إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

على مدى الأشهر القليلة الماضية، أثارت التغييرات الموسعة في المؤسسة العسكرية الصينية تساؤلات عديدة حول قدرة الزعيم الصيني شي جين بينج على استئصال الفساد في القوات المسلحة وتحديث الجيش في البلاد؛ حيث تصاعدت حملة التطهير التي وصلت إلى حد إقالة وزير الدفاع، وعزل عشرات من كبار الشخصيات العسكرية الصينية – بشكل مفاجئ – من مناصبهم، وهو ما قد كشف عن وجود جملة من التحديات الهيكلية التي تواجه جيش التحرير الشعبي، والتي شجعت شي على اتخاذ مجموعة من التدابير، من شأنها استئصال تلك التحديات؛ وذلك تنفيذاً لوعوده التي أعلن عنها عند توليه السلطة عام 2013، وعلى رأسها محاربة الفساد، والدفع ببرنامج طموح لتحديث الجيش.

لماذا تصاعدت تحديات الجيش الصيني؟

القصور العسكري:

على مدار السنوات الخمس الماضية، أظهرت الصين صعوداً واضحاً في مجال صناعة السيارات الكهربائية، متقدمةً بذلك على اليابان وألمانيا، حتى بات الطلب العالمي يتجاوز المعروض من السيارات الكهربائية الصينية؛ وذلك في ظل مميزاتها الحيوية، ورخص سعرها، مقارنةً بالسيارات الأمريكية والألمانية واليابانية؛ الأمر الذي يثير غضباً ومخاوف غربية بخصوص احتمالية هيمنة الصين على الصناعة عالمياً، وهو الأمر الذي بات يُنظَر إليه على أنه بمنزلة "غزو صيني" للأسواق الغربية؛ ما يعني خسارة محتومة لصناعة السيارات الغربية.

كيف تهدد صناعة السيارات الكهربائية الصينية الغرب؟

الصراع التجاري:

تشتد حدة الصراع بين إدارة الرئيس جو بايدن وولاية تكساس وحاكمها الجمهوري جريج أبوت، على خلفية التباينات حول السياسات الأنجح للتعامل مع قضية الهجرة وتأمين حدود الولاية لمنع وصول المهاجرين غير الشرعيين. وكان من أحدث الخلافات بينهما تعنت الولاية وعرقلتها تحركات عملاء حرس الحدود على الحدود المشتركة بين المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، وتحديداً في منطقة نهر ريو جراندي، لضبط عمليات تدفق المهاجرين غير الشرعيين، فضلاً عن وضع أسلاك شائكة عائمة على النهر حالت دون تمكن السلطات من إنقاذ المهاجرين، بجانب توجه الولاية نحو تطبيق قانون يعطي الحق للشرطة المحلية في تنفيذ عمليات اعتقال بحق المهاجرين غير الشرعيين؛ ما أجج الخلافات مع الإدارة الأمريكية التي ارتأت أن تحركات الولاية تنتهك الدستور الأمريكي، وتتعدى على اختصاصاتها، كما دفع البعض إلى القول إن هذه الخلافات ستكون ذات تداعيات سلبية على الإدارة الديمقراطية من جهة، وعلى الولايات المتحدة عامةً من جهة أخرى. 

ما مآلات الصدام بين ولاية تكساس والحكومة الفيدرالية؟

دعوات للانفصال:

أجرت وكالة "نيكاي آسيا" استطلاعاً لعينة من الآسيويين حول توقعاتهم المستقبلية بشأن أبرز القضايا المتعلقة بالقارة الآسيوية خلال عام 2024. ووفقاً للنتائج أفاد أكثر من ثلث العينة (37%) بأنهم يتوقعون انهيار النظام العسكري في ميانمار، كما أفاد نحو (24.3%) بخسارة مودي للانتخابات الهندية، في حين توقع نحو (58%) أن تُجرِي كوريا الشمالية اختباراً نووياً لأول مرة منذ عام 2017. وفيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية توقع (74%) من العينة تباطؤ النمو الاقتصادي بالصين، ونحو (76%) توقعوا انتهاء الفائدة السلبية باليابان. وفي ضوء هذا، يقدم الإنفوجرافيك الآتي أبرز توقعات الآسيويين في القضايا المختلفة، ولا سيما السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما يمكن الاطلاع على الإنفوجرافيك في صيغة "PDF" عبر هذا الرابط.

