إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

كشفت روسيا عن وثيقة جديدة للسياسة الخارجية في الحادي والثلاثين من مارس الماضي، وهي الأولى من نوعها منذ عام 2016. وقد حملت افتتاحية الاستراتيجية عدداً من الرسائل الهامة، تمثل أبرزها في الإشارة إلى العالم الجديد الذي يختبره الفاعلون في النظام الدولي حالياً، وضرورة تعاطي موسكو مع هذه التغيرات بسرعة وفاعلية. وعلى الرغم من عدم تبني الاستراتيجية لغة جديدة؛ حيث أشارت إلى الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها أكبر تهديد يواجه روسيا، فإن الورقة قد قدمت نظرة جديدة لتوصيف روسيا لحلفائها الاستراتيجيين؛ حيث أشارت الوثيقة – التي تكونت من اثنتين وأربعين ورقة، تم نشرها عبر موقع الكرملين الإلكتروني – إلى أهمية العلاقة بكل من الصين والهند، كما أكدت ضرورة تعميق التعاون والتنسيق مع مراكز القوة والتنمية العالمية القائمة في القارة الأوراسية. أخيراً، وصفت الوثيقة روسيا بأنها دولة حضارة مكلَّفة بالدفاع عما سمته "العالم الروسي" و"القيم الروحية والأخلاقية التقليدية" ضد الأيديولوجيات الزائفة، وغيرها من التوجهات والأفكار الليبرالية الجديدة.

أبعاد الاستراتيجية الجديدة للسياسة الخارجية الروسية

رؤية موسكو:

ظهرت على شبكات التواصل الاجتماعي تويتر وتيليجرام – وهي منصة تضم أكثر من نصف مليار مستخدم في روسيا – وDiscord‏، وثائق لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تُصنَّف على أنها وثائق سرية، تُوضِّح طبيعة مساعدات الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي لأوكرانيا؛ حيث تحمل تفاصيل عن الأسلحة والمعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن لكييف، وجداول زمنية أكثر دقةً مما تعلنه إدارة جو بايدن علناً عن تسليم الأسلحة الأمريكية والتدريبات للجيش الأوكراني. وقد تضمَّنت الوثائق المسربة تحليلات أمريكية شديدة الحساسية حول الصين ومنطقة الشرق الأوسط، وأسراراً خاصة بالأمن القومي الأمريكي، تم إعدادها لرئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، وكبار المسؤولين العسكريين، وقد كانت متاحة أيضاً لعدد من الأفراد والمتعاقدين الذين يمتلكون تصاريح أمنية.

ما التأثيرات المحتملة للوثائق المسربة من وزارة الدفاع الأمريكية؟

انكشاف استخباراتي:

اهتمَّت صحف ومواقع إخبارية عدة بتقدير "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" المنشور تحت عنوان "سوق تنافسية: أبعاد تصاعد اهتمام الدول بصناعة البطاريات"، الذي أوضح أن صناعة البطاريات تحتل في الوقت الراهن مكانة عالمية كبيرة، في ظل تصاعد التحديات الخاصة بالمناخ، التي تستوجب ضرورة تجنُّب انبعاثات الكربون، وتسريع انتقال الطاقة لبلوغ أهداف المناخ الطموحة، وهو ما يدعم فرص ازدهار كهربة وتخزين الطاقة في جميع أنحاء العالم، التي تلعب البطاريات فيها الدور الأكبر، باعتبارها المكون الرئيسي في العديد من الصناعات، كصناعة السيارات الكهربائية والإلكترونيات.

اهتمام صحفي بتقدير "إنترريجونال" حول التنافس العالمي على صناعة البطاريات

عوائد مليارية:

استند تقرير لـ"سكاي نيوز عربية" بعنوان: (تنافس دولي على "الليثيوم" في القارة السمراء.. التفوق صيني)، إلى تحليل "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" المنشور تحت عنوان: "صراع المعادن: أبعاد التنافس الدولي على الليثيوم في أفريقيا"، الذي أوضح أن قارة أفريقيا أضحت ساحة تنافُس بين القوى الدولية للاستحواذ على المعادن النادرة، لا سيما الليثيوم الذي تحوَّل إلى سلاح استراتيجي وحلقة من حلقات التنافس الدولي بين اللاعبين الدوليين في القارة؛ نظراً إلى أهميته المتنامية في الاقتصاد العالمي؛ لكونه يُعَد جزءاً رئيسياً تعتمد عليه الدول الصناعية الكبرى.

