إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

تصاعدت ظاهرة اغتيال رجال الدين في إيران، من السنة والشيعة، في بداية شهر أبريل/رمضان من العام الجاري؛ ففي 3 أبريل الجاري، قُتل رجلا دين سنيان من القومية التركمانية في محافظة غلستان شمال إيران، قبل أداء صلاة التراويح. وكان لافتاً في الجريمتين العنف المفرط؛ حيث تعرضت جثتا القتيلَيْن لهجوم بفؤوس بعد إطلاق النار عليهما. كما هاجم أحد الأشخاص، في 5 أبريل الجاري، ثلاثة من رجال الدين الشيعة في باحة مرقد الإمام الرضا (ثامن أئمة الشيعة) في مدينة مشهد، على نحو أسفر عن مقتل اثنين وإصابة الثالث، وبدا لافتاً أيضاً أن الجريمة اتسمت بالعنف المفرط؛ حيث تعرضت إحدى الجثث للطعن عشرين مرة.

دلالات ظاهرة اغتيال رجال الدين في إيران

تسييس القتل:

في الوقت الذي تفتح فيه معظم دول العالم حدودها وتخفف من قيود مكافحة كوفيد–19، تكافح الصين أسوأ تفشٍّ للفيروس منذ ظهوره لأول مرة في مقاطعة ووهان، قبل أكثر من عامين، وتفرض سلسلة من عمليات الإغلاق في مدينة شنغهاي ومدن صينية أخرى. ويأتي ذلك في إطار اتباع الصين نهجاً صارماً تجاه الجائحة، وتبنيها سياسة صفر كوفيد، التي تفرض بدورها عزل المصابين وإغلاق المدن التي يتفشى فيها الوباء. ويبدو أن من غير المرجح أن تتخلى الصين عن ذلك النهج مهما كلفها الأمر وزادت تكاليفه الاقتصادية.

كيف يؤثر إغلاق شنغهاي على الاقتصاد الصيني والعالمي؟

المتحور القادم:

تصاعد الاهتمام الدولي في الفترة الأخيرة من أجل اقتناء الطائرات المُسيّرة (الدرونز)، في ظل التوجُّه نحو تطويرها وتعزيز قدراتها بشكل فائق خاصةً في ظل قدرتها على لعب أدوار بالغة الأهمية في ميادين القتال في مناطق مختلفة حول العالم، حيث تم مؤخراً تطوير تقنيات تشغيل أسراب الطائرات المُسيّرة الذكية (Swarms of Smart Drones)، جنباً إلى جنب مع العمل على إنتاج طائرات مُسيّرة ذات أجنحة مرفرفة (Ornithopter) أكثر أماناً وسرعة، ومن جانب آخر فإن المُسيّرات الانتحارية لديها قدرات قتالية مهمة، إذ تتحول تلك المُسيّرات إلى صواريخ قادرة على تحديد الأهداف والقضاء عليها بدقة، وفي سياق متصل، فقد تم تطوير مُسيّرات قادرة على التحرك في بيئة لا يعمل بها نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). وفي ضوء هذا، يقدم الفيديو التالي أبرز ملامح تحوُّل المُسيّرات إلى سلاح حروب المستقبل، كما يمكن الاطّلاع على أحدث مقاطع الفيديو التي ينتجها "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" عبر الصفحة الرسمية على موقع "يوتيوب" من خلال هذا الرابط.

كيف تحولت "الدرونز" المتطورة إلى سلاح حروب المستقبل؟ (فيديو)

مُسيّرات ذكيّة:

أعلن سعادة الشامي، نائب رئيس الحكومة اللبنانية، مساء الأحد الموافق الثالث من أبريل 2022، أن "الدولة مفلسة وكذلك مصرف لبنان، والخسارة وقعت"، وقد تداولت وسائل إعلام عدة تلك التصريحات، ليخرج رياض سلامة، حاكم مصرف لبنان المركزي ويؤكد أن البنك لا يزال يمارس دوره الموكل إليه بموجب القانون، وأن ما يتم تداوله حول إفلاس البنك غير صحيح. وبالتزامن مع تلك التصريحات، فإن المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جا، في الرابع من أبريل الجاري، قد وصف الأزمة التي يشهدها لبنان حالياً بأنها الأسوأ في تاريخه، واعتبرها من بين أسوأ ثلاث أزمات في العالم. يأتي ذلك على خلفية ما تُكابده الدولة اللبنانية من أزمة اقتصادية خانقة منذ عامين، أسفرت عن انهيار مادي وخسائر جمة تكبدها القطاع المصرفي بنحو 69 مليار دولار، علاوة على زيادة حجم الانكماش الاقتصادي بمعدل 60%، اعتباراً من 2021، وفق تقديرات الحكومة اللبنانية. وفي ظل بلبلة التصريحات المتزامنة، يعود التساؤل والنقاش من جديد حول الأزمة الاقتصادية في لبنان، وكيف وصلت إلى تلك المرحلة وأبرز تداعياتها على الاقتصاد اللبناني.

