسية واستقطاب بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ؛ إذ اتفق رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، ونظيره الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور، في 7/10/2024م، على ترقية العلاقات بينهما إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية"، مع توقيع نحو 13 اتفاقية تجارية ومذكرات تفاهم، تشمل أبرزُها تطويرَ التعاون البحري بين قوات خفر السواحل التابعة للبلدين، ودراسة جدوى الاستثمار في تشغيل محطة الطاقة النووية في باتان، ومشروعات البنى التحتية، والتعاون بشأن سلاسل توريد المواد الخام الحيوية في مجالات تكنولوجيا الاتصالات والزراعة وإنتاج المحاصيل وغير ذلك.

أبعاد التقارب بين الفلبين وكوريا الجنوبية

الشراكة الاستراتيجية:

إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

لا يزال طابع عدم الاستقرار يُخيِّم على شبه الجزيرة الكورية، في ضوء غياب آفاق إحلال السلام في هذه المنطقة المشتعلة منذ عقود؛ الأمر الذي يثير قلق دول العالم من احتمالية نشوب صراع مباشر بين الكوريتَين، اللتين تشهدان حرباً باردةً مدعومةً من العديد من القوى الكبرى. واستمراراً لانعدام حالة اليقين في المنطقة، وقَّعت كلٌّ من روسيا وحليفتها كوريا الشمالية اتفاقاً دفاعياً مشتركاً، وصفه المحللون بأنه يمثل أقوى اتصال بين موسكو وبيونج يانج منذ نهاية الحرب الباردة، خاصةً أنه يأتي في وقت تُواجِه فيه روسيا عزلةً متزايدةً بسبب الحرب في أوكرانيا، مع تكثيف وتيرة اختبارات أسلحة الدمار الشامل التي يُجريها الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون من ناحية، والتدريبات العسكرية المشتركة التي تشمل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، رداً على استفزازات بيونج يانج من ناحية أخرى.

كيف ستتعامل كوريا الجنوبية مع التقارب الروسي–الكوري الشمالي؟

خيارات "سيول":

د. منى سليمان

اختتمت يوم 27 مايو 2024 بسيول القمة الثلاثية التي جمعت بين رئيس كوريا الجنوبية "يون سوك – يول"، ورئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا"، ورئيس الوزراء الصيني "لي تشيانج"، واتفقوا على تعزيز التعاون الاقتصادي بينهم واستئناف "آلية التعاون الثلاثي" ومفاوضات إقامة منطقة "تجارة حرة"، وجددوا عزمهم على الارتقاء بالتعاون الثلاثي في شتى المجالات. وحظيت القمة باهتمام الأوساط السياسية نظراً لكونها الأولى منذ عام 2019 التي تجمع ثلاث قوى آسيوية كبرى اختارت الحوار والتعاون كسبيل لتعزيز علاقاتها رغم التباينات السياسية بينها.

هل ينجح اجتماع سيول في إنهاء الخلافات بين اليابان وكوريا الجنوبية والصين؟

القمة التاسعة:

تسعى كوريا الجنوبية إلى تصنيف نفسها على أنها دولة محورية عالمية تسعى بنشاط إلى وضع أطر مكثفة للتعاون مع مختلف القوى العالمية والإقليمية، وتعزيز حضورها في المناقشات المتعلقة بقضايا محيطها الإقليمي، وكذلك العالمي، كما تمتلك سيول رؤية استراتيجية موسعة لتعزيز تحركاتها في المحيطين الهندي والهادئ؛ من أجل الوصول إلى ما وراء شمال وجنوب شرق آسيا والهند والولايات المتحدة، بجانب التقرب أكثر إلى المحيط الهندي، ومنه إلى الساحل الأفريقي وأوروبا. وتنطلق التحركات الكورية الجنوبية من الدوافع الخاصة بمجابهة التهديدات الكورية الشمالية، والتحوط من التداعيات السلبية للأزمات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية، مستفيدةً في ذلك من قدراتها الاقتصادية والعسكرية، ناهيك عن الدعم الغربي المكثف المقدم لها.

مساعي كوريا الجنوبية إلى تعزيز مكانتها الدولية

طموحات "سيول":

عبد الله جمال

تعتبر كوريا الجنوبية الشريك الأكثر قيمة، إلى جانب اليابان، في قارة آسيا ومنطقة الهندو-باسيفيك بالنسبة للدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي؛ الأمر الذي بدوره يدفع الجانب الغربي إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز العلاقات التعاونية المشتركة، لا سيما مع وجود الرئيس الحالي لكوريا يون سوك يول، الذي يبدي ترحيباً غير مسبوق من أجل توطيد علاقة بلاده بالدول الغربية، من خلال البناء على نجاحات الإدارات السابقة في ملف تكثيف التعاون مع الغرب، بل إتاحة فرص أكبر لتعاون أوسع في المستقبل؛ وذلك في ضوء المتغيرات الإقليمية والعالمية التي يتخذ منها الجانبان مواقف متشابهة ومتقاربة، ناهيك عن تحول شبه الجزيرة الكورية إلى واحدة من البؤر المشتعلة في الآونة الأخيرة في ضوء سياسات التصعيد من قبل كوريا الشمالية.

لماذا تزايد الاهتمام الغربي بكوريا الجنوبية؟

بؤرة مشتعلة:

توم والدوين

هينا جو

عرض: إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

كوريا الجنوبية

الإصدارات

الأكثر مشاهدة