سارة خليل

في خضم حالة الضبابية وعدم اليقين التي تسود آفاق الاقتصاد العالمي، في الأشهر الأخيرة، بسبب السياسات الحمائية الأمريكية، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، عن التوصل لاتفاقية تجارية "ضخمة" مع اليابان، رابع أكبر اقتصاد في العالم، في 22 يوليو 2025، لتخفيض الرسوم الجمركية إلى 15% بدلاً من 25%، مقابل ضخ اليابان استثمارات في الاقتصاد الأمريكي بقيمة 550 مليار دولار، في صفقة ربما تحدث نقلة نوعية في ديناميكيات التجارة في المنطقة، وسط تحركات دبلوماسية وتجارية حثيثة من البيت الأبيض لعقد صفقات مع حلفاء آسيويين آخرين.

ما هي دلالات الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة واليابان؟

رهان اقتصادي:

وقَّع وزيرا خارجية رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية "أوليفييه ندوهونجيريهي"، و"تيريز كاييكوامبا فاجنر" – بحضور وزير الخارجية الأمريكي "ماركو روبيو"، في واشنطن، في 27 يونيو 2025 – اتفاق سلام تاريخياً بوساطة أمريكية بهدف إنهاء عقود من الصراع الدموي، الذي دام لأكثر من ثلاثة عقود، والذي أسفر عن وقوع آلاف القتلى، ونزوح الملايين. وتعهد وزيرا خارجية البلدَين الأفريقيَّين، بتنفيذ اتفاق عام 2024 الذي من شأنه أن يشهد انسحاب القوات الرواندية من شرق الكونغو في غضون 90 يوماً. وأشار الاتفاق إلى أن كيجالي وكينشاسا ستطلقان أيضاً إطاراً للتكامل الاقتصادي الإقليمي في غضون 90 يوماً.

ما تداعيات اتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا؟

الوساطة الأمريكية:

تسعى الولايات المتحدة، في الوقت الحالي، للمزيد من السيطرة على الموانئ الرئيسية في اليونان، من خلال موجة النشاط الدبلوماسي الجديد في أثينا؛ حيث يُركز المسؤولون الأمريكيون، بأوامر من الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة "دونالد ترامب"، أنظارهم على موانئ سالونيك وألكسندروبوليس، وحتى بيرايوس، الذي تُديره حالياً شركة "كوسكو" الصينية المملوكة للدولة. وعلى هذا النحو، تزايد الحديث في الصحافة اليونانية، عن قيام دبلوماسيين أمريكيين ببعض التحركات الجادة من أجل تحويل الموانئ في اليونان إلى بوابات استراتيجية تفتح الولايات المتحدة على أوروبا. ويأتي هذا الاهتمام الأمريكي بعد فترة طويلة للغاية، لم يُبدِ فيها الأمريكيون ولا حتى الأوروبيون اهتماماً يُذكر بالموانئ اليونانية، وغيرها من البنى التحتية التي خرجت عن سيطرة الغرب.

دوافع اهتمام الولايات المتحدة بالسيطرة على الموانئ اليونانية

مواجهة الصين:

قرّرت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية، في 16 ديسمبر 2024، عقد أول جلسة رسمية في قضية النظر في عزل الرئيس "يون سوك يول"، في أواخر ديسمبر 2024. وتزامن ذلك مع استدعاء الرئيس لاستجوابه للمرة الثانية -وذلك بعد عدم استجابته للطلب السابق- للتحقيق معه كمشتبه به بتهمة التمرد وإساءة استخدام السلطة، فيما يتعلق بفرض الأحكام العرفية في مطلع ديسمبر 2024.

التداعيات المحتملة لأزمة عزل رئيس كوريا الجنوبية

اضطرابات سيول:

بلغت الانقسامات بين الائتلاف الثلاثي الحاكم في ألمانيا، الذي يضم الحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD)، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي الحر (FDP)، ذروتها في السادس من نوفمبر 2024، بعد خلافات دامت عدة أشهر، بانهياره نتيجةَ إقالة المستشار الألماني "أولاف شولتز" وزيرَ ماليته "كريستيان ليندنر"؛ بسبب سلوكه المُعرقل بشأن قضايا ميزانية 2025، متهماً إياه بوضع الأولويات الحزبية فوق احتياجات الأمة، ومشيراً إلى أنه سيدعو إلى تصويت على الثقة في منتصف يناير 2025؛ وهو ما قد يُمهِّد الطريق لإجراء انتخابات اتحادية مبكرة في مارس 2025.

التداعيات المحتملة لانهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا

فوضى سياسية:

في خطوة غير متوقعة، طلبت وزارة الخارجية البريطانية في 11/10/2024م، تأجيل زيارة رئيسة تايوان السابقة تساي إنج وين، إلى لندن – التي كانت مقررة خلال أكتوبر الجاري – حتى الربيع المقبل؛ حيث كانت المجموعة البرلمانية الحزبية البريطانية التايوانية ستقوم باستضافتها؛ وذلك قبيل زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي المرتقبة إلى الصين، في منتصف أكتوبر الجاري؛ لعقد اجتماعات رفيعة المستوى في أول زيارة له إلى بكين بوصفه وزير الخارجية. وبالطبع يعكس هذا التحرك المفاجئ رغبة لندن في التقرب من بكين وعدم إثارة غضبها.

لماذا تواجه حكومة ستارمر تحديات أمام تطوير العلاقات الصينية البريطانية؟

المسار الصعب:

تتواصل مساعي دعم التعاون العسكري بين الهند وبريطانيا، وخاصةً في ظل اقتناع رئيسَي وزراء بريطانيا والهند بضرورة تعزيز التعاون الدفاعي بينهما، وظهر هذا التوجه مؤخراً حينما استضاف مجلس الأعمال البريطاني الهندي، في 20 سبتمبر 2024 في نيودلهي، بالتعاون مع وزارة الدفاع الهندية، وفداً من كبار الممثلين من وزارة الدفاع البريطانية، ومكتب الخارجية والكومنولث والتنمية وشركات الدفاع الرائدة، بهدف تعزيز الشراكة الثنائية بين لندن ونيودلهي في صناعة الدفاع، وإعادة تأكيد الالتزام بالهند بصفتها شريكاً استراتيجياً.

أبعاد تزايد التعاون الدفاعي بين الهند وبريطانيا

مصالح مشتركة:

بالتزامن مع اقتراب الذكرى السنوية للهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023، واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة؛ أصبحت الحكومة البريطانية واحدة من العديد من الحكومات في مختلف أنحاء العالم، التي أعربت عن قلقها المتزايد إزاء استمرار الحرب وتكلفتها المتصاعدة على المدنيين في قطاع غزة.

سارة خليل

سارة خليل

متجر MIR

الأكثر مشاهدة