كيف يُمكن فهم الأزمة الاقتصادية في لبنان؟

مسار متعثّر:

تستعد الولايات المتحدة لإجراء انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر القادم؛ حيث سيتم انتخاب جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعداً، في الوقت الذي سيصوت فيه الناخبون لاختيار نحو 35 مقعداً بمجلس الشيوخ، منها مقعد متاح بسبب تقاعد السيناتور الجمهوري جيمس إينهوف. وفي ظل احتدام المنافسة بين الحزب الحاكم (الحزب الديمقراطي) للحفاظ على شعبيته الهشة بمجلسي الكونجرس، والجمهوريين الساعين إلى الفوز بأحد مجلسي الكونجرس أو كليهما في نوفمبر المقبل؛ تشير العديد من التقديرات الأمريكية إلى تقدم الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، مستندةً في ذلك إلى نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة التي أظهرت تدني مستويات الرضا عن أداء الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس.

كيف يخطط الحزبان الديمقراطي والجمهوري للفوز بانتخابات الكونجرس؟

منافسة محتدمة:

شكّل التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا فرصة لموسكو من أجل استخدام واختبار بعض منظومات التسليح الخاصة بها في محاولة لردع كييف بشكل كبير، حيث استخدمت روسيا على سبيل المثال؛ صواريخ إسكندر الباليستية والتي يصل مداها حتى 500 كيلو متر، وكذلك صواريخ كينجال فرط صوتية، تبلغ سرعتها عشرة أضعاف سرعة الصوت، علاوةً على استخدام صواريخ كروز التي يصل مداها حتى 2500 كيلو متر، ومن جانب آخر، فقد استخدمت أوكرانيا بعض الأسلحة من أجل صدّ الهجوم الروسي على مدنها، ومنها الطائرات المُسيّرة من نوع بيرقدار "TB2" تركية الصنع، وصواريخ جافلين الأمريكية المضادة للدبابات، إلى جانب أنظمة بريطانية مضادة للدبابات. وفي ضوء هذا، يمكن متابعة أبرز الأسلحة المستخدمة من الجانبين في خضم الأزمة الأوكرانية من خلال الفيديو التالي، كما يمكن الاطّلاع على أحدث مقاطع الفيديو التي ينتجها "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" عبر الصفحة الرسمية على موقع "يوتيوب" من خلال هذا الرابط.

ما أبرز الأسلحة المستخدمة في الحرب الأوكرانية؟ (فيديو)

التسلُّح الفعّال:

في خضم التحديات المتصاعدة للأمن القومي الأمريكي لاسيما ما ارتبط بالتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا وما فرضه من تهديدات لواشنطن، فقد قدمت وزارة الدفاع الأمريكية الاستراتيجية الجديدة السرية إلى الكونجرس، في وقت تم فيه اقتراح تخصيص نحو 773 مليار دولار لشؤون الدفاع في الميزانية للعام المالي 2023، وقد أكدت الاستراتيجية الأمريكية على التعامل مع الصين باعتبارها عدو استراتيجي لواشنطن على المدى الطويل، فيما وصفت الاستراتيجية تهديدات روسيا بأنها خطيرة على الأمن القومي الأمريكي، وقد دعت الاستراتيجية لتعزيز الهياكل الأمنية المرنة بالتنسيق مع الحلفاء من أجل الاستجابة بشكل أفضل للتهديدات المختلفة. وفي ضوء هذا، يمكن متابعة الملامح العشرة لاستراتيجية الدفاع الأمريكية الجديدة في عام 2022، من خلال الفيديو التالي، كما يمكن الاطّلاع على أحدث مقاطع الفيديو التي ينتجها "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" عبر الصفحة الرسمية على موقع "يوتيوب" من خلال هذا الرابط.

عشرة ملامح لاستراتيجية الدفاع الأمريكية في 2022 (فيديو)

الحسم الاستباقي:

يواجه رئيس وزراء باكستان عمران خان محاولات من جانب المعارضة لسحب الثقة منه، ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوطني الباكستاني، في 31 مارس 2022، للنظر في قرار سحب الثقة الذي قدمته المعارضة، ويبدو أن هناك عدداً كافياً في الوقت الحالي من المشرعين على استعداد لسحب الثقة من "خان"، وبالتبعية تسريع استقالته؛ حيث يشير السياق الباكستاني إلى تزايد ضغوط المعارضة لمناقشة مشروع قرار سحب الثقة من رئيس الوزراء، خاصةً مع تزايد فرص انقلاب الموازين في صالحهم؛ فمع تجاهل المواعيد الدستورية لمناقشة القرار، طالب زعماء المعارضة بمحاكمة رئيس البرلمان لخرقه الدستور، وانسحب 24 عضواً من فصيل حركة الإنصاف الباكستانية المعروف باسم مجموعة "جهانجير تارين".

إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

متجر MIR

الأكثر مشاهدة