إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

نفَّذت الهند سلسلة من المناورات العسكرية خلال العقد الأخير، في إطار تعزيز قدراتها الدفاعية؛ فقد بلغ عدد المناورات العسكرية التي أجرتها الهند نحو 216 مناورة عسكرية مع نحو 27 دولة بالعالم، وقد تركزت معظم مناوراتها العسكرية مع دول آسيوية (66%)، كما أنها أجرت العديد من المناورات مع دول غربية بارزة مثل الولايات المتحدة، وفرنسا والمملكة المتحدة، كما شهدت منطقة الشرق الأوسط أكثر من 15 مناورة عسكرية مع الهند خلال الفترة، كما شهدت كينيا عدداً من المناورات العسكرية مع الهند خلال الفترة. ومن الملاحظ أنه بدءاً من عام 2023، كثفت الهند مناوراتها العسكرية؛ حيث أجرت نحو 49 مناورة عسكرية بما يقارب ربع المناورات العسكرية التي تمت خلال العقد الماضي. وفي ضوء هذا، يُقدِّم الإنفوجرافيك الآتي خريطة المناورات العسكرية الهندية بدول العالم خلال العقد الأخير، كما يمكن الاطلاع على الإنفوجرافيك في صيغة "PDF" عبر هذا الرابط.

خريطة المناورات العسكرية الهندية بدول العالم (إنفوجرافيك)

تعزيز القدرات:

اجتمع المئات من خبراء مجتمع الأمن والدفاع العالمي في سنغافورة خلال الفترة من 31 مايو إلى 2 يونيو 2024 للمشاركة في حوار شانجريلا، الذي يُعَد بمنزلة القمة الدفاعية الأهم في آسيا. هذا وقد اكتسب المنتدى الذي يعقده المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية زخماً إضافياً هذا العام، واهتماماً كبيراً من أوساط السياسيين والمحللين؛ وذلك لتضافر عدة عوامل على الصعيدَين العالمي والإقليمي الآسيوي، جعلت انعقاده بمنزلة المنصة التي يمكن من خلالها توحيد الرؤى بشأن تهديدات بنية النظام العالمي، لا سيما في ضوء استمرار الصراعات على الساحة الدولية، وخاصةً في أوكرانيا وغزة، ناهيك عن مواصلة التنافس بين الصين والولايات المتحدة والدول الغربية، في منطقة الهندوباسيفيك وتأثيراته الجيوسياسية.

كيف عكس حوار شانجريلا تعقيدات الأمن في الهندوباسيفيك؟

Shangri–La Dialogue:

يحظى سباق الانتخابات التشريعية، التي أُجريت في جنوب أفريقيا في 29 مايو 2024، باهتمام واسع؛ لكونها تُحدِّد بشكل كبير مستقبل إدارة الرئيس سيريل رامافوزا الذي يسعى إلى ولاية رئاسية ثانية في البلاد، وخاصة مع فقدان حزبه المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم الأغلبية المطلقة التي ضمنت له السيطرة على الحكم طوال العقود الثلاثة الأخيرة منذ صعوده إلى السلطة في عام 1994، خاصةً بعدما تراجعت شعبيته بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، في ضوء إخفاقه في معالجة العديد من الملفات الداخلية الشائكة، بما عزز السخط الشعبي تجاه سياسات الحزب الحاكم.

دلالات المشهد الانتخابي في جنوب أفريقيا

مأزق "رامافوزا":

تناولت العديد من الصحف والقنوات الفضائية باهتمام تقدير "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" المنشور تحت عنوان: "تغير النقود: مستقبل العملات الرقمية للبنوك المركزية"، الذي أوضح أنه على الرغم من قلة عدد الدول التي أطلقت العملات الرقمية للبنوك المركزية الخاصة بها حتى الوقت الراهن، فإن ثمة تقدماً سريعاً في المناقشات الدائرة حالياً حول فوائد ومخاطر هذه العملات.

اهتمام إعلامي بتقدير "إنترريجونال" حول مستقبل العملات الرقمية للبنوك المركزية

الرقمنة النقدية:

أوجَد الذكاء الاصطناعي مجالاً جديداً للمنافسة المحتدمة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية. وبعدما نجحت شركة (OpenAI) الأمريكية، في نهاية عام 2022، في إطلاق تطبيق (ChatGPT) – وهو أحد أنواع تطبيقات المحادَثة القائمة على تكنولوجيات الذكاء الصناعي التوليدي، التي يطلق عليها اسم (AI Text generators)؛ حيث تعتمد على لغة البرمجة في إنشاء النصوص الكتابية من خلال طرح الأسئلة الكتابية أو الأوامر من المستخدم – لحقت الصين أخيراً بذلك الركب من خلال الإعلان عن إطلاق تطبيق المحادثة (Chat Xi PT)؛ وذلك على الرغم من القيود العديدة التي حاولت الولايات المتحدة الأمريكية فرضها في الفترة الأخيرة لتعطيل وصول الصين إلى تلك التكنولوجيا. وهنا تأتي أهمية استنباط دلالات دخول الصين عالمَ تطبيقات المحادَثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتداعيات ذلك داخلياً وخارجياً.

