بلال جمال

في مشهد سياسي يعكس استمرار تحولات خارطة النفوذ الدولي في منطقة غرب أفريقيا، وانحسار النفوذ الفرنسي في القارة الأفريقية، أعلنت باريس في 17 يوليو 2025، إنهاء وجودها العسكري في السنغال في إطار توافقي بين البلدين، وذلك عبر تسليم معسكر "جيلي"، وهو أكبر موقع عسكري فرنسي في البلاد، والقاعدة الجوية في مطار داكار، إلى السلطات السنغالية، وذلك خلال حفل رسمي بحضور رئيس أركان القوات المسلحة السنغالية الجنرال "مباي سيسيه"، ورئيس قيادة الجيش الفرنسي في أفريقيا الجنرال "باسكال ياني"، وذلك بعد انسحابات فرنسية متتالية من مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد، وهو ما يُثير تساؤلات حول دوافع ودلالات هذه الخطوة، إضافةً إلى تداعياتها المحتملة على خارطة النفوذ في منطقة غرب أفريقيا، ومستقبل الشراكة بين باريس وداكار.

لماذا أنهت فرنسا وجودها العسكري في السنغال؟

خروج جديد:

في مشهد سياسي يعكس تحولات عميقة على خريطة النفوذ في منطقة الساحل الأفريقي، قام رئيس المجلس العسكري في مالي الجنرال "عاصمي جويتا" بزيارة عمل رسمية إلى موسكو في 22 يونيو 2025، على رأس وفد وزاري ومن أعضاء من المجلس الانتقالي، وبدعوة رسمية من الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين". وفي محاولة للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين، عقد "جويتا" و"بوتين" في 23 يونيو 2025، لقاءً لتعزيز التعاون بين موسكو وباماكو في مجالات متعددة، بينها الأمن والطاقة، إضافةً إلى التركيز على الاستثمارات والتعاون التجاري والاقتصادي، والشؤون الإقليمية والدولية الراهنة. 

ما دلالات زيارة رئيس المجلس العسكري في مالي إلى روسيا؟

هيكلة المصالح:

تولى مرشح الحزب الديمقراطي الليبرالي "لي جاي ميونج"، في 4 يونيو 2025، منصبه رئيساً جديداً لكوريا الجنوبية بعد فوزه في انتخابات متوترة اختتمت أشهراً من الاضطرابات السياسية، وهو ما يُثير تساؤلات حول كيفية تعامله مع التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه بلاده في ظل توليه قيادتها، خاصةً أن الرئيس الجديد يبدأ ولايته في وقتٍ شديد الحساسية بكوريا الجنوبية؛ حيث لا تزال سيول تُعاني من اقتصاد مُتعثر بسبب الشلل السياسي الذي استمر أشهراً طويلة منذ إعلان الرئيس الكوري الجنوبي المعزول "يون سوك يول" الأحكام العرفية في البلاد، مروراً بإجراءات عزله، بجانب التضرر الإضافي بفعل الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على صادرات سيول إلى الولايات المتحدة، إضافةً إلى تهديدات خارجية متصاعدة تتمثل في الطموحات النووية لكوريا الشمالية، وإشكالية إدارة التوازن في العلاقات بين بكين وواشنطن.

كيف سيتعامل الرئيس الكوري الجديد مع التحديات الداخلية والخارجية؟

اختبار المرونة:

تتواصل مؤشرات التحسن في العلاقات بين الصومال وإثيوبيا، التي كان آخر محطاتها إعلان الدولتين في 11 يناير 2025 اتفاقهما على إعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل إثر زيارة للرئيس الصومالي "حسن شيخ محمود" إلى أديس أبابا ولقاءه رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد" لأول مرة بعد اتفاقهما في أنقرة في 11 ديسمبر 2024 بوساطة تركية على تسوية الأزمة المشتركة بينهما؛ بهدف تهدئة توترات كان من شأنها أن تزيد من عدم الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.

بلال جمال

بلال جمال

متجر MIR

الأكثر مشاهدة