تحليل "إنترريجونال" حول صراعات الليثيوم بأفريقيا في تقرير لـ"سكاي نيوز"

حروب التعدين:

شهد عام 2022 تنوعاً في الوجهات الرئيسية للأسلحة، وقد جاءت الكويت والسعودية على التوالي في صدارة وجهات الأسلحة الأمريكية، فيما احتلت الهند والصين مقدمة مستوردي الأسلحة الروسية، وفي المقابل جاءت باكستان وصربيا كأكبر مستوردين للأسلحة الصينية، في حين جاءت قطر في مقدمة مستوردي الأسلحة البريطانية، وإسرائيل كوجهة رئيسية للأسلحة الألمانية فيما جاءت الهند كأكبر دولة مستوردة للأسلحة الفرنسية. وفي ضوء هذا يقدم الإنفوجرافيك التالي الوجهات الرئيسية للأسلحة في عام 2022، كما يمكن الاطّلاع على الإنفوجرافيك في صيغة "pdf" من خلال هذا الرابط.

ما الوجهات الرئيسية للأسلحة عام 2022؟ (إنفوجرافيك)

صفقات التسلُّح:

نشر الباحث بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "إيوان جراهام" كتاباً بعنوان "أمن أستراليا في ظل الصين"، حيث يقدم الكتاب تقييماً شاملاً للعلاقات بين أستراليا والصين من المنظور الأمني، ويجادل بأنه قد حدث تحوُّل في النموذج القائمة عليه علاقات البلدين منذ أوائل عام 2020، وأن سياسات الصين تجاه أستراليا أصبحت قسرية بدرجة أكبر؛ اقتصادياً ودبلوماسياً. للتعرف أكثر على أبرز الأفكار المتضمنة في الكتاب من خلال الفيديو التالي، ويمكن كذلك مشاهدة الفيديو عبر الصفحة الرسمية لـ"إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" على موقع "يوتيوب" من خلال هذا الرابط.

كيف تُهدِّد الصين الأمن القومي الأسترالي؟ (فيديو)

ظلّ بكين:

انخفض عدد سكان الصين العام الماضي للمرة الأولى منذ ستة عقود، وهو تحول تاريخي من المتوقع أن يمثل بداية فترة طويلة من التراجع في أعداد المواطنين؛ وذلك وسط تداعيات عميقة على الاقتصاد الصيني، بل العالمي أيضاً؛ حيث أفاد المكتب الوطني للإحصاء في الصين بانخفاض عدد السكان بنحو 850 ألف شخص، ليبلغ نحو 1.412 مليار نسمة في عام 2022، وهو أول انخفاض منذ عام 1961 العام الأخير لمجاعة الصين الكبرى؛ أي منذ نحو 60 عاماً، لتصل بذلك أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان إلى لحظة محورية؛ إذ بدأ عدد سكان الصين ينكمش بعد انخفاض مطرد استمر لسنوات في معدل المواليد، الذي يقول الخبراء إنه لا رجعة فيه، وهو مؤشر عن تحول ديموغرافي إشكالي للبلد.

كيف يؤثر تراجع السكان على مكانة الصين عالمياً؟

معضلة ديموغرافية:

في مقاله المعنون بـ"التجربة الإندونيسية" بصحيفة "الأهرام"، أشار المفكر المصري د. عبد المنعم سعيد، إلى تقدير "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" المنشور تحت عنوان (طموح "جاكرتا": كيف تستفيد إندونيسيا اقتصادياً من التنافس الأمريكي–الصيني؟)، الذي حلَّل السياسات والاستراتيجيات التنموية القصيرة والطويلة المدى التي انتهجتها إندونيسيا بهدف تسريع تحويلها إلى مركز صناعي عالمي جاذب للاستثمارات الأجنبية ورواد الأعمال من جميع القطاعات للعمل في البلاد.

تقدير "إنترريجونال" حول تحويل إندونيسيا إلى مركز صناعي عالمي بمقال "د. عبد المنعم سعيد"

استقطاب الاستثمارات:

أعادت صحيفة "الأخبار المسائي" المصرية، نشر تقدير "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" المنشور تحت عنوان: (ورقة "هلسنكي": لماذا وافقت تركيا على انضمام فنلندا إلى "الناتو"؟)، الذي ناقش أبعاد ودلالات موافقة لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي على مشروع قانون يُصادِق على انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) يوم 23 مارس 2023؛ وذلك بعد زيارة الرئيس الفنلندي "ساولي نينيستو" إلى أنقرة، واجتماعه بنظيره التركي "رجب طيب أردوغان".

إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

متجر MIR

الأكثر مشاهدة