د. أحمد عسكر

جاءت زيارة هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، إلى النيجر في 17 يوليو 2024، لتعكس الاهتمام التركي المتنامي بتوسيع النفوذ والحضور الاستراتيجي في الساحل وغرب أفريقيا من خلال بوابة نيامي التي تسعى أنقرة إلى تأمين حصولها على اليورانيوم منها لتأمين صناعتها النووية الناشئة، في ضوء التحولات الجوهرية على صعيد علاقات النيجر مع بعض اللاعبين الدوليين، ولا سيما فرنسا والولايات المتحدة، بما يجعل المجال مفتوحاً لملء الفراغ أمام منافسيهم الاستراتيجيين، خصوصاً روسيا والصين وإيران وتركيا.

أهداف سياسة تركيا في النيجر

دعم نيامي:

أعلن الرئيس الكيني ويليام روتو، في 26 يونيو 2024 سحب مشروع قانون الموازنة العامة لعام 2024/2025 الذي يسعى إلى فرض ضرائب على السلع الأساسية، ويسمح لهيئة الإيرادات بمراقبة السجلات المالية للمواطنين، في محاولةٍ لتهدئة التوترات المتصاعدة في البلاد نتيجة احتدام الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في العديد من المدن الرئيسية، مثل مومباسا ونيري؛ وذلك بهدف إجبار الحكومة الكينية على إلغاء مشروع القانون المثير للجدل الذي يقنن – حال إقراره – فرض المزيد من الضرائب، ويعتبره قطاع كبير محفزاً لمشاعر الإحباط تجاه النظام الحاكم، في ظل المخاوف من ارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد التي تعهَّد الرئيس روتو منذ صعوده إلى السلطة بالعمل على خفضها لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهل المواطنين.

التداعيات المحتملة للاضطرابات الراهنة في كينيا

زيادة الضرائب:

انعقدت قمة كوريا الجنوبية–أفريقيا في العاصمة سيول في الفترة من 4–5 يونيو 2024 تحت شعار "المستقبل الذي نصنعه معاً: النمو المشترك والاستدامة والتضامن"؛ وذلك بمشاركة ممثلي نحو 48 دولة أفريقية، بما في ذلك 25 رئيساً، في إطار المساعي الكورية لتعزيز علاقاتها مع الدول الأفريقية، بما يخدم توجهاتها الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز مكانة سيول على المستوى الدولي، باعتبارها دولة محورية عالمية عبر أفريقيا التي تمثل بوابة وساحة استراتيجية لجميع القوى الدولية الساعية إلى كسب المكانة الدولية.

لماذا تسعى كوريا الجنوبية إلى تعزيز نفوذها في أفريقيا؟

القمة الأولى:

لماذا يتصاعد التنافس الدولي على موزمبيق؟

أهمية "مابوتو":

لم يكن مفاجئاً صعود الرئيس المنتخب محمد إدريس ديبي إلى سدة الحكم في تشاد عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أجريت في 6 مايو الجاري بعدما حصل على نسبة 61.03% من إجمالي أصوات الناخبين، في ضوء الدعم الواسع الذي حظي به خلال الفترة الماضية من نحو 227 حزباً وحركة هي المكونة لائتلافه "تشاد موحدة" الذي استطاع حسم السباق الانتخابي متفوقاً على منافسَيْه الرئيسيين سوكسي ماسرا، رئيس وزرائه وزعيم تحالف العدالة والمساواة، الذي حصل على 18.53%، وألبرت باهيمي باداكي، زعيم تحالف الوطنيين الديمقراطيين الذي حصل على نسبة 16.91% من إجمالي الأصوات.

السياسات المحتملة للرئيس "ديبي" عقب الفوز بالانتخابات التشادية

ملفات نجامينا:

أصدر الرئيس السنغالي المنتخب باسيرو ديوماي فاي قراراً في 2 أبريل 2024 بتعيين عثمان سونكو زعيم حزب باستيف المنحل، رئيساً للوزراء، في أول إجراء لباسيرو بعد تنصيبه رئيساً خامساً للبلاد؛ وذلك عقب فوزه على منافسه أمادو با مرشح الائتلاف الحاكم السابق.

دلالات اختيار عثمان سونكو رئيساً للوزراء بالسنغال

حليف "فاي":

استطاع المرشح الرئاسي باسيرو ديوماي فاي حسم الانتخابات الرئاسية السنغالية التنافسية التي انطلقت في 24 مارس 2024، ليصبح الرئيس الخامس للبلاد، بعدما أكدت المؤشرات الأولية للنتائج تفوقه على منافسه الرئيسي أمادو با مرشح الائتلاف الحاكم، الذي اعترف هو وحليفه الرئيس ماكي سال بفوز باسيرو في الانتخابات؛ وذلك بعد حصول فاي على نسبة 57.4% من إجمالي أصوات الناخبين، مقابل 31.9% لصالح منافسه أمادو با، وهو ما يمثل لحظة حاسمة في التاريخ السياسي للبلاد التي تنتظر حقبة جديدة تحت ولاية باسيرو فاي ممثل المعارضة السياسية التي لطالما سعت إلى الإطاحة بنظام ماكي سال.

دلالات نتائج الانتخابات الرئاسية السنغالية

فوز "فاي":

قرر المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في النيجر، في 16 مارس 2024، إلغاء الاتفاق الدفاعي الذي أبرمته حكومة الرئيس السابق محمدو إيسوفو مع الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما في عام 2012؛ وذلك في خطوة تصعيدية قد تُعمِّق الخلاف بين الجانبين مستقبلاً، لا سيما بعدما اعتبرته النخبة العسكرية الحاكمة الجديدة اتفاقاً غير عادل قد فرضته واشنطن بشكل أحادي وقتها؛ ما قد يترتب عليه غلق القاعدة العسكرية الأمريكية في أغاديز وسط البلاد التي تضم نحو 650 عنصراً معرضين للطرد من البلاد في أي وقت.

ماذا بعد إنهاء النيجر تحالفها العسكري مع الولايات المتحدة؟

استياء "نيامي":

أبرمت إثيوبيا في 28 فبراير 2024 اتفاقاً عسكرياً مع أوغندا على هامش الزيارة التي قام بها الوفد العسكري الأوغندي برئاسة فنسنت سيمبيجا وزير الدفاع الأوغندي، إلى أديس أبابا، والتي شهدت أيضاً توقيع رئيسَي أركان الجيشين الإثيوبي والأوغندي وثيقة شاملة مُفصِّلة لخطة تنفيذ الاتفاق المبرم بين بلديهما. ويعزز هذا الاتفاق التعاون العسكري والدفاعي بين الطرفين، بما في ذلك تبادل المعلومات وبناء القدرات العسكرية والتعاون في قضايا الأمن الإقليمي، كما يسلط الضوء على الديناميات المتطورة للشراكات الأمنية في المنطقة، خاصة أن الجانب الأوغندي كان قد وقع اتفاقية تعاون عسكري دفاعي تكميلي مع الصومال في 20 فبراير 2024 بعد مذكرة التفاهم في المجال نفسه التي أبرمها الطرفان في أغسطس 2022، وهو ما أثار حالة من الجدل، خاصة مع تصاعد التوتر الإقليمي بين الصومال وإثيوبيا منذ مطلع العام الجاري عقب توقيع الأخيرة اتفاقاً مبدئياً مع إقليم أرض الصومال، وهو الاتفاق الذي رفضته مقديشو باعتباره انتهاكاً لسيادتها الوطنية.

د. أحمد عسكر

د. أحمد عسكر

الإصدارات