إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

بالرغم من تمكن حركة طالبان من السيطرة على السلطة في أفغانستان في شهر أغسطس 2021، ظل تحول الحركة إلى قوة نظامية تعبر عن الدولة، واحدةً من القضايا الإشكالية، لا سيما مع عدم امتلاك الحركة بعض قدرات الجيوش النظامية، على غرار القدرات الجوية. وعليه، ركزت العديد من التقارير والتقديرات، خصوصاً الغربية، على الجهود المكثفة التي تبذلها حركة طالبان منذ استيلائها على الحكم، لتوظيف سلاح الجو الأفغاني لتحقيق العديد من الأهداف، سواء على المستوى الداخلي أو خارجياً، وهو الأمر الذي طرح العديد من التساؤلات حول طبيعة الأهداف التي تسعى طالبان إلى تحقيقها من وراء هذه التحركات، وحدود قدرة الحركة على مستوى إصلاح وإعادة تشغيل الأسلحة الجوية الموجودة في أفغانستان، وأبرز التحديات التي تواجه هذا المسعى.

دوافع حركة طالبان لبناء قوتها الجوية

السلاح الغائب:

واجه النظام الروسي منذ بدء التدخل العسكري في أوكرانيا، فبراير 2022، أكبر حملة عقوبات دولية شملت العديد من القطاعات الهامة والحيوية في الاقتصاد الروسي، ومع ذلك فقد نجحت موسكو في التكيُّف بشكل كبير مع تلك العقوبات، حتى أنها تمكنت من تحقيق عوائد جرّاء بيع الوقود تجاوزت تكلفة الإنفاق العسكري في أوكرانيا خلال المائة يوم الأولى من الحرب، ومن المفارقات أن الدول الغربية كانت مساهمة بشكل فعّال في تمويل موسكو عبر شراء شحنات الوقود الروسي، والتي بلغت قيمتها نحو 57 مليار يورو. وفي ضوء هذا يقدم الإنفوجرافيك التالي أبرز المؤشرات المتعلقة بتجاوز روسيا لمعضلة العقوبات الغربية، وللاطّلاع على الإنفوجرافيك في صيغة "PDF" من خلال الضغط هنا.

كيف نجحت روسيا في تجاوز معضلة العقوبات الغربية؟ (إنفوجرافيك)

تمويل الخصوم:

ترتبط الحرب الروسية الأوكرانية بالعديد من الارتدادات السلبية على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في دول العالم، لاسيما في الدول النامية، خاصةً مع توقعات سلبية سواء لأسعار الغذاء أو الطاقة، وما يرتبط بذلك من إحداث فجوة في تمويل البرامج الاجتماعية وتخصيص إيرادات أكبر لخدمة الديون، وتزايد المتأثرين بخطر الفقر والفقر المدقع. وفي ضوء هذا يقدم الإنفوجرافيك التالي أبرز المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية، وللاطّلاع على الإنفوجرافيك في صيغة "PDF" من خلال الضغط هنا.

تكلفة الحرب الروسية الأوكرانية على دول العالم (إنفوجرافيك)

مؤشرات مقلقة:

عُقدت الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية، يوم 12 يونيو الجاري؛ للمنافسة على 577 مقعداً هي عدد مقاعد الجمعية الوطنية الفرنسية، وفقاً لنظام الاقتراع الفردي الذي بموجبه يُعتبَر المرشح فائزاً بمقعد الدائرة إذا نجح في الحصول على أكثر من 50% من الأصوات في الجولة الأولى أو الثانية. هذا وقد أسفرت الجولة الأولى عن نتائج مقلقة للرئيس الفرنسي، وفتحت المجال لإمكانية إنتاج نظام "التعايش Cohabitation" للمرة الرابعة في تاريخ الجمهورية الخامسة، الذي يكون فيه رئيس الوزراء من تكتل سياسي أو حزب معارض للرئيس، وهو ما سيُحسَم بصورة نهائية في الجولة الثانية المقرر عقدها يوم 19 يونيو.

ما الذي كشفت عنه الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية؟

نظام التعايش:

تواجه إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" انتقادات حادة على خلفية ارتفاع أسعار البنزين إلى مستويات قياسية؛ حيث تجاوز 5 دولارات للجالون الواحد، وسط ارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات غير معهودة منذ أربعة عقود، ونفاد الوقود داخل بعض المحطات، وارتفاع أسعار النفط الخام لتتخطى 112 دولاراً للبرميل عقب الحرب الروسية–الأوكرانية، مع مزيد من التوقعات بارتفاع تلك الأسعار في حال اختلال التوازن بين العرض والطلب في السوق العالمية، وهو ما يثير التساؤل حول مدى فاعلية السياسات التي اتخذتها الإدارة للتعامل مع ارتفاع أسعار الطاقة، والتي لها تأثير كبير على شعبية الرئيس وحزبه (الديمقراطي) مع قرب موعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر المقبل.