أبعاد إطلاق الصين تطبيقاً جديداً للذكاء الاصطناعي

Chat Xi PT:

في ظل التوترات المتزايدة بين الصين وتايوان، التي قد تتصاعد إلى نزاع مسلح، تتجه الأنظار نحو دول رابطة جنوب شرق آسيا (الآسيان) لمعرفة كيفية تفاعلها مع هذا السيناريو المحتمل.

كيف ستتفاعل دول الآسيان مع نشوب الصراع بمضيق تايوان؟ (إنفوجرافيك)

سيناريوهات محتملة:

على الرغم من طابعها البروتوكولي المتمثل في كونها "زيارة الدولة" الأولى التي يقوم بها رئيس فرنسي إلى ألمانيا منذ نحو 24 عاماً، ورغم أنها أتت بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ75 لإقرار الدستور الألماني الحالي (المعروف باسم Grundgesetz)؛ فإن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ألمانيا، التي بدأت في 26 مايو 2024 وامتدت لـ3 أيام، كانت تحمل أبعاداً أخرى وسياسية بامتياز؛ بحيث كانت تهدف إلى تجاوز الخلافات الألمانية الفرنسية حول بعض الملفات الأوروبية المهمة؛ بدءاً من الحرب في أوكرانيا ووصولاً إلى التبادلات التجارية الأوروبية، وهي الملفات التي كان يمنع التوصُّلَ فيها إلى حلول وسط تباينُ وجهات النظر الاستراتيجية بين الدولتَين، بالإضافة إلى طبيعة العلاقة التي تُوصَف بالمتنافرة بين ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز.

ما مآلات زيارة الرئيس الفرنسي إلى ألمانيا؟

طموحات "ماكرون":

وفقاً لمؤشر النفوذ بالقارة الآسيوية 2023 الصادر عن معهد "Institute Lowy"، الذي يقيس قدرة الدول على التوجيه والتأثير على مسار الأحداث الدولية، وسلوك الدول بمنطقة آسيا؛ تتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول الأكثر نفوذاً بالمنطقة، تليها الصين واليابان. ولقد جاءت الولايات المتحدة في صدارة 6 من المؤشرات الفرعية من أصل 8 مؤشرات فرعية، وهي: (القدرة الاقتصادية، والقدرة العسكرية، والصمود، والموارد المستقبلية، والشبكة الدفاعية، والتأثير الثقافي)، في حين تصدرت الصين في اثنتين من الركائز الفرعية، وهما النفوذ الدبلوماسي بالمنطقة، والعلاقات الاقتصادية، كما أن النفوذ لم يقتصر على الدول العظمى فقط، بل إن اليابان والهند وروسيا من أبرز القوى المتوسطة صاحبة النفوذ بالمنطقة الآسيوية.

مؤشر نفوذ القوى الدولية بالقارة الآسيوية خلال عام 2023 (إنفوجرافيك)

التأثير الإقليمي:

اهتمت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" وصحيفة "الشعب اليومية" الصينية، بتقدير "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" المنشور تحت عنوان "الصراع التجاري: كيف تهدد صناعة السيارات الكهربائية الصينية الغرب؟"، الذي حلَّل أبعاد صعود الصين في مجال صناعة السيارات الكهربائية، متقدمةً بذلك على اليابان وألمانيا، حتى بات الطلب العالمي يتجاوز المعروض من السيارات الكهربائية الصينية؛ وذلك في ظل مميزاتها الحيوية، ورخص سعرها مقارنةً بالسيارات الأمريكية والألمانية واليابانية؛ الأمر الذي يثير غضباً ومخاوف غربية بخصوص احتمالية هيمنة الصين على الصناعة عالمياً، وهو الأمر الذي بات يُنظَر إليه على أنه بمنزلة "غزو صيني" للأسواق الغربية؛ ما يعني خسارة محتومة لصناعة السيارات الغربية.

إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

متجر MIR

الأكثر مشاهدة