إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

اختتم وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" زيارته إلى أنقرة في 8 يونيو 2022، التي خُصِّصت لبحث الأزمة الأوكرانية؛ حيث اتفق مع نظيره التركي "مولود جاويش أوغلو" على التنسيق فيما بين الدولتين لفتح ممر لتصدير الحبوب الأوكرانية، وأقر الوزيران بوجود خلافات حول عدد من الملفات الإقليمية التي تتقاطع فيها مصالح بلديهما الاستراتيجية، لا سيما في سوريا وليبيا وأوكرانيا؛ ما يؤكد الارتباط المباشر بين تلك الملفات؛ حيث تسعى كل من أنقرة وموسكو إلى الاستفادة من المتغيرات الجيوسياسية الجديدة لتحقيق مصالحهما، وتجنب أي مواجهة عسكرية مباشرة بينهما؛ هذا فضلاً عن اتساع فجوة الخلاف بينهما في عدد من الملفات الإقليمية الأخرى التي تتقاطع فيها مصالحهما المشتركة.

إلى أين تتجه العلاقات الروسية – التركية؟

تفاهمات الضرورة:

أدّت الحرب الأوكرانية إلى إحداث تغيُّرات جوهرية في المشهد الدفاعي العالمي، خاصةً في ظل ما كشفت عنه من أوجه قصور أو خلل استلزم رفع الموازانات الدفاعية في بعض الدول، وما ارتبط بذلك من تغيُّر خريطة التسليح العالمي في مرحلة ما بعد الحرب، وفي ضوء ذلك، جاء اهتمام "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" بتقديم ملف خاص عن تداعيات التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا على المشهد الدفاعي العالمي خاصةً في ظل انعكاسات ذلك المهمة على الأمن والاستقرار في العالم.

كيف تغير المشهد الدفاعي العالمي عقب الحرب الأوكرانية؟ (ملف خاص)

تأهُّب الجيوش:

شهد يوم 3 يونيو الجاري زيارة هي الأولى من نوعها لوفد من وزارة الخارجية الهندية إلى العاصمة الأفغانية كابول؛ وذلك برئاسة جي بي سنك سكرتير وزير الخارجية. وأشار بيان الخارجية الهندية إلى أن الوفد التقى وزير الخارجية في حكومة طالبان الملا أمير خان. وناقش الجانبان العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها. وقد طرحت هذه الزيارة العديد من التساؤلات التي تحاول الوقوف على مستقبل الانفتاح الهندي على حركة طالبان، وأبرز التحديات التي تواجه هذا الانفتاح.

أبعاد الانفتاح الهندي على حركة طالبان

حسابات استراتيجية:

انعقدت النسخة التاسعة عشرة من قمة أمن آسيا المعروفة بـ"حوار شانجريلا" السنوي، في الفترة من 10 إلى 12 يونيو الجاري؛ وذلك للمرة الأولى منذ انتشار فيروس كوفيد–19. وقد جاء انعقاد الحوار في سياق دولي محتدم بالتعقيدات، وخاصة بعد التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، وتصاعد التوترات في منطقة الهندو–باسيفيك بين الصين والولايات المتحدة في ظل التخوفات من ارتداد الأزمة الأوكرانية على المنطقة، واحتمالية تكرار السيناريو الأوكراني في حالة تايوان.

خريطة تهديدات الأمن الآسيوي في 2022

حوار شانجريلا:

عزّزت الولايات المتحدة من دعمها العسكري لأوكرانيا منذ بدء التدخل العسكري الروسي في فبراير 2022، حتى أنه بلغ نحو 4.6 مليار دولار حتى منتصف العام الجاري، ويعكس حجم الدعم العسكري الأمريكي غير المسبوق لكييف أولوية تحجيم التدخل الروسي بالنسبة لصانع القرار الأمريكي، إذ زادت حجم المساعدات الأمريكية لأوكرانيا بنحو 70% مقارنة بالفترة من عام 2014 حتى عام 2021. وفي ضوء هذا يقدم الإنفوجرافيك التالي مؤشرات الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا بعد الحرب، وللاطّلاع على الإنفوجرافيك في صيغة "PDF" من خلال الضغط هنا.

حجم الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا بعد الحرب (إنفوجرافيك)

تسليح كييف:

شهد العالم خلال عام 2021 تصاعداً ملحوظاً في الإنفاق العسكري، وهو أمر لم يقتصر على القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا وإنما شمل أيضاً قوى مختلفة في مناطق متباينة حول العالم. وفي ضوء هذا يقدم الإنفوجرافيك التالي أبرز مؤشرات الانفاق العسكري في العالم خلال عام 2021 علاوةً على توضيح التوزيع المناطقي للإنفاق العسكري وأكبر عشر دول في هذا الإطار. وللاطّلاع على الإنفوجرافيك في صيغة "PDF" من خلال الضغط هنا.

مؤشرات الإنفاق العسكري بالعالم خلال 2021 (إنفوجرافيك)

موازانات الدفاع:

لفتت عدة كتب أمريكية صادرة مؤخراً إلى تصاعد انقسام الداخل الأمريكي بما يهدد بحرب أهلية جديدة، إذ أن هناك العديد من المؤشرات الدالة على ذلك، ولعلّ أبرزها تنفيذ تدريبات عسكرية واسعة للقضاء على المسلحين المحليين في الولايات المتحدة، فيما حذرت بعض الكتب من تآكل الديمقراطية الأمريكية وسط اعتقاد الجمهوريين بسرقة الانتخابات الرئاسية الأخيرة من جانب "الدولة العميقة" أو الحكومة الصينية أو التصويت المزوّر، ومن جانب آخر فقد تصاعد الاستقطاب بشكل كبير داخل المجتمع الأمريكي جنباً إلى جنب مع تزايد حوادث العنف الجماعي. وفي ضوء هذا يقدم الفيديو التالي أبرز مؤشرات الداخل المتصدع في الولايات المتحدة بحسب الكتب الصادرة في الفترة الأخيرة، ويمكن كذلك مشاهدة الفيديو عبر الصفحة الرسمية لـ"إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" على موقع "يوتيوب" من خلال هذا الرابط.

لماذا تُحذر الكُتب الأمريكية من حرب أهلية مُحتملة؟ (فيديو)

نهاية واشنطن:

أفرزت الصراعات والحروب المنتشرة حول العالم، لا سيما في أوكرانيا والبؤر الساخنة في الشرق الأوسط وإفريقيا جنوب الصحراء، تحولاً في التوجه العالمي نحو المزيد من التوسع في إنتاج الأسلحة، وزيادة عمليات نقلها إلى بلدان النزاعات والحروب؛ وذلك بعد تراجع ملحوظ في تجارة الأسلحة الدولية خلال السنوات الخمس الماضية. ويبدو أن الحرب الروسية – الأوكرانية، كان لها الفضل الأبرز في نشاط التجارة من جديد، نظراً إلى اتجاه العديد من الدول إلى زيادة إنفاقها العسكري، عقب الحرب. وربما تتغير خريطة تجارة الأسلحة كلياً أو جزئياً خلال السنوات القليلة المقبلة، في ظل ظهور عدد من المؤشرات الدالة على ذلك، بيد أن الأمر يتطلب أولاً معرفة خريطة تجارة السلاح الدولية من حيث أبرز المصدرين والمستوردين، ومن ثم البحث في تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على اقتصاديات التسلُّح من حيث تغير أولويات المصدرين الكبار وكذلك أولويات المستوردين.

إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

متجر MIR

الأكثر مشاهدة