لماذا أخفقت سياسات "بايدن" في احتواء ارتفاع أسعار الطاقة؟

أزمة مزمنة:

يُعدّ كتاب "المُقسِّم.. ترامب في البيض الأبيض (2017-2021)" المزمع نشره في سبتمبر 2022، أحد الإصدارات المهمة التي تسلط الضوء على حقبة حرجة في التاريخ الأمريكي الحديث، والكتاب من تأليف "بيتر بيكر" كبير مراسلي البيت الأبيض لصحيفة "نيويورك تايمز" و"سوزان جلاسر" الصحفية في "نيويوركر" ومحللة الشؤون العالمية في CNN، إذ يركز الكتاب على القصة الداخلية للأربع سنوات التي قضاها ترامب في رئاسة الولايات المتحدة، ويعتمد بشكل رئيسي على وصول غير مسبوق للوثائق والشخصيات الأكثر تأثيراً في النظام السياسي بدايةً من ترامب ووصولاً إلى المسؤولين السياسيين والعسكريين وأفراد عائلة ترامب. وفي ضوء هذا يركز الفيديو التالي على أبرز الأفكار المتضمنة في الكتاب، ويمكن كذلك مشاهدة الفيديو عبر الصفحة الرسمية لـ"إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" على موقع "يوتيوب" من خلال هذا الرابط.

ما ملامح حقبة ترامب في البيت الأبيض؟ (فيديو)

المُقسِّم!:

أدت الحرب الروسية الأوكرانية إلى ارتفاع المخاوف من حدوث أزمة غذاء عالمية، وتفاقم انعدام الأمن الغذائي في الدول الفقيرة؛ بسبب ارتفاع الأسعار ونقص المعروض في عدد من المنتجات الزراعية المهمة، وفي مقدمتها القمح والذرة والمحاصيل الزيتية التي تحتل روسيا وأوكرانيا النسبة الكبرى من صادراتها، خاصةً أن روسيا هي أكبر مُصدِّر للقمح في العالم بـ37.3 مليون طن سنوياً. وتُؤمِّن الدولتان معاً أكثر من ثلث صادرات الحبوب في العالم. وفي خضم هذا السياق المُعقَّد، حاولت المنظمات الأممية والعديد من الدول إيجاد حلول استباقية لمواجهة أزمة الغذاء الراهنة؛ حيث تجري الأمم المتحدة عدة مفاوضات مع القوى الغربية وروسيا للتوصل إلى اتفاقية لفتح ممرات غذائية آمنة تسمح بمرور صادرات الغذاء الأوكرانية إلى الأسواق العالمية؛ لتجنب أي نقص محتمل في سوق الغذاء العالمية، وتأمين سلاسل الإمدادات الغذائية لدول العالم، التي تسهم بدورها في تقليل حدة الأزمة الغذائية التي بدأت آثارها تظهر بالفعل.

هل تنجح ممرات الغذاء في الحد من تداعيات الحرب الأوكرانية؟

مسارات آمنة:

نشر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، تقريراً بعنوان "الأزمات المتزامنة في القرن الأفريقي" للباحث "جاكوب كورتزر" والباحثة "سييرا بالارد"، وقد أكد التقرير أن منطقة القرن الأفريقي الكبير الممتدة من جنوب إثيوبيا إلى شمال كينيا والصومال تواجه أسوأ موجة جفاف خلال أربعة عقود، وأن المنطقة تمثل نموذجاً على العلاقة المتبادلة بين المناخ والأمن الغذائي والصراع في ظل سياقات هشّة للغاية، كما كشف التقرير أن المساعدات الإنسانية باتت جزءً لا يتجزأ من اقتصادات الحرب في ظل نفوذ بعض المليشيات المسلحة. وفي ضوء هذا يقدم الفيديو التالي أبرز مؤشرات تنامي تهديدات الأمن غير التقليدي في منطقة القرن الأفريقي، ويمكن كذلك مشاهدة الفيديو عبر الصفحة الرسمية لـ"إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" على موقع "يوتيوب" من خلال هذا الرابط.

إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

متجر MIR

الأكثر مشاهدة