أبرز توقعات الرأي العام الآسيوي لعام 2024 (إنفوجرافيك)

قضايا آسيوية:

وقَّع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" على المرسوم الرئاسي بشأن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" مساء يوم 25 يناير الحالي، بعد مصادقة البرلمان التركي على مشروع القانون الخاص به، ليُنهي بذلك عاماً ونصفاً من الإرجاء التركي للمصادقة؛ حيث رهنت أنقرة موافقتها بعدة شروط نفذتها ستوكهولم وواشنطن التي وافقت على بيع صفقة مقاتلات (F16) المعلقة لأنقرة. وبهذا القرار التركي، تبقى السويد على بُعد خطوة واحدة من الانضمام رسمياً إلى الحلف؛ ما يرفع عدد أعضائه إلى (32) عضواً، ويوسع حدوده مع روسيا ويُعزِّز قدرات الحلف في مواجهتها، وهو ما سيُلقي بظلاله على العلاقات التركية الروسية في ظل المصالح المتقاطعة بينهما في عدة ملفات إقليمية بالشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وكذلك يرفع حدة التوترات بين روسيا و"الناتو" الذي اعتمد سياسة توسعية بعد بدء الحرب الروسية بأوكرانيا قبل عامين؛ ما يسرع المواجهة المباشرة المحتملة بينه وبين روسيا.

التداعيات المحتملة لموافقة تركيا على انضمام السويد إلى الناتو

توسع الحلف:

نشرت صحف ومواقع إخبارية متعددة تقارير حول تقدير "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" المنشور تحت عنوان: "سياسات متباينة: كيف تتعامل الحكومات مع تحدي التضخم في 2024؟"، الذي أوضح أنه منذ أواخر عام 2021، اجتاح العالم موجة تضخم واسعة، عقب انتهاء عمليات الإغلاق الواسعة والاحتياطات الوبائية، وبداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، وما أسفر عنها من تداعيات اقتصادية واجتماعية واسعة؛ حيث تفشَّى التضخم في عدة قطاعات اقتصادية أخرى، بما في ذلك الإسكان والمركبات؛ ما جعل الحكومات تتبنَّى سياسات التشديد الكمي التي تقضي برفع أسعار الفائدة وتكاليف الإقراض، في إطار مكافحة التضخم. 

تغطية صحفية لتقدير "إنترريجونال" حول خبرات التعامل مع التضخم في 2024

احتواء التقلبات:

تظاهر مئات الآلاف من الألمان ضد اليمين المتطرف في الفترة من 19 إلى 21 يناير 2024 رداً على تقرير صحفي نُشر قبل ذلك بعشرة أيام على موقع التحقيق الاستقصائي "كوريكتيف Correctiv"، تم الكشف فيه عن مشاركة العديد من المسؤولين من حزب البديل من أجل ألمانيا AFD (أقصى اليمين) في اجتماع سري في أحد فنادق بوتسدام، في 25 نوفمبر 2023. ولقد شارك في هذا الاجتماع أيضاً مارتن سيلنر Martin Sellner، وهو منظر أيديولوجي لليمين المتطرف النمساوي، وتمت فيه مناقشة فكرة "إعادة الهجرة Remigration"؛ أي إخراج ملايين المهاجرين والألمان من أصول أجنبية نحو دولة نموذجية في شمال أفريقيا.

أبعاد التعبئة الشعبية ضد اليمين المتطرف في ألمانيا

تحقيق "كوريكتيف":

كشفت تقارير استخباراتية أمريكية عن إمكانية توظيف الطقس كسلاح على غرار تحويل العواصف نحو اتصالات العدو أو التسبب في ظواهر جوية مدمرة إلى جانب التحكم في الطقس لمساعدة الجيش على استخدام القدرات العسكرية المختلفة، وكانت الهند قد اتهمت الصين بشكل غير مباشر في يناير 2024 بتسليح الطقس ضد الخصوم. للتعرُّف أكثر على التهديدات المرتبطة بتسليح الطقس وانعكاساتها على الأمن العالمي من خلال الفيديو التالي، ويمكن كذلك مشاهدة الفيديو عبر الصفحة الرسمية لـ"إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" على موقع "يوتيوب" من خلال هذا الرابط.

كيف يُهدد "تسليح الطقس" الأمن العالمي؟ (فيديو)

Weaponizing Weather:

تزايدَ الاهتمام الدولي باقتناء المُسيَّرات البحرية غير المأهولة التي تعمل فوق أو تحت المياه، خاصةً مع تعدُّد وظائف هذه المُسيَّرات، ومنها أغراض الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR) علاوةً على عمل بعض المُسيَّرات على إزالة الألغام والمراقبة البيئية كما تُستخدم المُسيَّرات البحرية في تفجير أهداف قريبة مثل سفن الخصوم، وقد تمّ توظيف هذه المُسيَّرات بشكل واضح في الحرب الروسية الأوكرانية. للتعرُّف أكثر على انعكاسات المُسيَّرات البحرية على مستقبل الحروب من خلال الفيديو التالي، ويمكن كذلك مشاهدة الفيديو عبر الصفحة الرسمية لـ"إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" على موقع "يوتيوب" من خلال هذا الرابط.

إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

متجر MIR

الأكثر مشاهدة